النصّ :
" القياس و الاستقرار نوعان من الاستدلال يرتبط كل منهما بالآخر أشد الارتباط و هما لازمان معا لصحة التفكير الإنساني سواء العلمي أو الفلسفي ، فالإستقرار يضمن مطابقة المقدمات للواقع و القياس يضمن عدم تناقض الفكر أثناء انتقاله من مقدمات ما إلى نتيجة صحيحة صحة منطقية ، فكلاهما محتاج للآخر ، بمعنى أنّ القياس في حاجة إلى الاستقرار لكي يمده بمقدمات كلية صحيحة من ناحية الواقع ( لأنّ لا إنتاج من قضيتن جزئيتن ) و الاستقرار يحتاج إلى القياس لكي يقوم له دور المُراجع و المُحقِّق لأنّ القضايا الكلية التي توّصل إليها الاستقرار بالملاحظة و التجربة لا نستطيع التحقق من صدقها إلا بتطبيقها على حالات جزيئة محدّدة .
كل المعادن تتمدّد بالحرارة و هذا الجسم معدن إذن هذا الجسم يتمدّد بالحرارة .
في هذا القياس المقدمة الكبرى ( كل المعادن تتمدّد بالحرارة ) نصل إليها و نتحقّق من صدقها بالاستقرار .
و نفس هذا القياس يمكن أن يكون استقرار إذا بدأ بقضايا جزيئة .. الحديد معدن .. النحاس معدن ..الخ ... إذن كل المعادن تتمدّد بالحرارة ".
إبراهيم مصطفى إبراهيم
منطق الاستقرار ص 12
اكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمن النّص .
الاستدلال أنواع منها القياس و الاستقرار .
القياس منهج يسلكه الفكر عندما ينتقل من الكل إلى الجزء ، بينما الاستقرار منهج ينتقل فيه الفكر من مجال الظواهر الجازئية إلى القوانين .
فهل هذا الفصل بينهما أمر جوهري أم هو ظاهري فقط ؟ بمعنى ماحقيقة العلامة بين القياس و الاستقرار ؟
سلامة اللغة .
ضبط الموقف مضمونا : التمايز بين القياس و الاستقرار ظاهري فقط و العلامة بينهما تكاملية و الفصل بينهما غير ممكن في أي بناء معرفي .
ضبط الموقف شكلا : بالاستئناس بعبارات النص " يرتبط كل منهما بالآخر ... صحة منطقية ".
الدقة و الموضوعية في صياغة موقف صاحب النص .
توظيف الأمثلة و الأقوال مع سلامة اللغة .
بيان الحجة :
مضمونا : القياس يستمد مقدماته من الاستقرار ، و الاستقرار يعتمد على القياس في تطبيق القاعدة الكلية على الحالات الجزئية .
بيان الحجة شكلا :
الاستئناس بعبارات النص : " فكلاهما محتاج للآخر ... جزيئة محددة " الاستدلال بالتمثيل " في هذا القياس ... تتمدد بالحرارة ".
توظيف الأمثلة و الأقوال مع سلامة اللغة .
نقد و تقويم الموقف :
حقا و بالرغم من الاختلاف بين القياس و الاستقرار إلا أن عملية الفصل بينهما تبدو خاصة في الممارسة العملية .
نقد و تقويم الحجة : إن حركة الفكر واحدة فهي تصعد من ميدان المحسوس إلى ميدان المعقول ثم تهبط لتربط بين المعقول و الواقع .
إبراز الرأي الشخصي و تأسيسه .
توظيف الأمثلة و الأقوال .
العلامة بين القياس و الاستقرار تتخلص في أنهما وجهان لعملة واحدة هي الاستدلال ، الذي يمكن تشبيهه بدائرة يمثل نصفها الأول المنهج القياسي و نصفها الآخر يمثل المنهج الاستقرائي .
انسجام الخاتمة مع التحليل .
مدى تناسق الحل مع منطوق المشكلة
سلامة اللغة .