النص:
التّواضع سهولة الأخلاق، وتجنّب العظمة والكبرياء، والبعد عن الإعجاب والخيلاء، وهو حلية يتحلّى بها الإنسان إن كان عاطلا، ويرفع ذكره إن كان خاملا، و به يسمو في الدّنيا قدره، ويعظم فيها خطره، يتملك صاحبه مودّة القلوب، وينال كل مرغوب ومحبوب، وبهي جلب المجد ويكتسب الحمد، وضدّه الكبر: وهو أقبح وصف، يسلب الإنسان الفضائل ويكسبه النّقائص والرّذائل، يوغر صدور الأخوان، ويبعد مودّة الخلان، ويظهر السّيئة ويخفي الحسنة، ويهدم كلّ فضيلة مستحسنة ويثير الحقد والحسد، ويوجب لصاحبه الذم والنّكد، ويري صاحبه علو همته وإن كانت ساقطة، ويظنّ الرضا من الناس ولو كانت ساخطة.
- اقترح عنوانا مناسبا للنّصّ .
- ما هو الّتواضع.
- ما جزاء كل من التواضع والتكبر؟
- هات مرادف ما يلي : الخيلاء - خامل – ساخطة .
- العنوان : التّواضع .
- التواضع هو : سهولة الأخلاق، وتجنب العظمة والكبرياء والبعد عن الإعجاب والخيلاء .
- التواضع يرفع من قدر صاحبه و يجعله محبوبا بينما يثير المتكّبر الحقد والحسد و يعيش منبوذا في المجتمع .
- الشرح :
- الخيلاء = التكّبر .
- خامل = كسول .
- ساخطة = ناقمة .
- أعرب ما تحته خط .
- استخرج من الّنص : اسما جامدا وآخر مشتقا - اسما مقصورا - اسم فاعل و اسم مفعول .
- الإعراب :
- يسلب : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" .
- الإنسان : مفعول به " أول " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
- الفضائل : مفعول به " ثن " منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
- الاستخراج :
- الاسم الجامد : الحمد .
- الاسم المشتق : صاحبه .
- الاسم المقصور : الرّضا .
- اسم الفاعل : عاطل .
- اسم مفعول : مرغوب .
- استخرج من الّنص أربعة محسّنات بديعيّة مختلفة و بيّن نوعها .
المحسّنات البديعيّة :
- السّجع : " و تجنب العظمة والكبرياء ، والبعد عن الإعجاب والخيلاء " .
- المقابلة : " يظهر السيئة ǂ يخفي الحسنة " .
- الجناس النّاقص : " ساقطة " ، " ساخطة " و فيها السّجع كذلك .
- طّباق الإيجاب : التواضع ǂ الكبر .
- تحدّث في فقرة وجيزة عن دور الأخلاق في المجتمع موظّفا فعلا مضعّفا،اسم فاعل ، و فعلا أجوف .
الأخلاق هي روح الأمة الذي يمدّها بالطّاقة ويحفظ لها وجودها وكيانها و يدفعها إلى الأمام،. ورسولنا الكريم محمد – صلّى الله عليه وسلم – يؤكد أهمية الأخلاق بقوله: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .
فالأخلاق تزكّي نفس المسلم وتربّيه على الفضائل ، وتحثّه على طلب العلم وإتقان العمل و على حسن معاملة الغير،و على التّحلّي بالصبر والإيثار و الرّحمة ،ولنا في المسلمين الأوّلين خير دليل على أثر الأخلاق في حياة الأمّة ، فلقد سادوا العالم بفضل أخلاقهم ، إذ فتحوا قلوب النّاس قبل أن يفتحوا بلدانهم و لقد صدق الشّاعر أحمد شوقي حين قال :
وإّنما الأمم الأخلاق ما بقيت |
فإنهم ذهبت أخلاقهم ذهبوا |