النص :
استيقظت فجر يوم على صوت هرة تموء وتتمسح بي ، ملحّة في ذلك إلحاحا غريبا، فرابني أمرها وقلت : لعلها جائعة ؛ فذهبت أحضر لها طعاما ، ولكنّها عافته وانصرفت عنه . فقلت : " لعلّها ظمأى " ، فأرشدتها إلى الماء ، فلم تحفل به ، وأخذت تنـــــظر إلى نظرات تنطق بالألم والحزن، فتأثرت وتمنّيت لو كنت أعرف ما حلّ بها وكان باب الغرفة مقفلا فرأيت أنها تطيل النّظر إليه ، و تلتصق بي كلّما رأتني أتجه نحوه ، فأدركت أنها تريد أن أفتح لها الباب ، وو نهضــت لأفتحه ، وما إن رأت وجه السّماء حتى وثبت تنطلق لتعدو ، وقد استحالت حالتها من همّ وغمّ إلى غبطة وسرور ، فرحت أفكر في أمر هذه الهرة وأتعــجّب لشأنها في نفسي : هل تفهم الهرّة معنى الحريّة حتي تحزن لفقدها وتفرح بلقائها ؟ أجل إنّها تفهم ذلك حقّ الفهم ، وما كان حزنها وامتناعها عن الطّعام والشّراب إلا من أجلها ومهما يكن من أمر ، فلا جدال في أن الحريّة شمس يجب أن تظل مشرقة في نفس كل كائن حيّ . ومن حرم منها عاش فيي ظلمة حالكة .
عن المنفلوطي من كتاب اللغة العربية – ج2 - بتصرف
- هات عنوانا مناسبا للنّص ؟
- الذي حوّل حزن الهرّة إلى فرح وغبطة ؟
- ما الذي استنتجه الكاتب ؟
- هات مرادف الكلمات التالية : ملّحة ، جدال .
- عنوان النص : الحريّة .
- تحوّل حزن الهرّة إلى فرح وغبطة لما استعادت حريّتها .
- استنتج الكاتب أنّ الحرّية هي مطلب كلّ الكائنات الحيّة .
- مرادف الكلمات :
- ملحّة = مصرّة .
- جدال = نقاش .
- . أعرب ما تحته خطّ .
- حوّل ما يلي إلى الجمع المؤنّث : " وما إن رأت وجه السّماء حتى وثبت تنطلق" .
- الإعراب :
تنـــظر : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره .
مــشرقة : خبر " تظل " منصوب و علامة نصبه الفتحة. الظّاهرة على آخره .
- التحويل إلى الجمع المؤنّت :
و ما إن رأين وجه السّماء حتى وثبن ينطلقن .
- استخرج من النّص صورة بيانية محددا نوعها ؟
- هات من النص مقابلة ؟
- الصورة البيانية : " وجه السّماء " نوعها : استعارة مكنية .
- المقابلة : من همّ وغمّ ǂ غبطة وسرور .
- تحدّث في فقرة وجيزة عن وجوب الرّفق بالحيوان موظّفا مصدرا سداسيّا و أسلوب استفهام .
لقد نهى الإسلام عن ضرب الحيوانات وأذيتها تعذيبها ، ونهى عن تحميلها بما يفوق قدرتها أو استخدامها هدفاً للصّيد بهدف التّرفيه، و حثّ على الرّفق بإطعامها و سقيها و الإحسان إليها لما في ذلك من أجر عظيم بها لقول النّبيّ ( ص ) : " إن الله كتب الإحسان على كلّ شيء " و من منّا لا يعرف قصّة تلك المرأة التي دخلت النّار في هرّة حبستها و تلك التي غفر لها الله لكلب سقته ؟