النّصّ :
إنّ العلماء والكتّاب والمفكرين هم أطبّاء المجتمع ،لأنهم يكتشفون أمراضه وعيوبه ويحاولون (أن يعالجوها) ليقيموا دعائم مجتمع صالح يقِظٍ ،ويقاوموا كل الأفكار الهدّامة. ويفعلون ذلك كلّه (وهم مؤمنون) بالواجب المُلْقى على كواهلهم نحو أبناء وطنهم ونحو الإنسانية جمعاء. إنهم ينظرون إلى كل النّاس نظرة الأب الشّفوق إلى أبنائه، لا يميّزون بين عنصر وعنصر آخر، وهم الجيش الذي نذر على نفسه معالجة علل القوم، فكانوا كمصابيح تنير الدّرب للإنسانيّة، ولهذا قال عليه السلام: "العلماء ورثة الأنبياء ".
- ضع للنص عنوانا مناسبا .
- فيم تتمثل الأمراض التي يكتشفها العلماء والكتّاب والمفكرون؟ وما علاجها؟
- اشرح : كواهلهم - نذر نفسه .
- ما نمط النص ؟
- استخرج من نص تشبيها بليغا .
- ما نوع هذه الصورة البيانية : " ويقاوموا كل الأفكار الهدّامة ؟ " .
- ما محل إعراب الجملتين الواردتين بين قوسين ؟
- أعرب إعرابا تفصيليا ما يلي : "هم الجيش" .
- هل يجوز تغيير ترتيب عناصر هذه الجملة العلماء ورثة الأنبياء ؟ علل ذلك ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العلماء ورثة الأنبياء " .
توسع في شرح هذا الحديث مبيّنا فضل العلم و العلماء في الإسلام، موظّفا: جملة موصولة و جملة واقعة خبرا لناسخ .
- العنوان المناسب : أطباء المجتمع .
- تتمثل الأمراض التي يكتشفها العلماء والكتّاب والمفكرون في : الجهل و الأميّة، الفقر، البطالة، ضعف الروابط الاجتماعية، فساد الأخلاق،الآفات الاجتماعيّة...الخ أ مّا علاجها فيتمّ بالتّوعية ونشر العلم والفكر النيّر والتوجيه والإرشاد .
- الشرح :
كواهلهم = أعلى أكتافهم
نذر على نفسه = أوجب على نفسه
- نمط النص : إخباريّ .
- التّشبيه البليغ : " هم الجيش "
- نوع هذه الصورة البيانية " ويقاوموا كل الأفكار الهدّامة : " استعارة مكنية، حيث شبّه الأفكار الهدّامة بعدو نحاربه فحذف المشبه به وترك قرينة دلّت عليه "نقاوم " .
- محل الجملتين :
- ( أن يعالجوها ) : مصدر مؤول في محل نصب مفعول به .
- ( وهم مؤمنون ) : جملة اسمية في محل نصب حال .
- الإعراب التفصيلي:
هم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
الجيش : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
- لا يجوز تغيير ترتيب عناصر هذه الجملة العلماء ورثة الأنبياء لأن المبتدأ العلماء مقدّم وجوبا بسبب تساويه مع الخبر في التعريف .
أولى الإسلام أهمية كبيرة للعلم إذ كانت أوّل الآيات التي أنزلت على سيّدنا محمد - صلى الله عليه و سلّم - هي: " اقرأ " ، و ذلك إشارة ربانية بأنّ الدّين الإسلاميّ ، و القرآن الكريم جاء برسالة هادفة للبشريّة تتمثّل في الحثّ على العلم و المعرفة .
ولقد كان لنا في رسولنا أسوة حسنة حيث جعل - صلى الله عليه وسلم- طلب العلم فريضة على كل مسلم ، وبيّن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وأن العلماء ورثة الأنبياء وأنّ الأنبياء لم يورثوا ديناراً ًو لا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر وأخبر - عليه الصلاة والسلام - أنّ طلب العلم طريق إلى الجنّة فقال صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة " .