قال عنترة بن الشداد
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب | ولا تنال العلى من طبعه الغضب |
الله درّبــــني عــــبس لـــقد نسوا | مــن الاكارم ما قد تـنسل الـعرب |
قد كنت فيما مضى أرى جـمالهم | و اليوم احــمي حماهم كلما نكبوا |
لئن يعيبوا سوادي فهو لي نسب | يــوم الــــنزال إذا ا فاتني النسب |
فتى يخوض غبارالحرب مبتسما | و ينثني و سنان الرمح مــختصب |
إن سّل صارمة سلت مضاربـه | وأشرق الجوّ وانشقت له الحجب |
و الخيل تشهد أني أكــفكــــفها | والطعن مثل شرار النّار يلتهب |
إذا التقيت الأعادي يوم معركة | تـركت جمعهم المغرور ينتحب |
لي النفوس و للطير اللحوم وللـ | وحـش العظام و للخياّلة الصلب |
مازلت ألقى صدورالخيل متدفقا | بالطعن حتى يضجّ السرج واللب |
فألمي لوكان في أجفانهم نظروا | والخرس لوكان في أفواههم خطبوا |
شرح المصطلحات :
نسلوا : ولدو .
يضج : يصرخ .
الله دربني عبس : عبارة مدح .
حماهم : حدودهم .
اللبب : ما يشد من سيور السرج في صدور الدابة .
نكبوا : أصابتهم نكبه أي مصيبة الحرب .
النزال : المعركة .
سنان الرمح : رأس الرمح .
مختضب : مملوءة بالدم .
سل صارمة : أخرج سيفه .
أكفكفها : أمسح عرقها .
ينتحب : من النحيب وهو البكاء على الموتى حزنا .
- ظهر الشاعر في مطلع النّص بصورة الرجل الحكيم ما مضمون حكمته ؟
- هل ترى بأن الشاعر يكترث لسواد بشرته ؟ و هل تراه معتزا أو متذللا ؟
- كيف وصف الشاعر نفسه من خلال النّص ؟
- أراد عنترة من خلال هذه الحكمة أن يبين لنا انه من أراد العلا و المناصب عليه بالتروي و الابتعاد عن الغضب و نزع الحقد من قلبه .
- عنترة لا يكترث لسواد بشرته وهو معتز بنفسه إذ قال :
"لئن يعيبوا سوادي فهو لي نسب"
- وصف الشاعر نفسه من خلال النّص : بالعبد الأسود و الفارس الشجاع الذي لا يهاب .
أراد أن يبين لقومه أن ذلك العبد الراعي المهان أصبح حامي الحمى الفارس المغوار الذي يحمي الجيش .
- حدد نمط النّص و أذكر بعض مؤشراته ؟
- اعتمد الشاعر على الضمير المتكلم ما دلالة ذلك في النّص ؟
- نمط النّص : وصفي يخدمه السرد .
- من مؤشراته :
النعوت المغرور
الأحوال: مبتسما - متدفقا
الأفعال الماضية : تركت - كنت .
الأفعال المضارعة : أرعى - أحمى
الصور البيانية: و الطّعن مثل شرار النّار يلتهب
- عنترة كثير الافتخار و الاعتزاز بنفسه لذا أكثر من توظيف ضمير المتكلم .
- حدد مظاهر الاتساق و الانسجام من خلال الأبيات (3) الأولى ؟
- في البيت الثالث محسن بديعي دل عليه . و بين أثره على المعنى .
- مظاهر الاتساق و الانسجام من خلال الأبيات (3) الأولى :
- حروف الجر : من - ب - في .
- حروف العطف : الواو .
- الإحالة بالضمير : به ← الهاء يعود الإنسان الذي تعلو به الرتب .
نسوا← الواو تعود على بني عبس .
. جمالهم ← هم بنو عبس
- المحسن البديعي :
- الطباق الإيجاب بين : ( فيما مضى # اليوم )
- أثره على المعنى : توضيح المعنى.
- ماهو موضوع القصيدة و ما غرضها ؟
- يعكس النص مظاهر بيئة الشاعر . أبرزها .
- تدور القصيدة حول اعتزاز و افتخار عنترة العبسي بنفسه وبفروسيته و بطولته و شجاعته ..الحربية .
- مظاهر بيئة الشاعر :
- بئئة تكثر فيها الحروب والنزاعات .
- وجود الطبقية .
- الحرص على التحلي بالشجاعة و الفروسية .
- العصبية القبلية .