النص :
علّمــــــني أبي - وكان عطوفا - أن ألهو بأشياء بسيطة ، وكان ممّا أهواه في طفولتي أن أجمع شرانق الفراش ، وأن أراقب في الرّبيع خروج الفراش منها أزهاراً لا لون لها . وكان جهادها في التّـــخلص من سجنها يثير عطفي دائما،وأتى والدي يوما بمقص ، ( وأعمله في غلاف الحرير المقفل على الفراشة وساعدها على الخلاص ( ، ولكن لم يلبــــث أن ماتت ، قال لي أبي : إن الجهد الذي تبذله الفراشة يــــا بنيّ لتخرج من الشرنقة يُخرج السّمّ من جسمها ، وإذا لم يخــرج هذا السّمّ ماتت الفراشة ، وكذلك الناّس ، إذا جهدوا في سبيل ما يريدون ، ازدادوا قوّة وعزما ، ولكن إذا أتاهم ما يريدون سهلا طيعا، غلب عليهم الضّعف، ومات منهم شيء جليل الخطر، وأراني اليوم أقدر على احتمال أرزاء الحياة ، لأنّ أبي علّمني منذ الصّــغر تلك الحقيقة الغالية .
- أعط عنوانا مناسبا للنص ؟
- ما الحقيقة الغالية التي علّمها الأب لابنه ؟
- ما الذي كان يثير عطف الابن ؟
- ما سبب موت الفراشة لمّا ساعدها الأب على الخروج من الشّرنقة ؟
- اشرح ما يلي : أرزاء الحياة ، طيعا .
- عنوان النص : الحقيقة الغالية .
- الحقيقة الغالية هي : أن الناس إذا جهدوا في سبيل ما يريدون ازدادوا قوة وعزما وإنّما يغلبهم الضّعف مع الكسل و الّركون إلى الخمول .
- رؤية الفراش و هي تجهد للخروج من شرنقتها هي التي تثير عطف الابن.
- سبب موتها هو السّمّ االذي بقي في جسمها لأنّها لم تتخلّص منه ببذل جهد للخروج من الشّرنقة لوحدها .
- اشرح :
- أرزاء الحياة = مصائب الحياة .
- طيًعا = منقادا ..
- أعرب ما تحته خط في النص .
- استخرج من النص : أسلوب شرط – أسلوب نداء ثمّ حدّد عناصرهما.
- حوّل ما بين قوسين إلى الجمع الذكّر السّالم.....
- الإعراب :
في : حرف جرّ .
التّخلص : اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
الصّغر : مضاف إليه مجرور و علامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره .
- أسلوب الشرط : " إذا لـــــم يخــرج هــــذا السـّـــمّ مــــاتت الـفراشة ". عناصره :
أداة الشّرط : " إذا " .
جملة الشّرط : " لـــــم يخــرج هــــذا السـّـــمّ " .
جملة جواب الشّرط : " مــــاتت الـــــــفراشة " .
أسلوب النّداء : " يا بنيّ ".
عناصره :
حرف النّداء : " يا " .
المنادى + المضاف إليه : " بنيّ " .
- التّحويل :
وأعملوه في غلاف الحرير المقفل على الفراشة وساعدوها على الخلاص .
- هات من النّصّ مقابلة .
- المقابلة :
إذا جهدوا في سبيل ما يريدون ، ازدادوا قوّة وعزما ǂ و لكن إذا أتاهم ما يريدون سهلا طيعا ، غلب عليهم الضّعف .
" الحياة جهاد و كفاح " توسّع في هذه الفكرة .
خلق الله الإنسان ليسعى في هذه الحياة ، ويجتهد في طلب الرّزق بالطّرق المشروعة و لا يتكاسل وينام ويقول : الدّنيا حظوظ، فالجهاد ليس في معارك القتال فقط، إنّما يكون في مجالات كثيرة مثل : الجهاد في العمل ، في الدراسة ، وكذلك في العبادة ، والجهاد لم يسمّ جهاداً إلاّ من الجهد والصبر ، ولقد قال الشّاعر قديما :
ليس الحياة بأنفاس تكررها | إن الحياة حياة الجد والعملْ |