قال الكميت بن زيد
إلـى الـهـاشـمـيّـيـن الـبـهـالـيـلُ، إنّـهــم | لِـخـائـفِـنـا الــرّاجــي مـلاذٌ ومـوئِـــلُ |
إلــــى أيّ عـــدلٍ أم لأيّـــةِ ســيــــــرةٍ | سِـواهُـم يَــؤُمُّ الـظـاعـنُ الـمُـتـرجّــلُ ؟ |
و فيهِـم نُجـومُ الـنّـاسِ والـمُهـتـدى بِهِـم |
إذا اللّيـلُ أمـسـى وهـو بالـنّـاسِ ألْـيَـلُ |
و إنْ نزلت بالنّـاسِ عُـمـيـاءُ ..لـم يـكـن | لـهُـم بـصـرٌ إلاّ بِـهِـم حـيـنَ تـشـكـــلُ |
فـيـا ربِّ عـجِّــل مــا يُـؤمّــلُ فــيـهـــمُ | لِيَـدْفــأ مـقـــرور، ويـشْـبَــعَ مُــرْمــلُ |
ويـنـفــذُ فـــي راضٍ مُـقِــرٍّ بِـحُـكـمِـــهِ | وفـي ساخـطٍ مِنّـا، الـكِتـابُ المُعـطّـلُ |
لــهُم مِن هوايَ الصّــفرِ ما عشْتُ خالِصاً | ومـن شعـريَ الـمخزونُ والـمُـتنـخَّـلُ |
فـلا رغْـبـتـي عـنْهُـم تـغـيـض لِـرهْبـةٍ | و لا عُـقـدتــي مِــنْ حُـبِّـهــم تـتـحـلّــلُ |
شرح المصطلحات :
البهاليل = جمْع بُهْلُول وهو السيد الجامع لِكُل خير .
الظاعنُ = الراحل عن دياره .
المُترجّلُ = النازل عن ركْبِه، السائرعلى قدميه .
عمْياءُ = أصابتهُم مُصيبة الجهالة والحماقة .
حين تشْكِلُ = حين تتعقد ويصعُبُ حلها .
مقرورٌ = البارد الّذي أصابه البرد .
مُرْمَلُ = مَنْ نفذَ زادُهُ وافتقر، الجائع .
الكِتاب المُعطّلُ = الشريعة الإسلاميّة التي طل بعض مبادئها الأمويون .
تغيضُ = تنقُص .
لا تتحلل = تظل معقودة لا تُحل ولا تُفك .
أي = يظل يُحِبُّهم لا يتغيرعنهم .
- بِم وصف الشاعر الهاشميين في مطلع القصيدة ؟ ولِم خصّهم بالخِطاب ؟
- ماذا يجِدُ الظاغن المترجل عِند الهاشميين ؟
- ما الأمر الذي دعا الشاعرُ الله أن يعجله ؟ ولِم ؟
- وصف الشاعر الهاشميين في مطلع القصيدة بِالبهاليل أي : السادة ؛ وذلك رجاء وملاذ الخائف والمُستغيث .
- يجِدُ الظاغن المترجل عِند الهاشمييين العدل والهداية .
- الأمر الذي دعا الشاعرُ اللهَ أن يعجله هو : عودة الخِلافة إلى الهاشميين ؛ وذلك حتى يشبع جائع ويدفأ بارد ويعم العدل الساخط و الراضي .
- ما فائدة وصف الظاعن بالمُترجل ؟
- ما العاطفة التي تربِط الشاعر بِبني هاشم ؟
- ما علاقة البيت الثامن بِالبيت الأوّل ؟
- الفائدة من وصف الظاعن بالمُترجل هي : إقناع النّاس بأحقيتهم بالخلافة، إذ بِعدلهم يقصِدُهم النّاسُ راجِلين غير مُبالين بالمشقة .
- العاطفة التي تربِط الشاعر بِبني هاشم هي : عاطفة دينية ، إذ أنّ حبهم مِن حُب الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
- علاقة البيت الثامن بِالبيت الأوّل هي : علاقة اتساق ؛ وذلك لارتباط الضمير ( هُم ) في البيت الثامن بالهاشميين و في البيت الأوّل ، إذ أنّ الضمير يُحيل على الهاشِمييين إحالة قبلية ، و بالتالي فإنّه يخدُم تماسُك الأبيات واتّساقِها .
- في البيتين ( 2 و 5 ) أسلوب بلاغي ، استخرجه مُحدّداً نوعه ؟
- في البيتين ( 3 و 4 ) صورتان بيانيتان ، استخرِجهُما مُحدداً نوعيهما ، مبينا أثرهما في المعنى ؟
- استخرج المحسنات البديعية من الأبيات الرابع الخامس و السادس مبينا أنواعها وبلاغتها .
- ما النمط الغالب في النص وما مؤشراته ؟ مثلها مِن النّص ؟
-
في البيتين ( 2 و 5 ) أسلوب بلاغي تمثل في الأسلوب الإنشائي الطلبي ، حيث نجِد في :
- البيت الثاني الاستِفهام في قوله : ( أي ، لأيّة ) ، و الغرض مِنه النّفي .
- البيت الخامس كل من النّداء والأمر في قوله : ( فيا ربِّ، عجِّلْ ) ، و غرض النّداء الابتِهال إلى الله ، و غرض الأمر الدعاء .
- نجِد في البيت الثالث قوله : ( و فيهم نُجوم النّاس والمُهتدى بِهم ) ، و هو تشبيه بليغ حيثُ شبه سادة بني هاشم بالنجوم رِفعةً وضِياءً يهتدي النّاسُ بِهم في الليل .
- و نجِدُ في البيت الرابع قوله : ( نزلت بالنّاس عمياء ) ، كِناية عن موصوف الخطر أو المُصيبة .
- المحسنات البديعية :
- الطباق الايجاب بين : ( عمياء # بصر ) .
( يدفأ # مقرور ) .
( يشبع # مرمل ) .
( راض # ساخط ) .
- بلاغتها : توضيح المعنى.
- النمط الغالب في النّص هو : الوصف ، ومِن مُؤشراته :
- الصفات : البهاليل ، الراجي، المترجل ، ألْيَل...
- التركيب الإضافي : أيّ عدلٍ ، نُجومُ النّاسِ ، حُبِّهم...
- الصور البيانية : نجوم النّاس ، نزلت بالنّاس عمياء .
- ما أهم الضمائر الموظفة في النّص؟ على مَنْ تعود ؟ و ما وظيفتها في بِناء النص ؟
- ماذا أفاد حرف الجر " إلى " في البيتين ( 1 و 2 ) ، وضِّح وظيفته الاتساقية ؟
- أهم الضمائر الموظفة في النّص هي :
- ضمير جماعة الغائبين ( إنّهم ، سِواهم ، حُبِّهم ،... ) ويُشير إلى الهاشميين ، و وظيفته : تفادي تِكرار الاسم ، و الربط بين أبيات القصيدة .
- ضمير المتكلم ( شعري ، رغبتي ، عُقدتي ،... ) ويُحيل على الشاعر، و وظيفته : ربط الصلة بين الشاعر وبين الهاشميين .
- أفاد حرف الجر " إلى " في البيتين ( 1 و 2 ) : بُلوغ الغاية و القصد ، وتتجلّى وظيفته الاتساقية في : كونهم غاية كلّ راجٍ ومُستغيث .
- إلى أي غرض شِعري تنتمي القصيدة ؟
- تنتمي القصيدة إلى : غرض الشعر السّياسي ؛ و ذلك أنّ الشاعر بيّن مذهبه السّياسيّ ، و تشيّعه للهاشميين .