طائر صغير امتزج ذكره بتفاصيل حياتي إلى حد (أنّه أصبح عندي بمنزلة الصديق) الذي يعززه صوته الرخيم رغم أنه لم يظهر في حياتي إلا منذ أن أهدي إلي الشهر الماضي.
في الصباح كنت أفتح عيني ناظرة إلى القفص قصد أن أرى طائري الجميل، فيستقبلني بالغناء حيث أنام فتسيل موسيقى ألحانه على قلبي فتذيبه. والآن أنظر إلى القفص ولا أسمع صوتا، لقد صمت الطائر المغرد بدل أن يواصل الغناء، مات الصغير المغرد دون أن أودعه، مات قبل أن تغرب الشمس وقبل أن ينقضي الربيع، نعم لقد أحزنني بموته عوض أن يطربني بصوته.
شعاع ذهبي أطل حينا غير أنّه اختفى في كبد الآفاق، ابتسامة نور أشرقت وما لبث أن تبددت، وردة أثير تنفست فعطّرت ثم ذبلت، هذه قيثارتي فقدت أحد أوتارها، فما أتعس القلوب الشديدة التأثر! وما أمر الجرح الصغير الذي يفتح جروحا كبيرة!″
البناء الفكري:
- اقترح عنوانا مناسبا للنّصّ.
- ما هي مكانة الطّائر عند صاحبه؟
- كم لبث الطّائر عند صاحبه؟
- بم شبّه الكاتب الطائر؟
- اشرح: ينقضي – امتزج.
البناء اللغويّ:
- أعرب ما تحته خطّ
- ما محلّ الجملة الواقعة بين قوسين؟
البناء الفنّيّ:
- ما نوع الصورة البيانية التاليّة: ′′ تسيل موسيقى ألحانه على قلبي"
- هات من النّصّ طباقا و بيّن نوعه.
الوضعيّة الإدماجيّة:
صف في فقرة قصيرة حيوانا تعلّقت به ،لكن الموت اختطفه منك ،موظّفا جملة واقعة مضافا إليه و تشبيها.
- العنوان المناسب للنّصّ:موت طائري.
- مكانة الطّائر عند صاحبه هو بمثابة الصديق الحميم.
- لبث الطّائر عند صاحبه مدّة شهر.
- شبّه الكاتب الطائر بشعاع ذهبيّ ظهر و اختفى ،بابتسامة نور أشرقت ثم تبدّدت،بوردة أثير نشرت أريجها ثمّ ذبلت،بقيثارة فقدت أحد أوتارها.
- شرح:ينقضي=ينتهي – امتزج=اختلط.
1. مات:فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره.
الصغير:فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.
يفتح: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
2. (أنّه أصبح عندي بمنزلة الصديق) جملة اسميّة في محلّ جرّ مضاف إليه.
′′ تسيل موسيقى ألحانه على قلبي":استعارة مكنيّة.
أطلّǂاختفى، طّباق إيجاب.
كان اسمه"زمرّد"،تكفّلت به و عمره لا يتجاوز الشّهرين،كان قطّا ساحرا،أبيض الشّعر،أخضر العينين،ذا ذيل طويل،كنت لا أنام دون أن أحتضنه و كأنّه أخي الصّغير،كان أليفا ذكيّا،كثير العدو لا يتعب،إذا أراد شيئا تودّد إليك و حكّ رأسه الصغير إلى قدمك،لكنّ دوام الحال من المحال،استيقظت ذات صباح ، و داعبته كالعادة ،لكنّه لم يستجب،لقد انطفأ النّور الذي كان يملأ بيتنا، سكت المواء و غمر الحزن و الأسى كلّ الوجوه و كأنّنا فقدنا فردا من أفراد العائلة.