كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل،عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصّغـير حياة متواضعة في ظروفٍ يصعب تصديقها،إلا أن هذه الأسرة الصّغيرة عرفت أنّها أبأس من في القرية،تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى،لكـنّ أكثر ما كان يزعج الأم هو سقـوط الأمطار في فصل الشتاء… فالغرفة عبارة عن أربعة جدران و بها باب خشبي،غير أنّه ليس لها سقف،وكان قد مرَّ على الطفل أربع سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخّات قليلة من المطر.
تجمّعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسّحب،ومع ساعات اللّيل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها فاحتمى الجميع في منازلهم،أما الأرملة والطّفل فكـان عليهم مواجهة موقف عصيب.
نظر الطّفل إلى أمه نظـرة حائرة واندسّ في أحضانها المبتلّة وهي غارقة في أفكارها،ثم أسـرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران،وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر،فنظر الطّفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد عَلتْ على وجهه ابتسامة الرّضا وقال لها:ماذا يا ترى يفعل النّاس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟
لقد أحسّ الصّغير في هذه اللّحظة أنّه ينتمي إلى طبقة الأثرياء... ففي بيتهم باب،إنـه مصدر السّعادة وهدوء البال.
- ما الحالة الاجتماعيّة للأسرة؟
- ما الكنز الذي تملكه الأرملة و ابنها؟
- ما الذي يزعج الأمّ؟
- ما الحلّ الذي قامت به الأم لتحمي طفلها من المطر؟
- بم شعر الطّفل؟ لماذا؟
- اشرح:عصيب ـ زخّات ـ خلعته.
- لأسرة تعيش حالة اجتماعية مزرية في فقر حيث توفي الوالد.
- الكنز الذي تملكه الأرملة و ابنها هو القناعة.
- ما يزعج الأمّ هو سقـوط الأمطار في فصل الشتاء.
- الحلّ الذي قامت به الأم لتحمي طفلها من المطر هو خلع باب الغرفة ووضعه مائلاً على أحد الجدران ليختبئ ابنها تحته.
- بم شعر الطّفل بالسّعادة لأنّه سعر بأنّه غنيّ لأنّهم يملكون بابا.
- اشرح: عصيب:صعب،شديد الهول.
زخات:قطرات.
خلعته:انتزعته.
- أعرب ما تحته خط في النّصّ.
- هات من النّصّ:اسم فاعل – فعلا مضعّفا – اسما جامدا.
- الإعراب:
أرملة:فاعل مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.
في القرية: في: حرف جرّ.القرية: اسم مجرور و علامة جرّ الكسرة الظّاهرة على آخره.
- اسم فاعل:المنهمر.
فعل مضعّف:مرّ.
اسم جامد:حياة..
- ما نمط النّصّ؟
- ما أسلوبه؟.
- نمط النّصّ سردي تخلّله الوصف.
- أسلبه خبريّ.
- تحدّث في فقرة وجيزة عن ظاهرة التشرّد و سبل معالجتها ،موظّفا تشبيها و طباقا.
التّشرّد علّة تنخر جسد المجتمع،فنحن لا نمرّ بشارع إلا ووجدنا عددا كبيرا من المشردين مصطفّين على الأرصفة أو نائمين عليها ليل نهار.
أغلب المتشردين لاجئون سّوريون و ماليون فرّوا من الحروب ،أو عائلات جزائرية طردت من مساكنها لأسباب أو لأخرى ،و أطفال هربوا من عنف الوالدين أو نساء مطلّقات ،و مهما تكن الأسباب ، فعلى المسؤولين إيجاد الحلّ للحدّ من هذه الظّاهرة التي كثيرا ما تؤدي إلى الانحراف و الإجرام و حتى الانتحار، ببناء مراكز لهؤلاء و إعانتهم ماليّا للإنطلاق في حياة جديدة كريمة.