لم تكن سياسة التعايش السلمي ثمرة قناعة المعسكرين بل كانت ضرورة املاها تطور وسائل الدمار وحاجة الاتحاد السوفياتي إلى التفرّغ لمشاكله الداخلية.
انطلاقا من الفكرة واعتمادا على مكتسباتك القبلية اكتب مقالا تاريخيا تجيب فيه على ما يلي:
- دوافع تبني سياسة التعايش السلمي.
- موقف الدول المستقلة حديثا من التعايش السلمي.
إن مفهوم سياسة التعايش السلمي التي طبقها المعسكرين منذ منتصف الخمسينات تعني في معناها الاصطلاحي محاولة تسوية الخلافات بينهما بالطرق السلمية والحوار وإبعاد شبح الحرب الساخنة.
فما الذي دفع المعسكرين إلى تبني هذه السياسة؟ وما هو موقف الدول المستقلة حديثا من سياسة التعايش السلمي؟
دوافع (أسباب –عوامل) تبني سياسة التعايش السلمي:
الإجابة موجودة في الوضعية رقم 03 (بطاقة الدرس "التعايش السلمي")
موقف الدول المستقلة حديثا من سياسة التعايش السلمي:
في سنوات الخمسينات تزايد ظهور الحركات التحرري في افريقيا وآسيا وحاربت الدول المستعمرة الاحتلال الفرنسي والبريطاني على حدّ سواء فتحصلت معظمها على استقلالها خاصة بعد تراجع مكانة أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
تضامنت دول من أمريكا اللاتينية وآسيا وافريقيا فيما سُمي بكتلة العالم الثالث وبَرز أول تضامن للكتلة الآفرو –آسيوية في مؤتمر باندونغ من 18 إلى 24 أفريل 1955 الذي كان تمهيديًا لتأسيس حركة عدم الانحياز في 01 سبتمبر 1961 في مؤتمر بلغراد.
رحبت حركة عدم الانحياز بسياسة التعايش السلمي وشجعتها لأن تأزُّم العلاقات بين المعسكرين ليس في مصلحة دول العالم الثالث التي تريد الحفاظ على استقلالها الحديث وإبعاد أراضيها عن كل خطر خارجي. ولأنها عانت الكثير من ويلات الاستعمار دَعت حركة عدم الانحياز في كل مرة إلى ضرورة إنهاء الحرب الباردة ورفضت الأحلاف العسكرية وسياسة التسلُّح ودعت إلى لغة الحوار حفاظًا على استقرار الأمني في العالم.
لقد كَان لحركة عدم الانحياز دور كبير في التخفيف من حدة التوتر بين المعسكرين وتقريب وُجُهات النظر بينهما وحل المشاكل بالطرق السلمية.