النص :
وقف أعرابي( يتسول )، فعبث به فتي ، وقال : ممن أنت ؟ فقال الأعرابي : (من بني عامربن صعصعة) ، قال : من أيهم ؟ قال : [ إن كنت أردت عاطفة القرابة ، فليكفك هذا المقدار] ، فلــيس مقامي بمقام مجادلة ولا مفاخرة ، وأنــــا أقول : إن لم أكــــن من هاماتهم ، فلست من أعجازهم ، فـقال الفتي : ما رويت عن فضيلتك إلا النقص في حسبك . فـــــــامتعض الأعرابي لذلك ، واشتعل غضبا ، فجعل الفتي يعتذر ويخلط الهزل والدعابـــــة باعتذاره ، وأطال الكلام ، فقال له الأعرابي : يـــــا هذا ! إنك منذ اليــــــوم أدبتني بمزحك وقطعتني عــــــن مسألتي بكلامك واعتذارك وإنك لتكشف عن جهلك بكلامك ما كان السكوت يستره من أمرك . ويحك إن الجاهل إذا مزح أسخط ، وإن اعتذر أفرط ، وإن حدث أسقط ، وإن قدر تسلط ، وإن عزم على أمر تورط ، وإن جلس مجلس الوقار تبسط . أعوذ منك ومن حال اضطرتني إلى احتمال مثلك .
- عن جواهر الأدب -
البنـــــــــــــــــــــــــاء الفكري : ( 04ن)
- اخـــــتر عنوانا مناسبا للنص من العناوين التالية : شجاعة الفتي – جرأة أعرابي – حوار بين عالمين .
- مــــــا سبب امتعاض الأعــــــــــــرابي ؟ بـــــــم قابله الفتى ؟
- مـــــــــــــــــا الدرس الذي تستخلصه مــــــــــــن هذا الحوار ؟
البنــــــــــــــــــــــــــاء الفني : (03ن)
- مــــــــــــا نـــــــــــــــــــــــمط النص ؟
- سم الصورة البيانية الآتية ، ثــــــــم اشرحها : " اشــــــتعل غــــــــضبـــًا "
البنــــــــــــــــــــــــاء اللغوي : ( 05ن)
- أعـــــــــــــــــــــــــرب ما تحته خـــــــــط في النص .
- استخـــــــرج مـــــــــــــــــن النص : جمــــــــــــــــلة فعلية بسيطة .
- حـــــــول ما بين قوسين في النص إلى المثني الغائب .
- مـــــــــا محل الجمل الـــــــــواقعة بين قــــــــــــوسين؟ .
الـــــــــــــوضعية الإدماجية : ( 08ن)
جرى حوار بينك وبين قروي حول أفضلية العيش في المدينة والريف، فادعى كل منكما أن العيش في بيئته أفضل من العيش في بيئة الأخر .
- اكتب هذا الحوار في حوالي(15) سطرا، موظفا: الاستفهام– الأمر– الجمل المركبة.
البنـــــــــــــــــــــــــاء الفكري
- العنوان المناسب: جرأة أعرابي.
- سبب امتعاض الأعــــــــــــرابي هو كلام الفتى، وقد قابله الفتى بالعتذار الممزوج بالهزل و الدّعابة.
- الدرس الذي نستخلصه مــــــــــــن هذا الحوار هوأنّه من دخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يُرضيه.
البنــــــــــــــــــــــــــاء الفني
- نـــــــــــــــــــــــمط النص: حواري.
- اشتعل غضبا : استعارة مكنيّة.
البنــــــــــــــــــــــــاء اللغوي
- الجاهل: اسم "إنّ" منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- الجمــــــــــــــــلة الفعلية البسيطة : فعبث به فتي
- تحـــــــويل ما بين قوسين في النص إلى المثني الغائب: إن كانا أرادا عاطفة القرابة ، فليكفهما هذا المقدار.
- محل الجمل الـــــــــواقعة بين قــــــــــــوسين :
(يتسول) جملة فعلية في محل نصب حال.
(من بني عامر بن صعصعة) جملة مقول القول في محل نصب مفعول به.
الـــــــــــــوضعية الإدماجية
قصدنا يوما قرية "أقبو" للترويح عن النّفس بعد فصل دراسي مرهق، وفي أمسية مع أبناء القرية سألت ابن خالي: أ لا تحبّ أن تعيش معنا في المدينة، حيث التّحضّر و العمران، و الخدمات بجميع أشكالها و كذا الوسائل الرياضية و الترفيهية التي تفتقدون إليها هنا في الرّيف؟
أجاب ابن خالي و هو واثق من نفسه: أ جُننت؟ أ أترك هذه الحياة البسيطة والهدوء والهواء النقي و هذه المساحات الخضراء الشاسعة من أجل بريق مدنكم و صخبها و تلوّثها و شجاراتها، نحن هنا أسرة واحدة متلاحمة ،يشفق غنينا على فقيرنا ، و يوقّر صغيرنا كبيرنا، انظر يا أخي إلى وجوه القرويين، إنّها تعكس راحة بالهم و سعادتهم التي لا و لن يفرّطوا فيها أبدا.