النّصّ :
لا المجد ولا الشهرة أمنيتي القصوى ، إنّما أمنيتي أنْ أكون أكثر النّاس بساطة في أعمالي ، صادقا في أقوالي ، مستقيما في مبادئي وأرائي ، أودّ (أن أكون )دائما نظيف الجسم ، نزيه العقل والقلب ، بعيدا عن الزّخرف والمصانعة ، بعيدا عن الجبن والتّذبذب ، وأن أكون راضيا من النّاس ما (أرضاه لهم من نفسي ) يستحسن أن أتقبّل ما يقابلني من الصّعوبات في مسالك الحياة وأنا صابر .
أودّ أن أعيش دون (أن أبغض) أحدا ، و أحبّ دون أن أغار من أحد ، وأرتفع دون أن أترفّع على أحد .
هذه هي أمنيتي، و ينبغي لغيري أن يتّخذوا سنّة توافقهم، ليس من شأني أن أرشدهم منذرا أو أعظهم متهدّدا ، فليعيشوا كما يطيب لهم و سيفوز أفضلنا عملا و أشدّنا إخلاصــــا .
- اقترح عنوانا مناسبا للنّصّ .
- إلام يسعى النّاس عادة ؟
- اذكر بعض الأخلاق التي يتمنّاها الكاتب لنفسه ؟
- هل يفرض الكاتب أخلاقه على غيره ؟ ما العبارة الدّالة على ذلك ؟
- ما هو معيار الفوز في رأيه ؟
- هات أضداد الكلمات التالية : أرفض - الشّجاعة - مبشّرا .
- العنوان المناسب : أمنيتي .
- يسعى النّاس عادة إلى المجد و الشّهرة .
- الأخلاق التي يتمنّاها الكاتب لنفسه هي : التّواضع، الصّدق،الاستقامة،طهارة العقل و القلب،الشّجاعة و الإقدام، الصّبر،السّمو .....
- لا يفرض الكاتب أخلاقه على الغير والعبارة الدّالة على ذلك هي : " ليس من شأني أن أرشدهم منذرا أو أعظهم متهدّدا."
- معيار الفوز في رأيه هو العمل و الإخلاص .
- أضداد الكلمات :
- أرفض # أتقبّل
- الشّجاعة # الجبن
- مبشّرا # منذرا .
- أعرب ما تحته خطّ إعراب مفردات .
- ما محلّ إعراب الجمل الواردة بين قوسين.
- راضيا : خبر " أكون " منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أنا : ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
منذرا : حال منصوبة و علامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخره .
- ( أن أكون ) جملة فعليّة مصدريّة في محل نصب مفعول به.
( أرضاه لهم من نفسي ) جملة صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
( أن أبغض ) جملة فعليّة مصدريّة في محل جرّ مضاف إليه.
- ما الأسلوب الغالب في النّصّ ؟
- هات من النّصّ محسّنا بديعيّا و بيّن نوعه.
- الأسلوب الغالب في النّصّ : خبريّ .
- المحسّن البديعيّ : أبغض # أحبّ . طباق إيجاب .
تحدّث في فقرة وجيزة عن دور الأخلاق في بناء المجتمع مستشهدا بما تحفظه من القرآن أو الحديث النّبوي أو الشّعر و موظّفا تشبيها .
الأخلاق هي حسن التعامل مع كافة الأفراد داخل المجتمع ، و يكون ذلك بالأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر و التّعاون و الإيثار و التّكافل ، و أقلّها، بالابتسامة في وجه أخيك المسلم أو بإماطة الأذى عن الطريق أو غير ذلك من الصفات الحميدة التي تذيب الخطايا كما تذيب الشمسُ الجليد.
ولقد حثّنا ديننا الحنيف على التّحلّي بالفضائل من خلال الكثير من الآيات الكريمة حيث يقول - سبحانه و تعالى - " وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " فالأخلاق هي المؤشِّر على استمرار أمَّة ما أو انهيارها؛ فالأمة التي تنهار أخلاقُها يوشك أن ينهارَ كيانُها كما قال شوقي :
وإذا أُصيب القومُ في أخلاقِهم | فأقِمْ عليهم مأتَمًا وعويلا |
فما أجدر أن يتحلى الإنسان بالأخلاق الحميدة التي تجعله يحظى باحترام جميع الناس , فالخلوق يموت وذكراه في نفوس النّاس جميعاً طيّبة ، و هو في الآخرة مجاور للرسول - صلى الله عليه و سلّم - حيث يقول : " إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَ بَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أخلاقاً ".