هل يوجد شرط ضروري لمعرفة الآنا ؟
المدخل :
يعيش الإنسان حياة يسودها التجاذب و التنافر ، و في هذا الإطار يريد أن يتعرف على ذاته .
المسار :
إبراز العناد الفلسفي حول إمكانية معرفة الذات بالاعتماد على الآخر أو الوعي .
المشكلة :
هل يعتبر شرط ضروري لمعرفة الذات ؟
عرض الأطروحة :
منطقها :
الغير هو الذي يحدد معرفة الذات
مسلماتها و ما تستوحيه من برهنة :
لا مجال للحديث عن الآنا خارج نطاق الآخر
الوجود الاجتماعي سابق على الوجود الفردي .... الاستئناس بالطرح الدوركايمي
الشعور بالآنا يكون بواسطة الغير في صورة تنافر ( هيجل ) و في صورة تواصل ( سارتر ) .....
النتيجة :
إذن ، الغير ضروري لإدراك الآنا .
المناقشة :
إن علاقة الذات بالغير لا تكون دائما في صورة عنف و تناحر ، و لا تكون دائما في صورة تواصل ...
لا شك أن حضور الغير ضروري ....
لكن ، قد يكون الغير عاتقا ، فالآنا قد يذوب في الآخر و هذا ما يتنافى مع حقيقة الآنا ككيان له شخصية مستقلة .
سلامة اللغة .
نقيض الأطروحة :
منطقها :
الوعي هو الذي يحدد معرفة الآنا و ليس الغير .
مسلماتها و ما تستوجبه من برهنة :
الآنا ذات مفكرة تعي و تشعر
بواسطة الوعي يدرك الإنسان وجوده ووجود العالم من حوله .. الاستئناس بموقف ديكارت و برغسون ..
النتيجة :
إذن ، إدراك الذات متوقف على وعي الذات لذاتها
المناقشة :
إن وعي الذات لذاتها أمر صعب ، إذ لا يمكن للذات أن تدرك ذاتها بذاتها ...
كما أن الشعور كثير ما يضلل صاحبه ..
سلامة اللغة .
التركيب :
منطق القضية المركبة :
الوعي و الغير شرطان ضروريان لمعرفة حقيقة الآنا .
مسلماتها و ما تستوجبه من برهنة :
التفاعل بين الوعي و الغير يؤسس لمعرفة الذات في إطار علاقة التأثير المتبادل بينهما
الرأي الشخصي :
تأسيسه و تبريره .
النتيجة :
إذن ، لا غنى لأحدهما عن الآخر لإدراك حقيقة الآنا ...
الاستنتاج
إذن ، شرط الغير لا يكفي لمعرفة الآنا و الشعور بالذات ، فلابد من حضور الوعي
الانسجام و التناسق ( المحافظة على البناء المنطقي لنسق المقال )
سلامة اللغة