قال الشّاعر القرويّ :
يا نَسِيم البَحرِ البَليل سَلامُ |
زارَكَ اليــومَ صَبُّكَ المُسْتَهامُ |
إنْ تَكُنْ ما عَرَفْتَني فَلَكَ |
العُذْرُ فقدْ غَيَّــرَ المُحِــبَّ السِّقامُ |
أَوَلا تَذْكُر ُ الغُلامَ رَشيدا |
إننّي يـا نَسيـمُ ذاكَ الغــلامُ |
طالَما زُرْتَني إذا انْتَصَفَ |
الليـــلُ بِـلُبنــانَ والأَنامُ نِيامُ |
ورَفَعـْتَ الغِطاءَ عنّي قليلاً |
فأَحَسَّتْ بِمَزْحِكَ الأَقدامُ |
أَسْبِقُ الفجرَ في الهُبوطِ إلى البحرِ |
شبَّ فيهِ إلى لِقاكَ ضِرامُ |
تَغَلْغَلْتَ في الأَضالِعِ أَنفاساً |
وكَم طابَ لي بهِ اسْتِحْمامُ |
ولَثَمْتَ الفُؤادَ ثَغْراً لِثغرٍ |
ولكَمْ حَجَّبَ الثُّغورَ لِثامُ |
يا نسيمَ المُحيطِ ما هكذا في |
ساحِلِ البَحْرِ عندَنا الأنْسامُ |
أنتَ إن زُرْتَ في المَنامِ صَحيحاً |
غَلْغَلَتْ في عِظامِهِ الأَسْقام |
مُشْبَعٌ بالبُخارِ روحٌ ثَقيلٌ |
بارِدٌ (تَسْتَعيذُ منكَ المَسامُ) |
لستَ ذاكَ الذي (عَهِدْتُ) يَفوحُ |
الشِّيحُ إنْ جَرَّ ذَيلَهُ والثُّمامُ |
ذاكَ أَزْكى شَمّاً وأَلْطَفُ ضَمّاً |
ذاك تُشْفى بِلَمْسِهِ الأَجْسامُ |
كَم شَفَتْ لي عُيونُ والِدِه |
البحرِ أُواماً، يا حَبَّذاكَ الأُوامُ |
سارِحاً مارِحاً خَفيفاً لَطيفاً |
كَمَلاكٍ جَناحُهُ الأحلامُ |
وتَنَبَّهْتُ فاتِحاً لكَ صَدْراً |
لِطافاً تَهْفو إليها العِظامُ |
- في النّصّ مخاطبان، حدّدهما و اذكر ما يمثّلانه ؟
- في أي مجال تدرج الألفاظ التالية : نسيم - البحر - الليل - الفجر - المحيط ؟
- إلى أيّ فنّ شعريّ ينتمي النّصّ ؟ و ما هي دوافع ظهوره في العصر الحديث ؟
- نلمح في القصيدة النزعة التأملية ، و البعد الإنساني .اشرح بالاستشهاد و التعليل .
- المخاطب الأوّل في النّصّ هو نسيم البحر و يمثّل الوطن و الدّفء ، و الجمال و الطمأنينة أمّا المخاطب الثاني فهو نسيم المحيط و يمثّل المهجر و الغربة و البرد و الوحدة .
- تندرج الألفاظ في مجال الطّبيعة .
- النّصّ من شعر الحنين إلى الوطن و قد ظهر في العصر الحديث نتيجة هجرة مجموعة من الشعراء من سوريا و لبنان بخاصّة إلى الأمريكيتين بسبب الظروف السّياسيّة و الاجتماعيّة .
- تظهر في النص النزعة التأملية من خلال الغوص في المكنونات النفسية ، فما يلاحظ أن الشاعر يتأمل في بعض الحالات النفسية و يظهر ذلك مثلا في قوله ( تغلغلت...... ) في البيت السابع . أما النزعة الإنسانية فتظهر من خلال تذكر الشاعر لوطنه مما يدل على وفائه و هو خلق إنساني .
- أعرب ما تحته خط في النص إعراب مفردات وما بين قوس إعراب جمل .
- يعبر الشاعر عن حالة نفسية لبعده عن وطن الأحبة فما هو النمط النّصي الذي اختاره لذلك ؟ حدد بعض خصائصه .
- ماذا أفاد تكرار ( كم ) في النص ؟
- اشرح الصورة البيانيّة التّالية : " طالَما زُرْتَني" .
- ما نوع الجمع الذي تكّرر في النّصّ و ما وزنه ؟
- هات من البيت الأوّل محسّنا بديعيّا و بيّن نوعه .
- الإعراب :
- إذا : ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط غير الجازم مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه و هو مضاف .
- ظمأ : تمييز منصوب و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره .
- تشفى : فعل مضارع مبني للمجهولمرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر.
- ( عهدت ) جملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
- ( تستعيذ منك المسام ) جملة فعلية في محل رفع نعت .
- نمط النص وصفي لأن الشاعر يصف حالته النّفسيّة ، أما عن خصائصه
- كثرة النعوت ( ثقيل - بارد ) .
- الأحوال ( فاتحا ، مارحا ) .
- الصّور البيانية ( كملاك....) .
- " كم " خبريّة و يدلّ تكرارها على كثرة معاناة الشاعر في ديار الغربة .
- " طالما زرتني " استعارة مكنية حيث شخّص الشّاعرالنسيم و شبّهه بإنسان ، حذف المشبّه به و ترك قرينة دلّت عليه " زرتني " .
- الجمع الذي تكرر في النّصّ هو جمع قلّة وزنه : أفعال : الأحلام - الأجسام .
- المحسّن البديعيّ : تصريع في البيت الأوّل :
يا نَسِيم البَحرِ البَليلَ سَلامُ |
زارَكَ اليــومَ صَبُّكَ المُسْتَهامُ |