بين النسبة التي تلزم كل كناية من الكنايات الآتية :
إن السماحة و المروءة |
في قبة ضربت على ابن الحشرج |
قال أعرابي : دخلت البصرة فإذا ثياب أحرار على أجساد عبيد
قال الشاعر :
اليمن يتبع ظله | و المجد يمشي في ركابه |
أراد الشاعر أن ينتسب إلى ممدوحة سماحة النفس و المروءة
و الندى فعدل عن نسبتها إليه مباشرة .
و قال إن هذه الصفات في القبة التي ضربت عليه
و نسبت الصفات إلى القبة تستلزم نسبتها إلى الممدوح.
حيث دخل الأعرابي البصرة ووجد أهلها مستعبدين وهم يلبسون
زيا جميلا فبدل أن يقول : إن أهل البصرة مستعبدون قال :
إن ثيابهم تضم تحتها عبيدا فنسب العبودية إلى ماله اتصال بهم و هو الثياب.
بدل أن يصف الممدوح بأنه ميمون الطلعة قال :
إن اليمن يتبعه أينما سار و إتباع اليمن ظله يستلزم نسبته إليه.