النّصّ :
الإنسان أخو الإنسان ، فهذه الجملة على قلّة ألفاظها ترمي إلى معنى ، لو ذهب أبلغ الناس إلى تحليله وشرحه لانتهى إلى العجز . و مؤدّى هذه الجملة الصّريح عقد الأخوة بين أفراد المجتمع بموجب الإنسانية التي هي حقيقة سارية في كل فرد .
و مقتضى هذه الأخوّة أن يشارك الإنسان في جميع لوازم الحياة سرورا وحزنا،لذّة وألما ، مشاركة فعّالة تنتهي إلى حدود لا تتعدّاها بحيث ( يعلّم العالم الجاهل ، و يرشد النبّيه الغافل ، و يواسي الغنيّ الفقير ) ، و يقع التّعاون المتبادل بين النّاس في كلّ جليل وحقير.
و من مقتضى هذه الأخوّة المساواة في الحقوق البشريّة العامّة ،تلك المسألة التي طالما بذل فلاسفة الأمم قواهم لتقريرها ، وتمكين دعائمها في الكون ، وعملت الشّرائع على تنميتها وتغذيتها بالمبادئ الصّحيحة حرصا على راحة البشر ، وهناء الإنسانية ، و من مقتضى هذه الأخوة إلغاء سنّة التّمييز والاستئثار التي سنّها المستبدون في القرون الخالية ، و كانت سلاحا مهولا في وجه الحقّ،الأخوّة الأخوة ، أيّها الإنسان .
- اقترح عنوانا مناسبا للنص .
- ما هي الأخوّة الحقّة ؟
- ما هي متطلّبات الإنسانية ؟
- ما الذي تحاربه الأخوّة الحقّة ؟
- اشرح الكلمات التالية : يواسي – إلغاء – المستبدون .
- العنوان المناسب : الأخوة الإنسانية .
- الأخوّة الحقّة هي : العلاقة الإنسانية التي تجمع البشريّة جمعاء .
- متطلبات الإنسانية هي أن يشارك الإنسان أخاه الإنسان فرحه و حزنه،أن يعلّم المتعلّم الجاهل، أن يساعد الغنيّ الفقير .
- الأخوّة الحقّة تحارب التّمييز بين البشر و الاستئثار .
- شرح الكلمات :
يواسي = يساعد ، يخفّف عنه الشّدة .
إلغاء = إبطال .
- أعرب ما تحته خطّ .
- استخرج من النص : مصدرا صناعيّا – اسم فاعل .
- حوّل ما بين قوسين إلى الجمع المذكّر السّالم .
- الإعراب :
الإنسانية : مضاف إليه مجرور و علامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره .
حرصا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره .
- الاستخراج :
- المصدر الصناعيّ : الإنسانية .
- اسم الفاعل : الجاهل .
- التّحويل : يعلّم العلماء الجهلاء ، و يرشد النبّهاء الغافلين ، و يواسي الأغنياء الفقراء .
- ما هو نمط النص ؟
- استخرج من النص محسّنين بديعيين مختلفين و اذكر نوعيهما..
- هات من النّصّ تشبيها و بيّن نوعه .
- نمط النص : إخباريّ .
- المحسّنان البديعيان :
السّجع : " ويواسي الغنيّ الفقير ، ويقع التّعاون المتبادل بين النّاس في كلّ جليل و حقير . الطّباق : العالم ǂ الجاهل .
- التشبيه : " وكانت سلاحا " .
- نوعه : بليغ ( ذكر فيه المشبّه و المشبّه به ) .
- تحدّث في فقرة وجيزة عن أثر التّعاون في المجتمع موظّفا .
التعاون فضيلةٌ عظيمةٌ و خلق كريم و صفة محمودة حثّ عليها الإسلام حيث قال تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " فهو يحقّق التّكافل الاجتماعي و يقوي نسيج المجتمع و يجعله أوثق ، و يشيع الألفة والمودّة بين الأفراد سواء أكانوا داخل الأسرة ، حيث يتعاون الوالدان و الأبناء على مشاق الحياة ، جميعهم قلب واحد ، و كذلك في المدرسة بين الإدارة و الأساتذة و بين التّلاميذ ، و في العمل بين المدير و الموظّفين ، كلّ يتعاون لإنجاز العمل على أكمله وجه .