قال مفدي زكرياء :
|
هذي التي ( أسّست في صالح البشر ) |
|
في الأرض تغمرها بالإفك والخـــــور |
|
ثوب الرّياء على جثمانها القــــــــذر ؟ |
|
أمر الضّعاف به في كفّ مقــــــــتدر؟ |
|
حقّ الشّعوب لنّصاب ومحتــــــــــكر |
|
قوم يسوقهم الدّولار كالبقـــــــــــــــر |
|
وذاك يمسك في خوف وفي حـــــــذر |
|
قوم قلوبهم قدّت من الحجـــــــــــــــر |
|
أنّ المعاناة ترمي الكون بالشــــــــّرر |
|
( أنّ البرايا من الأقطاب في ضــجر ) ؟
رغم الطّغاة ورغم العابث الأشـــــــر |
- إلى أيّ غرض شعريّ تنتمي الأبيات ؟ أجديد هو أم قديم ؟ علّل .
- بم استهل الشاعر قصيدته ؟ ما رأيك في هذا الاستهلال ؟
- ما الدّافع إلى نظم الأبيات ؟
- اشرح العبارة : " قوم يسوقهم الدّولار كالبقــــــــــــر" ؟
- حدّد الفكرة العامّة للنّص .
- تنتمي الأبيات إلى : الشّعر السّياسيّ التّحرريّ ( النقد السّياسي ) و هو غرض شعريّ جديد ارتبط ظهوره بالحركات التّحرريّة في العالم الثّالث في العصر الحديث .
- استهل الشّاعر قصيدته : باستفهام تهكّمي ساخر ، قدمّ من خلاله نظرته إلى منظّمة الأمم المتّحدة التي - من المفروض - أنّها أسّست في صالح البشر ، و هو استهلال يخدم الموضوع لأنّه يبيّن تناقضات هيئة الأمم بين ما تدّعيه و ما هي عليه في الواقع . كما أن هذا الاستهلال يعطي فكرة واضحة منذ البداية عن وجهة نظر الشاعر في القضية فيدفع القارئ على مواصلة القراءة .
- من أهم الدّوافع إلى نظم هذه الأبيات : التّنديد بخروقات الهيئة التي تكيل بمكيالين و تقاعسها عن أداء الدّور المنوط بها و هو نشر السّلم و الانتصار للشعوب المغلوبة على أمرها والدّفاع عن حقوق الإنسان.. غير أنّها - من وجهة نظر الشّاعر - أنشئت لبيع وشراء الذّمم ومناصرة الزّور و الدّفاع عن باطل الأقوياء و أكل حقوق الضّعفاء إشارة منه إلى تخليها عن نصرة القضيّة الجزائريّة .
- " قوم يسوقهم الدّولار كالبقــــــــــــر " يقصد الشّاعر أمريكا التي تتحكّم في هيئة الأمّم المتّحدة .
- الفكرة العامّة للنّصّ : تنديد الشّاعر بآثام هيئة الأمم و تخليها عن نصرة الشّعوب المستضعفة .
- أعرب ما تحته خطّ إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل ؟
- ما هو أسلوب البيتين ( الأوّل و الثّامن ) و ما غرضهم البلاغيّ ؟
- ما نوع الصّورة البيانية الواردة في البيت الخامس و ما بلاغتها مع الشرح و التوضيح ؟
- اذكر مظهرين من مظاهر الاتّساق و الانسجام في النّصّ ؟
- الإعراب :
- صاخـبة : خبر " لا تنفك " منصوب و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره .
- هذا : اسم إشارة مبني على السّكون في محلّ رفع مبتدأ .
- الحقّ : اسم " إنّ " منصوب و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره .
- ( أسّست في صالح البشر ) : جملة صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب .
- ( يباع ) : جملة فعليّة في محل رفع خبر للمبتدأ .
- ( أنّ البرايا من الأقطاب في ضــجر ) : مصدر مؤوّل في محلّ نصب مفعول به .
- أسلوب البيت الأوّل : إنشائي طلبي .
- صيغته : الاستفهام .
- غرضه : الإنكار ، أمّا أسلوب البيت الثامن فهو خبريّ غرضه السّخرية و التّهكّم .
- في البيت الخامس شبّه الشّاعر منظّمة الأمم المتّحدة بالسّوق ، حذف المشبّه و صرّح بالمشبّه به على سبيل الاستعارة التّصريحية .
- بلاغتها : تقوية المعنى و تقريبه إلى الذّهن عن طريق تجسيد المعنوي في صورة محسوسة .
- من مظاهر الاتّساق و الانسجام في النّصّ :
- حروف العطف ( أم ، الواو ، أو ) .
- حروف الجرّ ( في ، الباء ، اللام ، الكاف ) .
- ما هو مفهوم الالتزام في الشعر العربي الحديث ؟
- الالتزام : هو أن يعتبر الأديب فنّه وسيلة لخدمة فكرة معيّنة عن الانسان ، لا لمجرّد تسلية غرضها الوحيد المتعة و الجمال ، لأنّ لأديب ابن بيئته ، و النّاطق باسمها ، و كلمته سلاح يدافع به عن القضايا السياسيّة و الاجتماعيّة التي تؤرّق وطنه و أمّته ، و لا يستطيع الأديب ذلك إلا إذا كان مقتنعا بالقضيّة عميق اقتناع ، حتى قبل أن يتناول القلم ، واعيا بمدى مسؤوليته و دوره الكبيرفي مصير مجتمعه لأنّه سيعبّر عن آلامه رافعا النّقاب عن أسبابه ، مقترحا الدّواء الشّافي له .
إن الإلتزام في النهاية هو التزام بنبل الكتابة بحيث تصير هذه الكتابة شهادة على ما يجري في واقع يشوهه التاريخ أو تحرفه السياسة .