يتغذى الإنسان على مجموعة متنوعة من الأغذية التي تطرأ عليها عدة تحولات قبل أن يتم الاستفادة منها ، فإذا تناولت قطعة لحم خالية من الدهون.
ما هي طبيعة التغيرات التي تطرأ على هذه القطعة من اللحم في الفم ؟ و لماذا ؟
طبيعة التغيرات التي تطرأ على قطعة اللحم : تتعرض قطعة اللحم إلى تغيرات في الشكل و البنية حيث يتم تفتيتها إلى قطع صغيرة و هذا يعود لوجود الأسنان و كذلك تطحن جيدا بفضل الأضراس دون أن تتغير بنيتها الكيميائية لأن الفم يحتوي على إنزيم اللعاب فقط : الذي يؤثر فقط على المواد النشوية.
بعد وصولها إلى المعدة ، ما هي تأثيرات المعدة عليها ؟ فسر ذلك ؟
تعمل المعدة على تفكيك فتات اللحم تفكيكا بفضل إنزيم البروتياز و الذي تفرزه غدد منتشرة بكثرة في جدار المعدة ، و يتحول نتيجة ذلك البروتين إلى ببتونات ( ببتيدات ).
إذا كان للمعدة تأثيرا على قطعة اللحم ، فلماذا لا يكون لها نفس التأثير على جدارها ( جدار المعدة ) الذي يشبه في مكوناته قطعة اللحم ؟
يحتوى جدار المعدة على غدد خاصة تقوم بإفراز مادة مخاطية بها خلايا المغلفة لجدار المعدة الداخلي فتحميها من تأثير العصارة الهاضمة للغذاء و خاصة اللحم ، و لولا هذه المادة لكانت المعدة عرضة للإصابة بأمراض خطيرة و ربما تفتتها بفعل إنزيمات العصارة المعدية.