iMadrassa

دراسة نص: لـــــــــــــوكيوس يتحول

I لوكيوس يتحوّل

تخيّل الكاتب " أبوليوس" وهو من مواليد قرية مداوروش بالشرق الجزائري تحوّل إنسان إلى حمار، وأخذ يستعرض عبر روايته " الحمار الذهبي " ، كيف تهان النفس البشرية ، وما يمكن أن يقع لإنسان يفقد آدميته ، وهذا مقطع من هذه الرواية .

النّص :

نزعت ثيابي كلّها بسرعة، وأدخلت يدي في العلبة، وغرفت كمية معتبرة من المرهم، ودهنت بها جسمي. وأخذت أحرك ذراعي صعودا وهبوطا وأتمرّن على طائر معيّن، لم ينم لي زغب قط، ولا ظهرت لي ريشة واحدة ! لكنّ شعري نما بشكل واضح وأصبح خشنا، وصارت بشرتي النّاعمة طبقة سميكة من الشّحم، وتجمّعت أصابع يديّ وقدميّ ليتحوّل كلّ منها ببساطة إلى حوافز، وانبثق في أسفل ظهري ذيل عظيم، واتّسع وجهي اتّساعا كبيرا، واتّسع فمي وسال إلى الأمام، وانفتح منخراي على مصراعيهما، وتكوّرت شفتاي، ونمت أذناي بشكل لا يعرف مداه، ووقف شعرهما. وعندما تأمّلت كلّ أعضائي في هذا الوضع البائس، لم أر نفسي طائرا، بل رأيت نفسي حمارا ! وهممت بتوجيه الشّتائم إلى فوتيس على ما فعلته بي، ولكنّي كنت قد فقدت حركتي وصوتي الإنسانيين. كلّ ما كان في استطاعتي أن أفعله، هو أن أنظر إليها جانبيا بعينين بليلتين، وشفتي السّفلى مدلاّة، وأقدّم لها شكواي في صمت !

وما كادت تراني في هذا الوضع، حتى راحت تلطم وجهها بكلتا يديها في عنف وتصرخ : يا لي من تعيسة، لقد انتهى أمري ! لقد أخطأت، من شدة الارتباك والعجلة معا، فخلطت بين العلب المتشابهة ! إلاّ أن هناك لحسن الحظّ دواء لهذا التحوّل : يكفيك أن تقضم الورد لتخرج من جلد الحمار وتعود إلى القيام بدورك لو أنّي كنت قد جمعت لنا مساء اليوم كما هي عادتي بضع باقات جميلة، لما كان عليك أن تتذرّع بالصّبر مدة طويلة، وكيفما  كان الأمر فإنّك ستحصل على دوائك مع تباشير الصّبح الأولى .

كانت تتحسّر عليّ على هذه الصّورة. أما أنا فقد احتفظت بعقلي البشريّ، مع أنّي كنت تحوّلت من لوكيوس إلى حمار نقل على أتمّ ما يكون ! وفي النهاية أخذت أشاور نفسي فترة طويلة وبشكل مسهب فيما إذا لم يكن من واجبي أن أصكّ المرأة التّافهة الملعونة بحافري وأقتلها عضّا ! إلا أني تخلّيت عن ذلك حين فكرت وقلت في نفسي إن أقتل فوتيس أحرم هذا العلاج الفعّال، لذلك أحنيت رأسي وتركته يتأرجح، وكتمت ما كنت أحسّ به من حين لآخر من عار، وأذعنت لما لحق بي من أذى .

 

                                                                                                               الحمار الذهبي لأبوليوس

ترجمة أبو العيد دودو.

 

  • أن يتمكّن التّلميذ من التّحكم في القراءة الصّحيحة مع تمثيل المعاني والالتزام بقواعد اللغة .
  • أن يتعرّف على نموذج من الآداب العالمية .
  • أن يتعرّف على الاستعارة .

 

 الــــمــــعــــجـــم و الـــدلالـــــة :

 

  • غـــــــــــــــرفت : أخذت .
  • عينـــــين بليلتين : حزينتين متحسرتين .
  • تـــتذرع بالصبر : تتوسل .
  • أذعنــــــــــــــت : استسلمت .
  • مسهــــــــــــــب : شكل طويل .

 

  • بم ميّز الله سبحانه وتعالى الإنسان ؟ 
  • بالعقل.
  • من ترجم المقطع الرّوائيّ ؟

الكاتب الجزائريّ " أبو العيد دودو " و هو قاص وناقد أدبي ومترجم ، أستاذ جامعي ولد  سنة 1934 م بجيجل توفي سنة 2004 م بالعاصمة، من مؤلفاته " بحيرة الزيتون " ، " دار الثلاثة "،" الحمار الذهبي " المترجم عن الأديب " أبوليوس " .

II البنــــــــــــــــــاء الفكري
  • حدّد الفكرة العامّة للنّصّ .
  • الفكرة العامّة للنّصّ : تحوّل لوكيوس من صفة آدمية إلى حيوان . 
  • لماذا دهن لوكيوس جسمه ؟
  • دهن لوكيوس جسمه ليتحوّل إلى طائر .
  • من أشار عليه بذلك ؟
  • أشارت عليه بذلك فوتيس .
  • إلام تحوّل ؟
  • تحوّل إلى حمار .
  • كيف كان ردّ فعله ؟
  • غضب لوكيوس و أخذ يشتم فوتيس .
  • ما كان ردّ فعل فوتيس و ما الحلّ الذي اقترحته على لوكيوس ؟
  • شعرت بالنّدم و الحسرة لأنّها  أخطأ  حين أخلطت العلب و اقترحت على لوكيوس أن يقضم الورد ليخرج من جلد الحمار .
  • ما الذي منع لوكيوس من الانتقام ؟
  •  العقل هو الذي منع لوكيوس من الانتقام .
  • اشرح : مسهب – تقضم – أصكّ .
  • الشرح :

مسهب = مطوّل .

تقضم = تأكل .

أصكّ = أضرب .

  • قسّم النّصّ إلى أفكاره الأساسيّة .

الأفكار الأساسيّة :

  1. رغبة لوكيوس في تغيير مظهره و تحوّله إلى طائر . 
  2. تفاصيل تحوّله إلى حمار .
  3. تأنيب فوتيس تبشيره زوجها  بوجود علاج .
  4.  تغلّب عقل لوكيوس على رغبة الانتقام .
III

ما المغزى من القصّة؟

المغزى من القصة:﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾

 

البـــــــــــــــناء الفـــني
  • ما نوع الصّور البيانيّة التالية : " اتّسع فمي و سال إلى الأمام " .
  • نوع الصّور البيانيّة التالية : " اتّسع فمي و سال إلى الأمام " : استعارة مكنيّة حيث شبّه الكاتب الفم بمادة سائلة ،حذف المشبّه به و ترك قرينة دلّت عليه و هي الفعل " سال " ..
  • هات من النّصّ صورة مماثلة لها .
  • صورة مماثلة لها : " نمت أذني " .
  • استخرج من الفقرة الأولى محسّنا بديعيّا و بيّن نوعه .
  • المحسن البديعي : 

خشنا ǂ النّاعمة.  طباق إيجاب .

  • إختبارات
  • 10
  • الأجوبة الصحيحة
  • False
  • الأجوبة الخاطئة
  • False
  • مجموع النقاط
  • False

المراتب الخمس الأولى في Quiz

  • Aicha Abir
  • 200 نقطة
  • Boussis Aymen
  • 200 نقطة
  • yousra merkhoufa
  • 200 نقطة
  • عبد الرحمان زروقي
  • 192 نقطة
  • Mar Sousou
  • 180 نقطة
  • dola hadil
  • 174 نقطة
  • Abdel Illah KHALFA
  • 174 نقطة
  • kadda amara
  • 154 نقطة
  • Hamzi Rachid
  • 149 نقطة
  • sam Bakor
  • 149 نقطة

قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.