النّص :
« سئمت هذه المدينة الأمريكية الغارقة في العجاج الذي يثيره ركضها وراء أشياء و أشياء و لي سرابا في سراب . إنّ ما ( أفتّش عنه ) لم أجده أبدا في ذلك العجاج أو السّراب ، سأجده في ........ مع نفسي هناك في لبنان .... هناك أفتح قلبي للفور و أجمع شتات نفسي ، و الغريب عن نفسه ........... عن كل شيء .
مالي و للملاهي التي يخلقها لهم الدّولار لينسيهم ما هم من بؤس و فراغ و سوء حالٍ ؟ ......للفوتبول ، و مواسم للبايسبول ، و مواسم للمصارعة و الملاكمة و إعلانات تسيل اللّعاب عن ..... السيارات ، و أمتع السّهرات ، و أحدث الأزياء و الاختراعات ... ناهيك بالأعياد و ما يرافقها من ...... و رج ، و بالمعابد من رياء و تمويه ، و بالمدارس و ما بالمدارس من تخدير ............
ها هنا يحتال القوم حتى الزمان ، يضمنون لك جميع ما تملك ضدّ السّرقة و التلف الأعاصير و النّار ، و ضدّ الزلازل و النوازل ... لا حبّا بك ، بل شغفا بالدّولار ، و لكنهم ( لا يستطيعون ) ......يضمنوك ضدّ الحزن و الغضب و الشّك و القلق و السّأم ، و أوجاع القلب و الفكر و الرّوح .... إنّ نفسي ... في أمس الحاجة إلى الاستجمام في عزلة ليس للدّولار فيها مثل ذلك السلطان » .
ميخائيل نعيمة
- ما القضية التي شغلت الكاتب في هذا النّص ؟ استشهد بعبارتين منه .
 - أين تلمس نبرة النّقد و السّخرية من القضية التي يتناولها الكاتب ؟ وضح إجابتك بثلاث جمل من النّص .
 - ما الرسالة الاجتماعية التي يريد الكاتب إيصالها إلى المجتمع العربي ؟
 - هل اعتمد الكاتب في نصّه هذا على تعليل أحكامه ، أم هي مجرد خواطر روّح بها عن نفسه ؟علّل إجابتك من النّص .
 - ما النمط المعتمد في النّص ؟ أذكر خاصيتين منه ، مع التمثيل .
 - لخص مضمون النّص .
 
- القضية التي شغلت بال الكاتب هي المدينة الأمريكية الصاخبة و المغرية بمادّياتها ...
 
الاستشهاد :
- سئمت هذه المدينة الأمريكية الغارقة في العجاج ....
 - مالي و للملاهي التي يخلقها لهم الدولار ؟ ....
 
- نلمس نبرة النقد و السخرية في القضية التي يتناولها الكاتب و ذلك من خلال قوله :
 
- ( يثيره ركضها - تبدو لي سرابا في سراب - مالي و للملاهي ؟ - يحتال القوم حتى على الزّمان ).
 
- 
	
الرسالة الاجتماعية التي يريد الكاتب إيصالها للمجتمع العربي هي عدم الانبهار بهذه المدنيّة المزيّفة ، الكاذبة ، البرّاقة .
كما يدعونا إلى الاعتزاز بأصولنا و قيمنا الحضارية . و عدم الانسلاخ عن جذورنا .
 
- هي مجرد خواطر رّوح بها الكاتب عن نفسه و يبدو هذا من خلال بعض العبارات مثل :
 
- سئمت هذه المدينة الأمريكية .
 - سأجده في خلوة مع نفسي - مالي و للملاهي ؟
 - إنّ نفسي لفي أمسّ الحاجة .
 
- النمط المعتمد هو مزجّ بين التفسير و الوصف و ذلك من خلال الإجمال ثم التفصيل .
 
مثال : ( مالي و للملاهي ........... وسوء حال ؟ ) إجمال .
( فمواسم للفوتبول .... من تحذير و تضليل ) . تفصيل . و نجد داخل هذا التفصيل وصفا .
مثال : ( ما يرافقها من هرج و مرج - ما بالمعابد من رياء و تمويه ) .
- 
	
التلخيص : و يراعي فيه :
 
- احترام التقنية .
 - منهجية العرض .
 - سلامة اللغة .
 
- 
	
في النّص حقل دلالي يدل على رفض الكاتب للظّاهرة الحضارية التي ينتقدها . مثل لذلك بأربعة ألفاظ .
 - 
	
بمَ توحي لك الألفاظ الآتية : الهرجُ - الرّياء - التمويهُ - التّخدير ؟
و هل لها علاقة بموقف الكاتب ؟
 - 
	
اضبط بالشكل الحركة الإعرابية لما تحته من خط مع بيان إعرابه ، و بيّن المحل الإعرابي للجملتين الواقعتين ما بين قوسين ؟
 - في العبارتين الآتيتين صورتان بيانيتان ، أذكرهما و بيّن وجه بلاغتهما :
 
- " تبدو لي سرابا " .
 - " تسيلُ اللّعاب عن أفخم السيارات " .
 
- 
	
في الحقل الدلالي : المفردات الدالة على رفض الكاتب للمدنية الأمريكية :
سئمت - الغارقة - سراب - بؤس - فراغ - سوء - هرج - مرج - رياء - تمويه - تضليل - تخدير - يحتال - الشك - القلق - السأم - أوجاع .
 
- الألفاظ توحي بـ :
 
- الهرج = التزاحم و الحركية المتواصلة دون قصد .
 - الرياء = الحضارة الكاذبة .
 - التمويه = الظهور بمظهر كاذب - الخداع .....
 - التخدير = الزيف - التضليل - شلُّ الفكر - الإيهام .......
 - و هي تعبر عن موقف الكاتب الرافض لهذه الحضارة و ضجره منها باعتباره غريبا عن هذا المجتمع .
 - الضبط بالشكل مع الإعراب : المدينة - تبدُو - سرابًا - نَفْسِي .
 
- الإعراب :
 
- المفردات :
 
المدينة : بدل من اسم الإشارة منصوب .
تبدو : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الواو .
سرابا : حال منصوبة و علامة نصبه الفتحة الظاهرة .
نفسي : نفس : اسم إنّ منصوب و علامة نصبه الفتحة ، و حرك بالكسرة لاشتغال المحل بالياء . و هو مضاف و الياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة .
- محل الجملتين من الإعراب :
 
( أفتش عنه ) : صلة موصول لا محل لها من الإعراب .
( لا يستطيعون ) : جملة فعلية في محل رفع خبر لكنّ .
- الصورتان البيانيتان :
 
- " تبدو لي سرابًا " : تشبيه بليغ .
 
سوى الكاتب بين نتائج الحضارة الأمريكية و " السراب " فقوّى المعنى و جمع بين طرفي التشبيه و هما لا يجتمعان واقعًا ، فأثار الإعجاب .
- " تسيل اللعاب عن أفخم السيارات " : كناية عن صفة الإثارة و الإغراء . فصور الكاتب المعنى تصويرا حسيا مرئيا مما يجعله قريبا من الذهن .
 
تميّزت المقالة الحديثة بالتخلص من الصنعة اللفظية ، و اهتمت بجلاء الفكرة ووضوح العبارة و حملت على عاتقها هدفًا رساليًا .
- وضّح هذا القول مدعّما إجابتك بشواهد من النّص .
 
- نلاحظ من خلال النّص ما يلي :
 
- عدم اعتماد المحسنات اللفظية كالجناس و السجع و غيرهما .
 - وضوح الأفكار باعتماد المفردات السهلة ، و الجمل البسيطة .
 - الاهتمام بالموضوع .
 - أسلوب الترسل .
 
الشواهد :
توظيف المفردات السهلة مثل : سئمت - الغارقة - رياء - تمويه - الحزن - الغضب ..... الخ .
و الجمل البسيطة مثل : إن نفسي لفي أمس الحاجة إلى الاستجمام ........الخ .
تبدو الرسالة واضحة من خلال عدم الاعتزاز بمظاهر الحضارة الغربية و التمسك بالجذور
" و الغريب عن نفسه غريب عن كل شيء " .
" لكنهم لا يستطيعون أن يضمنوك ضد الحزن و الغضب و الشك و القلق و السلم " .
          
            
 
        


        