قال الشّاعر السّعودي عبد الرّحمان العشماوي :
هذه روابينا تغشّاها سكون الموت
أدماها الضّجر
هذه قريتنا تشكو
و هذا غصن أحلامي انكسر
****
يا أبي
وجهك معروق
و هذا دمع عينيك انهمر
هذه قريتنا كاسفة الخدّين
صفراء الشّجر
ما الذي ( يجري ) هنا يا أبتي
هل نفض الموت التّتار
****
يا أبي
هذا هو الفجر ترامى في الأفق
هذه الشّمس تمادت في عروق الكون
ساحت في الطّريق
فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذان؟
****
يا أبي
كنّا على التّكبير ( نستقبل ) أفواج الصّباح
و على التّكبير نستقبل أوفواج المساء
و به تنتعش الأنفس و تلتئم الجروح
فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذان
يا بني اسكت فقد أحرقني هذا السّؤال
أنت لم تسأل و لكنّك أطلقت النّبال
أو تدري لِمَ لم نسمع هنا صوت الأذان ؟
و لماذا اشتدّت الوحشة في هذا المكان ؟
هذه القرية ما عادت لنا
هذه القرية كانت آمنه
هي بالأمس كانت لنا
وهي اليوم لهم مستوطنه
- ما القضيّة التي طرحها الشّاعر ؟ أهي جديدة أم قديمة ؟
- ما سبب حيرة الابن ؟ بم قارن ما حدث لقريته ؟
- ما هي علامات أسى الوالد ؟
- إلام يرمز الأذان؟ ما أثره في نفسية الأهالي ؟
- ما هو وقع تساؤلات الابن في نفسيّة والده ؟
- على من يعود الضمير في " لنا " و " لهم " في آخر النّصّ ؟ ما دلالة الجمع بينهما ؟
- يظهر في آخر النّصّ استسلام الوالد لأمر ، ما هو ؟
- ما الهدف من النّصّ ؟
- القضية المطروحة في النّصّ سياسيّة تتمثّل في الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيّة ، و هي جزء لا يتجزّأ من القضيّة الفلسطينيّة و هي جديدة ارتبط ظهورها بالحركات التّحرريّة في الوطن العربي في العصر الحديث .
- سبب حيرة الابن هو الدّمار و الخراب الذي حلّ بالقرية الآمنة و كذا مظاهر الحزن و الأسى المنتشرة في ربوعها ، و لقد شبّهها ببغداد أثناء هجوم التّتار .
- علامات أسى الوالد هي الوجه المعروق و الدّموع المنهمرة .
- الأذان رمز الإسلام و قد فيما مضى يملأ نفوس الفلسطينيين أملا و طمأنينة ، كما كان يعينهم على نسيان ما يقع عليهم من قمع و اضطهاد صهيونيّ .
- تساؤلات الابن بمثابة سهام صُوّبت نحو قلب الوالد ، فالوقع كان شديد الإيلام .
- يعود الضمير في " لنا " على الفلسطينيين و في " لهم " على الصّهاينة ، و الجمع بينهما يدلّ على الصّراع بين اليهود و العرب .
- استسلم الوالد في آخر النّصّ غلى حقيقة مرّة و هي استيلاء الصّهاينة على قريتهم و تهويدها بعد أن كانت مسلمة .
- الهدف من النّصّ هو بثّ روح المقاومة في نفوس الفلسطينيين ، و إيقاظ ظمائر الشّعوب العربيّة للدّفاع عن الأراضي الفلسطينيّة ، و توعيّة الرأي العام العالمي إزاء سياسة الاستيطان التي تمارسها إسرائيل .
- أعرب ما تحته خطّ إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل .
- عيّن المسند و المسند إليه في قول الشّاعر : " هي بأالأمس هلنا " .
- هات من النّصّ جمع قلّة و بيّن وزنه .
- اشرح الصّور البيانيّة الواردة فيما يلي ثمّ بيّن نوعها : " هذه قريتنا " ، "تشكو " ، " و لكنّك أطلقت النّبال " .
- ما النّمط السّائد في النّصّ ؟ اذكر ثلاثة من مؤشّراته مع التّمثيل .
- قطّع السّطر الأخير من النّصّ مسمّيا بحره .
- الإعراب :
- روابينا : خبر مرفوع و علامة رفعه الضّمّة من ظهوره الثّقل و هو مضاف و النّون ضمير متّصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه .
- أدماها : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر للتعذّر و الهاء ضمير متّصل مبني في محلّ نصب مفعول به .
- القرية : بدل مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره .
- ( تجري ) جملة صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب .
- ( نستقبل ) جملة فعليّة في محلّ نصب خبر " كان " .
-
المسند إليه المسند هي ( مبتدأ ) لنا ( شبه جملة خبر ) -
جمع القلّة وزنه أفواج أفعال
- " هذه قريتنا تشكو " مجاز عقلي حيث أسند الفعل ( تشكو ) إلى المكان ( القرية ) و الفاعل الحقيقي هم ( السّكان ) .
" أطلقت النّبال " كناية عن وقع الأسئلة في نفس الوالد .
- النمط السّائد في النّصّ : وصفي تخلّله السّرد .
و من مؤشّراته :
- النّعوت : وجهك المعروق .
- الإضافات : صوت الأذان - أفواج المساء .
- التّعبير المجازي : نفض الموت التتار - قريتنا كاسفة الخدّين .
- التقطيع :
و هي اليوم لهم مستوطنه
و هي ليوم لهم مستوطنهْ
///0/0 ///0/0 /0//0
فعلاتن فعلاتن فاعلن
بحر الرّمل
- هل يمكن التّقديم و التّأخير في النّصّ ؟ لماذا ؟ عرّف الظّاهرة .
- لا يمكن التّقديم و التّأخير في النّصّ لوجود الوحدة العضويّة .
الوحدة العضوية : هي النّسيج المحكم الذي تخضع له القصيدة المعاصرة و هي كالجسم الحي ؛ لكل عضو من أعضائه موضعه الذي لا يَعدوه فلا يمكن - من ثَمَّ - نقله إلى موضع آخرَ ، كما لا يمكن الاستغناء عنه ، و هو ما لا بد أن يتحقَّق نظيره في القصيدة ، فلا يتقدَّم بيت عن موضعه أو يتأخَّر ، مثلما لا يمكن حذْف شيء منها ، و إلا فسَد أمرها كما يفسُد أمر الجسم إذا خُلِع منه عضو ، و نُقِل إلى غير مكانه الذي كان فيه أو بُتِر منه أصلاً .
لقد قال عنها العقّاد: " الوحدة النفسية الشعورية و الفكرية للشاعر التي تجعله يصوغ قصيدته في معنى واحد أو موضوع تتفرع منه معان جزئية مترابطة تتّحد جميعا في كـل متّسـق متجـاوب هـو القصـيدة " .