النّص :
الكتاب حاجة معنويّة ضروريّة في الحياة , و لكن كم هم هؤلاء الذين يشعرون بهذه الحاجة , و كم هؤلاء الذين إذا لاح لهم فراغ في أوقاتهم ملؤوا هذا الفراغ بالكتاب . رحم الله الأقدمين الذين كانوا يقدّسون الكتاب , و يتّخذونه أداة تمتّع عقولهم و أرواحهم حقّا إنّ الكتاب المفيد هو من مصادر الثّقافة الجادّة , و ملتقى الآراء السّديدة , و مجمع الأفكار النّبيلة , و عالم تلك الشّخصيات التي نجلس إليها في أوجّ رفعتها و عطائها , (أيّها التّلميذ كن مطالعا , و لا تترك عقلك معطّلا من المطالعة) , لأنّ المطالعة وحدها هي التي تصلك بالعالم و تطوّره و تقدّمه , فإذا أهملتها كنت مثل من انقطع عن الركب المتحضّر و وقفت حيث أنت جامدا , و لا أظنّك تحبّ أن تكون في الحياة جامدا خامدا.
- اقترح عنوانا مناسبا للنص ؟
- هل يطالع النّاس في عصرنا مقارنة بالأقدمين ؟
- فيم تكمن أهميّة المطالعة ؟
- علام حثّ الكاتب التّلميذ؟لماذا ؟
- بم شبّه الكاتب مهمل المطالعة ؟
- اشرح : لاح – يقدّسون - خامدا .
- العنوان المناسب للنص : المطالعة .
- لا، يطالع النّاس في عصرنا مقارنة بالأقدمين الذين كانوا يقدّسون الكتاب ,
و يتّخذونه أداة تمتّع عقولهم و أرواحهم .
- تكمن أهميّة المطالعة في كونها تغذّي عقولنا و تصلنا بالعالم و تطوّره و تقدّمه .
- حثّ الكاتب التّلميذ على المطالعة حتّى لا يبقى جامدا خامدا..
- شبّه الكاتب مهمل المطالعة بمن انقطع عن الرّكب المتحضّر .
- الشرح :
- لاح : ظهر .
- يقدّسون : يعظّمون .
- خامدا : ساكنا لا يتحرّك..
- أعرب ما تحته خطّ .
- حوّل ما بين قوسين إلى المثنّى .
- الإعراب :
حاجة : خبر مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره .
المطالعة : اسم " إنّ " منصوب و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره .
- التحويل إلى المثنى :
أيّها التّلميذان كنا مطالعين , و لا تتركا عقليكما معطّلين من المطالعة .
- استخرج من النّصّ أسلوبين إنشائيين مختلفين ثمّ بيّن نوعيهما .
- هات من النصّ محسّنا بديعيّا و بيّن نوعه .
- " أيّها التّلميذ " : نداء .
غرضه : لفت الانتباه .
" لا تترك عقلك معطّلا من المطالعة " : نهي .
غرضه : التّحذير .
- المحسّن البديعيّ :
- " جامدا خامدا " جناس ناقص .
- الكتاب نعم الجليس و الأنيس ساعة الوحدة "
حرّر فقرة وجيزة تتحدّث فيها عن فوائد الكتاب موظّفا فعل مقاربة و تشبيها .
الكتاب هو المعلّم الأوّل للبشريّة وفوائده تكاد لا تحصى، فهو وسيلةٌ للمتعة والمؤانسة والتّخلص من الوحدة و الملل، و خير جليسٍ ،لا يخوننا ولا يفارقنا، يؤنس وحدتنا ويذهب عنا وحشة الزّمان. الكتاب منبع المعارف و مهذّب طباعنا،و مثري رصيدنا اللغويّ،يملأ أوقات فراغنا بالمتعة و الفائدة .