iMadrassa
مقالة في الجغرافيا

مقالة في الجغرافيا: الزراعة في الوطن العربي

السؤال

المطلوب

اكتب مقالا في الموضوع تبرز فيه

  1. واقع الزراعة في الوطن العربي
  2. المشاكل التي تعترضها
  3. الحلول الممكنة لهذ المشاكل 

 

الإجابة المقترحة

المقدمة: 

 تلعب الزراعة دورا اقتصاديا هاما في بعض الدول العربية كالسودان و المغرب و تونس من حيث نسبة المساهمة في الدخل الوطني (40% و 20% و 18% على التوالي),و تشغل نسبة هامة من اليد العاملة (باستثناء الدول البترولية)تتراوح بين 25% في الجزائر السودان 72%, و تحظى بإمكانية كبيرة كاتساع الرقعة الصالحة للزراعة (14% من المساحة العامة),ووفرة المياه السطحية(230 مليار م  سنويا),و الباطنية(7700مليار م ,بمعدل 40مليار م كل عام),و تنوع المناخ, ووفرة اليد العاملة و رؤوس الأموال (في الدول البترولية),واتساع الأسواق و غيرها, فهل يتماشى واقع الزراعة العربية مع امكانيتها الكبيرة, ولماذا؟ وماهي  الحلول الممكنة؟ 

 واقع الزراعة العربية

 من خلال دراستنا لواقع الزراعة العربية، يتبين لنا انه واقع مرضي غير صحي,و يتجسد ذلك في الحقائق التالية:

1- قطاع ثانوي: 

لا تحظى الزراعة بالاهتمام المطلوب من الحكومات العربية يتجلى ذلك في ضعف الاستثمارات ,و اللامبالاة بغزو العمران الأراضي الزراعية اهمال عالم الريف تهميش عمال الأراضي على عكس ذلك فان هذه الحكومات تركز اهتماما على القطاعات التي تدر أرباحا عاجلة,و تكسبها تزكية الأجانب كالصناعات الاستخراجية(بترول.غاز.فوسفات),و الاستهلاكية, و السياحية.وو قد أعطت بعض الحكومات في السابق الأولوية للصناعة لاعتقادها بأسبقيتها غمك ان تطور الزراعة هو المرحلة الأولى نحو التصنيع و النمو الاقتصادي كما حصل في بريطانيا و اليابان حيث اتي التطور الزراعي قبل التصنيع، وفر قسما من راس المال الازم للمشاريع الصناعية زاد من طلب الفلاحين على السلع الاستهلاكية.

2- قطاع تقليدي

رغم ان بعض الحكومات إنشات قطاعا زراعيا حديثا، يمارس زراعة واسعة تربية حيوان كثيف، بطرق علمية,ووساؤل متقدمة نسبيا, لا ان القطاع التقليدي أوسع انتشارا, وهو قطاع يتميز بتفتت الملكية و الاعتماد على الأمطار الأساليب و الوسائل القديمة انتاج المحاصيل الغذائية المعاشية

3- انتاج ضعيف

 رغم ان العالم ينتج معظم المحاصيل، لا ان انتاجه الفلاحي لا يتعدى عموما نسبة 2.5% من انتاج العالم، مع ان سكانه يمثلون ما يقرب من 5% من البشر، وذلك بسبب ضعف المردود، حيث لا يتعدى مردود هكتار القمح20قنطارا، مقابل 60 في غرب أوروبا، كما ان ذلك الإنتاج متذبذب، يتحكم في التباين لكميات الامطار من موسم لأخر

   وتعود  أسباب هذه الوضعية المتردية الى جملة من المشاكل

المشاكل الزراعية العربية

 1- مشاكل مادية وتنظيمية

   تتمثل في سوء التنظيم و التسيير, وضعف الدعم الحكومي للفلاحين تراجع الاهتمام الحكومي بالفلاحة تبطئ الزراعة في اراضي جديدة(مستصلحة),و تفتت الملكيات سفاهة استغلال الثروة المائية(لا تستغل الجزائر سوى 2مليار م من 14 مليار م هي مجموع مياهها السطحية السنوية),و تدهور حالة السدود و القنوات خاصة في الجزائر و العراق, وضعف نسبة الأراضي المروية(10 مليون هكتار, أي 16% من مجموعة المساحات المستغلة مقابل 60 مليون هكتار من الهند مثلا),و احتياج الاسمنت ( او العمران) للأراضي الزراعية قلة الاستثمارات التخلف التقني ضعف المكننة(حوالي 600الف جرار, أي اقل مما لدى تركيا او اسبانيا,اللتان تملك

    كل واحدة منهما اكثر من 800الف جرار)، و انعدام التكامل بين الدول العربية بين القطاعات الاقتصادية (الزراعة و الصناعة و التجارة)

2- مشاكل بشرية

أهمها النزوح الريفي العائد أساسا الى معاناة عالم الريف ضعف تأهيل اليد العاملة، الذي تسببه الامية وانقطاع الصلة بالجامعات والمعاهد  و مراكز البحث بالدرجة الأولى

3- مشاكل الطبيعة

كالتصحر الذي يزحف غالبا بفعل تدمير الغطاء النباتي من قبل الأنسان بفعل الرعي الجائر مشكل تذبذب المطار,و انجراف  التربية و اذا كان لكل ذلك اثار سلبية اقتصادية أهمها: دفع مبالغ طائلة لقاء واردات الغذاء(30مليار دولار عام 2001)و عجز تجاري,

و اجتماعية أهمها: انخفاض مستويات المعيشة تدهور القدرات الذهنية و البدنية للأفراد بالتالي طاقتهم الإنتاجية,

و سياسية في مقدمتها التعرض للضغوط السياسية التي تضعف قدرة العرب على اتخاذ القرارات المصيرية, فان  هناك حلولا عديدة يمكن بواسطتها تجاوز هذا الواقع المزرى 

الحلول الممكنة

 1- الحلول المادية والتنظيمية (او السياسية)

 أهمها: الاهتمام الحقيقي بالفلاحة إعطائها الأولوية انتهاج سياسات زراعية محكمة تحقيق التكامل بين الزراعية والصناعية بين الدول العربية في مجالات الخبرة والانتاج  و التسويق تشجيع البحث العلمي زيادة حجم الاستمارات المالية حسن استغلال

الثروة المليئة (بإقامة مشاريع ري محلية صغيرة غير مكلفة مثلا) ,و توسيع المساحات المستصلحة و المرورية,و تطوير المكننة,و اعتمادا الأساليب العلمية(كتحسين البذور,بإنتاج بذور قمح مقاومة للحرارة و الملوحة و الجفاف مثلا)

2- الحلول البشرية

هي تأهيل اليد العاملة، بتبادل المعلومات بين المزارعين و معاهد البحث مثلا,و الاهتمام بعالم الريف, بتوفير الخدمات و المرافق و البنى التحتية الأساسية

3- الحلول الطبيعية (وهي أيضا تنظيمية)

بمكافحة التصحر والانجراف، بواسطة التشجير والرعي المنظم فمشاكل الزراعة العربية ليست عقبة لا يمكن تجاوزها، بل التحديات سبق لكثير من الدول ان واجهتها وتغلبت عليها كذلك. بإمكان العالم العربي ان يفعل ذلك

الخاتمة: 

يتوفر العالم العربي على إمكانات زراعية هامة لكن سوء استغلالها منع الزراعة من التقدم عرض العرب لخسائر جسيمة منها دفع 30مليار دولار سنويا لقاء وارداتهم من الطعام أي 15% من جملة الواردات العالمية، اصبحوا بذلك اكبر الموردين للغذاء في العالم لكن ذلك ليس امرا حتميا فان بالإمكان تجاوز هذا الوضع لبلوغ الاكتفاء الذاتي جعل الزراعة مصدرا للقوة و دعم السيادة و زيادة الثروة,بالوعي,و قوة الإرادة و النظم المحكمة, و العلوم و التكنولوجيا


قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.