الجزء الأول : ( 14 نقطة )
عن عائشة رضي الله عنها – أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ ، فَقَالُوا : وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ؟ فَقَالُوا : وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ؟ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ ، فقال : أيها النّاس ، ( إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ ، وَأيْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ) .
( متفق عليه )
المطلوب :
في الحديث إشارة إلى قيمة من القيم ، استخرجها ، ثم بيّن نوعها .
بيّن النبي - صلى الله عليه و سلم - في الحديث موقف الإسلام من الشّفاعة .
- ما هو حكمها ؟ أذكر ثلاثة آثار من آثارها السّلبية .
قد تؤدي الشفاعة في الحدود إلى الكثير من الانحرافات :
- ما معنى ؟
- بيِّن أثر العبادة في معالجته .
من أمور الجاهلية التي أبطلها الإسلام التّبني .
- عرّفه اصطلاحا ، ثم أذكر دليله من القرآن و السنة و الحكمة من إبطاله .
- استخرج من نّص الحديث أربع فوائد .
الجزء الثاني : ( 06 نقاط )
قال الله تعالى :
﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) ﴾
سورة الإسراء / الآية 82
بينت الآية الكريمة أن القرآن الكريم هو شفاء و حفظ لنوع من أنواع صحّة الإنسان .
- ما هو هذا النّوع الذي أشارت إليه ؟ بيِّن مفهومه .
- أذكر كيف يحقق القرآن الكريم بالصّحة الجسمية الوقاية من الأمراض ، و الإعفاء من بعض الفرائض ، تكلّم عنهما .
الجزء الأول :
استخراج القيمة من الحديث ، و بيان نوعها :
- القيم : العدل .
- نوعها : القيم السياسية .
- ذكر حكم الشفاعة في الأحكام ، و ثلاثة آثار من آثارها السلبية :
- تشجيع أصحاب النفود على التخلص من العقاب .
- انتشار الجريمة و الفساد في المجتمع .
- إهدار سلطة العدالة و القانون .
- تعزيز الطبقية في المجتمع .
- هلاك الأمم و زوالها .
- انعدام الأمن و الاستقرار .
- انتشار الظلم ، و ضياع الحقوق و غياب العدل .
- تعطيل تنفيذ الحدود الشرعية .
- تعريف الإنحراف : وهو كل سلوك يترتب عليه انتهاك للقيم و المعايير التي تحكم سير المجتمع .
- بيان دور العبادة في معالجة الانحراف :
- ثمرة العبادة هي استقامة السلوك و ترك صغائر الذنوب و كبائرها ، و الارتقاء إلى مقام التقوى . فالعابد لله تعالى هو أبعد الناس عن المعاصي و الإنحراف .
- العبادة تزيد الإنسان محبة لخالقه و تجعله يسعى لرضاه ، و بالتالي تزود العابد بطاقة فعالة للإصلاح .
- كل العبادات في الإسلام لم تشرع لذاتها ، و إنما شرعت بهدف تزكية و تقويم سلوك الإنسان ، فهي عاصمة من الإنحراف .
- العبادة بمفهومها الشامل حصانة للإنسان من الجريمة ، لأنها تحول كل عمل إلى عبادة ما دام الداعي إلى فعله أو تركه هو الاستجابة لأوامر الله ، مما يجعل الإنسان بعيدا عن كل ما فيه ضرر لنفسه أو لغيره .
- كل خلق إسلامي هو عيادة في ذاته ، و الأخلاق عاصمة من الاقتراب من الإنحراف و الجريمة كالحياء و العفة و الأمانة و التسامح و العدل و مراعاة الحقوق و غيرها .
- تعريف التبني اصطلاحا : اتخاذ الرجل ولدا له ، مع أنه ولد الغير ، أن يتخذ الإنسان ولد غيره ابنا له ، هو إدعاء أبوة ولد مجهول أو معلوم النسب بغير حق .
ذكر دليل تحريم التبني :
- قول الله تعالى : ﴿ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴾ الأحزاب
- قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( من ادعى إلى غير أبيه ، أو انتمى إلى غير مواليه ، فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة ) رواه البخاري
الحكمة من إبطال التبني :
- الحفاظ على قدسية الرابطة الأسرية من خلال النسب الحقيقي .
- الحفاظ على الأعراض داخل الأسرة .
- إقرار الحق و العدل ، و البعد عن التزوير و تغطية الحقائق .
- ضمان حقوق أفراد الأسرة في الميراث .
- استخراج أربع فوائد من نص الحديث :
- تحريم السرقة و بيان عقوبيتها .
- القضاء على الفوارق الطبقية و التمييز العنصري و المحاباة في الحدود .
- تحريم الشفاعة في الحدود .
- وجوب إقامة حدود الله و حرمة تعطيلها .
- تعطيل حدود الله يؤدي إلى شيوع الجريمة و الفساد في الأرض .
- الاعتبار بأحوال الأمم السابقة .
في الحديث ذكر منقبة لأسامة بن زيد بأنه محبوب عند الرسول صلى الله عليه و سلم .
الجزء الثاني :
- نوع الصحة الذي أشارت إليه الآية الكريمة : هو الصحة النفسية .
- بيان مفهوم الصحة التفسية : حالة طمأنينة و اتزان و توافق مع الذات ، بحيث يكون الإنسان قادرا على تحقيق ذاته و استغلال قدراته و التكيف مع واقعه .
- بيان مظاهر عناية القرآن الكريم بالصحة النفسية :
- الفهم الصحيح للوجود و المصير .
- الصبر عند الشدائد .
- الثبات و التوازن الانفعالي .
- تقوية الصلة بالله تعالى .
- التزكية و الأخلاق .
- المرونة في مواجهة الواقع .
- الوقاية من الأمراض : كرم الإسلام جسم الإنسان ، فجعل طهارته التامة أساسا لابد منه لكل صلاة ، و كلف المسلم أن يغسل جسمه غسلا جيدا في أحيان كثيرة ، و ربط هذا الغسل بالعبادات فلا تصح العبادة بدونه ... و لن يتخذ الإلزام بالتطهر طريقة أقرب و أقوم من هذه التي شرعها الإسلام ، و من باب الوقاية من الأمراض حرم الإسلام شرب الخمر ، لما له من مضار على الصحة .
- الإعفاء من بعض الفرائض : اهتم الإسلام بعدم تعريض صحة الجسم إلى ما يضعفها ، فقد أسقط في ظروف خاصة الفروض أو خفضها ، كإباحة الإفطار للمسافر في الصيام ، و نهى القرآن الكريم عن إتعاب الجسم و إنهاكه ...