ننزع طرفي ضفدع متصلة كل منهما بعصبها الوركي و نجردها من الجلد، العصب (ع2) للطرف (ط2) يلامس العضلة البطنية الساقية للطرف (ط1)، و عند تنبيه العصب (ع1) للطرف (ط1) ميكانيكيا (كلاب)، نلاحظ أن العضلات البطنية لساقي الطرفين (ط1 ، ط2) تتقلص. الوثيقة 1.
- فسر هذه النتيجة.
إن النسيج العضلي مثل النسيج العصبي قابل للتنبيه و ناقلا له لذلك فالتنبيه الميكانيكي للعصب ع1 يسبب تقلص العضلة ط1، و هي بدورها تولد تبيه العصب ع 2، الذي يتحسس بزوال إستقطابها فيصبح تنبيه ع2 كهربائي الذي يلامسها، فيقوده (التنبيه) إلى العضلة ط2، فتستجيب بالتقلص.
في عام 1794 اجريت تجربة في بلونيا، اثبتت وجود مصدر كهربائي في نسيج حي، انجز لها رسم تخطيطي توضحه الوثيقة2.
أ=عصب وركي.
ب=عضلة ساقية بطنية.
ج=عضلة أخرى قطعت حديثا.
عند ملامسة العصب الوركي للعضلة المقطوعة في النقطتين (1)، (2) تهتز العضلة (ب) مباشرة بعد لمس العصب (أ) للعضلة (ج).
كيف يمكن تفسير هذه الملاحظة في الحالتين التاليتين:
- كون العضلة تتقلص؟
إن سطح العضلة يحمل شحنات موجبة و مقطعها يحمل شحنات سالبة، فسطحيها في هذه التجربة يلعبان دور قطبي تنبيه، أي أن العضلة تقوم مقام تيار كهربائي مستمر، لذلك اهتزاز العضلة (ب) عند ملامسة العصب الوركي لها.
- كون هذا التقلص عبارة عن نفضلة معزولة؟
لا تحدث أي استجابة بعد ذلك (نفضة معزولة) لأن الإستجابة تكون نتيجة التغير المفاجئ لشدة التيار إلى قيمة تفوق العتبة عند غلق الدارة الكهربائية أو العكس عند قطع التيار تفتح الدارة أي الإنتقال من قيمة معلومة إلى الصفر.