النصّ:
اقبلَ العيدُ ، ولكنْ | ليسَ في الناسِ المسرَّهْ |
لا أَرى إلاَّ وُجُوهاً | كالحاتٍ مُكْفَهِرَّهْ |
وخدوداً باهتاتٍ | قد كساها الهَمُّ صُفْرَهْ |
ليسَ للقومِ حديثٌ | غير شكوى مستمرَّهْ |
لا تَسَلْ ماذا عراهُمْ | كلُّهم يجهل ُ أمرَهْ |
كلُّهم يبكي على الأمسِ | ويخشى شَرَّ بُكْرَهْ |
فهمُ مثل عجوزٍ | فقدتْ في البحرِ إبرَهْ |
أيّها الشاكي الليالي | إنَّما الغبطةُ فِكْرَهْ |
تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى | فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ |
وإذا رفَّتْ على القَفْرِ | استوى ماءً وخُضْرَه |
أيُّها العابسُ لن تُعطَى | على التقطيبِ أُجْرَه |
لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ | حياةَ الغيرِ مُرَّهْ |
فتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ | فالفتى العابسُ صَخْرَهْ |
إيليا أبو ماضي
من ديوان الخمائل
- ما الموضوع الذي بال الشاعر في هذه القصيدة؟ وضّح إجابتك بألفاظ دالة على ذلك من النص.
- إلام يدعو أبو ماضي الإنسان العابسَ؟
- يعكس النص نزعة الشاعر الإنسانية و نظرته إلى العلاقات بين الناس ، أبرز ذلك مع التمثيل.
- لّخص مضمون القصيدة.
1. الموضوع الذي شغل بال الشاعر في هذه القصيدة هو روح التشاؤم السائدة في نفوس الناس.
الألفاظ الدالة على ذلك :كالحات ، مكفهرة، شكوى، يبكي، يخشى.
2. يدعو الشاعر الإنسان العابس إلى التفاؤل و نبذ التشاؤم.
3. يعكس النص نزعة الشاعر الإنسانية و نظرته إلى الحياة بمنظار التفاؤل.
يبرز ذلك في قوله: "الغبطة فكرة ...في الغصن نضره.. ماء و خضره... تهلل و ترنم".
4. يراعي في التلخيص: دلالة المضمون و سلامة اللغة.
- مانوع الفعلين المعتلين "كسا" و "بكى"؟، و ما وصل الألف فيهما ؟ أسندهما إلى ألف الاثنين في المضارع المذكر الغائب موضّحا الفرق بينهما مع التعليل.
- ما المعنى الذي أفاده حرف الجر "على" في قول الشاعر"رفّت على القفر"؟
- بيّن محل الجملتين الآتيتين من الإعراب :"فقدت في البحر إبرة" و "استوى ماء و خضره".
- في الشطر الثاني من البيت الثالث صورة بيانية ، مانوعها؟ و ما بلاغتها؟
1. الفعلان كسا و بكى ناقصان، الأول واوي و الثاني يائي، وإسنادهما إلى المثنى كالآتي: يكسوان و يبكيان ، ٍرُدّت الألف إلى أصلها.
2. المعنى الذي أفاده حرف الجر "على" هو الاستعلاء.
3. محل الجملتين من الإعراب:
"فقدت في البحر إبره" جملة فعلية في محل جر نعت.
"استوى ماء و خضره" جملة جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب.
4. الصورة البيانية في قول الشاعر:"كساها الهم صفره" استعارة مكنية و بلاغتها تتمثل في تصوير المتاشم الذي يكسو وجهه الشحوب و الاصفرار.