النّصّ :
كان في قديم الزّمان مهر صغير وأمّه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة، يتسابقان تارة ويرعيان تارة أخرى ، لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحلّ الظّلام يذهب كل منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام .
وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصّغير ، وأخذ يحسّ بالممل ويشعر أنه لم يعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة ، وأراد أن يبحث عن مكان آخر. قالت له الأم حزينة : إلى أين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعة ؟, إنها أرض آبائنا وأجدادنا .
( ولكنه صمّم على رأيه وقرّر الرّحيل ، فودّع أمّه ) ولكنّها لم تتركه يرحل وحده ، ذهبت معه وعينيها تفيض بالدّموع .
وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة ، وكلّما مرّا على أرض وجدا غيرهما من الحيوانات يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء ...
وأقبل اللّيل عليهما ولم يجدا مكاناً يأويا فيه ، فباتا في العراء حتّى الصّباح جائعين قلقين ، وبعد هذه التّجربة المريرة قرّر المهر الصّغير أن يعود إلى مزرعته لأنّها أرض آبائه وأجداده ، ففيها الأكل الكثير والأمن الوفير ، فمن ترك أرضه عاش غريباً .
- ما هي الفكرة العامّة للنّصّ ؟
- كيف عاش المهر و أمّه في المزرعة ؟
- ما الذي قرّره ؟
- هل وافقته أمّه ؟ و هل رافقته ؟ لماذا ؟
- لماذا عاد المهر و أمّه إلى مزرعتهما ؟
- ما المغزى من القصّة .
- حدّد أفكارها الرّئيسيّة ؟
- الفكرة العامّة للنّصّ : لا كرامة إلا في الأرض الوطن .
- عاش المهر و أمّه في المزرعة سعيدين هانئين .
- قرّر ترك المزرعة و البحث عن مكان آخر .
- لم توافقه أمّه لكنّها رافقته خوفا عليه .
- عاد المهر و أمّه إلى مزرعتهما لأنّ الحيوانات في المزارع الأخرى كانت تطردهما لأنّهما غريبان.
- المغزى من القصّة : " من ترك أرضه عاش غريباً " .
- حدّد أفكارها الرّئيسيّة :
- حياة المهر و أمّه الهادئة في المزرعة الجميلة .
- ملل المهر و قراره ترك المزرعة .
- عدم تقبّل الحيوانات للضّيفين الجديدين .
- قرار الرّجوع إلى المزرعة .
- أعرب ما تحته خطّ في النّصّ .
- حوّل ما بين قوسين إلى المثنّى .
- الإعراب :
- جميلة : صفة مجرورة و علامة جرّها الكسرة الظّاهرة على آخره .
- حزينة : حال منصوبة و علامة نصبها الفتحة الظّاهرة على آخره .
- الأكل : مبتدأ مؤخّر مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره .
- حوّل ما بين قوسين إلى المثنّى :
-
ولكنهما صمّما على رأيهما وقرّرا الرّحيل ، فودّعا أمّهما .
- ما النّمط السّائد في النّصّ ؟
- النّمط السّائد في النّصّ : سرديّ لأنّه عبارة عن قصّة .
- حرّر فقرة وجيزة تتوسّع فيها في فكرة : " فمن ترك أرضه عاش غريباً " .
حب الوطن والتّمسّك به و الإحساس بالانتماء إليه ، شعور فطريّ غريزيّ تشترك فيه الكائنات الحيّة إذ يستوي فيه الإنسان والحيوان ، فكمّا أنّ الإنسان يحبّ وطنه ويألف العيش فيه ويحنّ إليه متى بعد عنه ، كذلك الحيوان يألف مكان عيشه و يشتاق إليه كلّما ابتعد عنه وحيثما حلّ شعر بالغربة .