النّصّ:
إنّنا يا أبي نستمتع بهذه الشّمس الذّهبية ،وهذا الهواء النّديّ، و ذلك الفجر الفضيّ ، و تغنّي هنا وهناك، ألسنا يا أبي خير من عّمر هذا الكون ؟ فهَزّ العصفور رأسه وقال :إنّ ما ذكرت يا بني شرف لا ينبغي لنا إن ندّعيه ادعاء، هناك من يزعم لنفسه هذا الحقّ ،الإنسان !ذلك الذي يرشق أعشاشنا بالحجارة ،ربّما كان خيرا منّا و لكنّه ليس أسعد منّا، يا له من مسكين ذلك الإنسان، لقد عرفته لكثرة ملاحظتي لهو لوقوعي في قبضته أكثر من مرّة ،(إنّ الجشع يجعله لا يشبع ولا يطمئن و لا يستريح .)
- هات عنوانا مناسبا للّنص.
- ما الذي يعكّر صفو حياة العصافير؟
- ما الذي جعل الإنسان أقلّ سعادة من العصافير؟
- اشرح ما يلي: . يرشف - الجشع - نّدعيه.
- العنوان:السّعادة.
- الإنسان هو الذي يعكّر صفو حياة العصافير لأنّه يرمي أعشاشها بالحجارة ليصطادها.
- جشع الإنسان وطمعه هو الذي يجعله شقيّا لا يعرف الرّاحة و الطّمأنينة.
- الشرح:
يرشق: يرمي ويقذف /الجشع: الطمع وعدم الشبع /نّدعيه : نزعمه.
- أعرب ما تحته خط
- . استخرج من الّنص: مفعولا مطلقا – فعلا مضعّفا – فعلا معتلا .
- حوّل ما بين قوسين إلى المثنّى.
- الإعراب:
أعشاشنا: مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره وهو مضاف، والنون ضمير متّصل مبني في محل جّرّ مضاف إليه.
الجشع: اسم "إّن" منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2.الاستخراج: المفعول المطلق: ادعاء.
الفعل المضعّف:هزّ..
الفعل المعتل الأجوف.: قال.
3.التّحويل: إنّ الجشع يجعلهما لا يشبعان ولا يطمئنان و لا يستريحان.
1.استخرج من الّنص أسلوبين إنشائيين مختلفين وبين نوعهما .
-
الأسلوبان الإنشائيان: "يا أبي" نوعه: نداء.
" ألسنا يا أبي خير من عّمر هذا الكون ؟" نزعه: استفهام.
حرّر فقرة تتحدّث فيها عن وجوب الرّفق بالحيوان مستشهدا بما تحفظه من القرآن و الحديث الشّريف.
خلق الله الحيوانات و سخّرها لمنفعة الفرد لقوله تعالى:" وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ " لذا نهانا -عز وجل- ورسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- عن ضرب الحيوانات، و تعذيبها ، و تحميلها بما يفوق قدرتها واتخاذ ظهورها مقاعد، كما نهى عن اتخاذها هدفاً أو صيدها عبثاً من دون غاية أو هدف لقول االنّبيّ(ص):" ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها، إلا يسأل الله عنها يوم القيامة" ، وعن التّحريش بين الحيوانات أو وسمها على وجوهها بزعم تمييزها، وكذلك لعنها عند ركوبها أو سبّها.
ودعا إلى حسن معاملتها و الرّفق بها، والإحسان إليها، والاعتناء بها، و إطعامها وسقيها، فلقد روي أنّ النبيّ(ص) قال:" من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة".