إن من يعيش عمره على وتيرة واحدة، لا بد أن يصيبه الملل و الرتابة لأن النفس بطبعها ملولة سؤومة، تمّل حالة الواحدة مهما كانت طيبة، و تبغي التنوع و المغايرة في كل شـــــــــيء، في المأكل و المشرب و الملبـس و المركب و المسكن و المجلس و .... و لذلك نوّع الله في الخلق عندما خلق، و نوّع في الرّزق عندمــــــــــــا رزق، و نوّع في المكان و الزّمان ، فجعل السّنة أربعة فصول غير متشابهات، و جعل اليوم ليلا و نهارا، و جعل الأرض سهولا و جبالا و أودية و تلالا، و جعل فيها الواحات و الجنّات و الجرد اليابسات، إنّ التنويع كما يبهج النفس و يسعدها، فإنه كذلك يعرفها بقيمة ما تملك، فهل يدرك الانسان هذه الغاية فيكون من المنتفعين ؟ و هل يدرك قيمة النعمة فيكون من الشاكرين ؟ أم تراه قد كتب عليه أن سيظل من الغافلين ؟
- ما الذي يبهج النفس ؟ و ما الذي يضجرها ؟
- استخرج من النّص ما ورد من ألفاظ مترادفات ؟
- الذي يبهج النفس و يسعدها هو التنويع و المغايرة، و الذي يضجرها هو النمط و الوتيرة الواحدة.
- المترادفات :
ملولة : سؤومة
التنوع : المغايرة
يبهج : يسعد
- اعرب ما تحته خط.
- صنّف في جدول من إنشائك ما ورد في النص من جموع.
- اختر من كل صنف من أصناف الجمع التي أخرجت جمعا واحدا ثم حوّله إلى المفرد و المثنى.
1 . الاعراب :
طيّبة : خبر (كانت) منصوب، و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
الله : لفظ جلالة فاعل مرفوع، و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
السّنة : مفعول به أول منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
2. تصنيف الجموع :
جمع مذكر سالم |
جمع مؤنث سالم |
جمع تكسير |
المنتفعين الشاكرين الغافلين |
متشابهات الواحات اليابسات |
فصول – سهول – جبال – أودية تلال - الجرد |
3 . تحويل الجموع :
الجمع |
مفرده |
مثناه |
المنتفعين الواحات الأودية |
المنتفع الواحة الوادي |
المنتفعين / المنتفعان الواحتين / الواحتان الواديين / الواديان |
استخرج من النّص جملتين : تدل الأولى على الطلب و الثانية على التعليل.
الاستخراج :
أ/ جملة الطلب:
فهل يدرك الانسان هذه الحالة فيكون من المنتفعين ؟
و هل يدرك قيمة النعمة فيكون من الشاكرين ؟
ب/ جملة التعليل:
لابد أن يصيبه الملل و الرتابة، لأن النفس بطبعها ملولة
النفس تملّ الحالة الواحدة مهما كانت طيبة، و لذلك نوّع الله في الخلق ...
لطالما إفتتن الناس على مرّ العصور بسحر الطبيعة و جمالها الآسر
المطلوب :
أكتب نصا وصفيا من ثمانية أسطر، تبرز فيه بعضا من ملامح هذا الجمال، موظفا فيه بعض أدوات الترجي و التمني.
من النَفس نوعان :
نفس صالحة طيبة تدعو الى فعل الخير وتنهى عن فعل المنكرات، وتدعو الى مكارم الاخلاق التي حث عليها ديننا الحنيف التي بها تؤسس المجتمعات وتحقق العدل والمساواة بين الافراد بسلوكها وتعاملها مع الاخرين، فليت كل منا يتحلى بها وتكون سراجه المنير وعليه يبتعد عن النفس الأخرى، النفس السيئة التي تهوى المنكر والسوء للنَاس.
فتكون سببا في انهيار المجتمعات وفسادها وانتشار الفوضى فيها ويتغلب فيها القوي على الضعيف، فلا عدالة ولا استقرار ولا امن.
علينا اذن ان نتحلى بالنفس الأولى حتى نكون قدوة لأبنائنا والاجيال الصاعدة.