النّصّ :
أْي شباب الإسلام : حملة الأمانة٬ ومستودع المال ،وبناة المستقبل ٬ وطلائع العهد الجديد٬ خذوها فصيحًة صريحة لا تتستّر بجلباب ، ولا تتوارى بحجاب؛ إّن علّتكم التي أعيت الأطبّاء واستعصت على حكمة الحكماء هي من ضعف أخلاقكم ووهن عزائمكم٬ فداووا الأخلاق بالقرآن تقو وتشتّد .
وإّن الذي قعد بأّمّتكم عن الصّالحات وأعّد لها في أخريات القافلة هو اختلاف قلوبها٬ وتشتّت أهوائها ٬ فأجمعوا على القرآن آخّرها كما جمع محمّد - صلى الله عليه وسلم- أوَلها٬ ينتج لكم هذا الأخير ما أنتجه ذاك الأوّل من عزائم وِشداد ، وألسنةِ حداد ٬ وهمم كبيرة ٬ وعقول نيّرة.
وإّن أوّل أمّتكم شبيه بآخرها عزوفا عن الفضائل ، وانغماسا في الرّذائل ٬ فلم يزل بها هذا القرآن حتى أخرج من رعاة الغنم رعاة للأمم ، وأخرج من خمول الأميّة أعلام العلم والحكمة.
فإن زعم زاعم أنّ الزّمان غيّر الزّمان فقولوا: ولكن الإنسان هو الإنسان٬ وإنّ هذا القرآن وسع الحياة الأبديّة فبيّنها حتى فهمها .
البشير الإبراهيمي
- من المخاطَب في النّصّ ؟
- بم وصفهم الكاتب ؟
- ما هي العلّة التي يعانون منها ؟
- ما هو دواؤها الشّافي ؟
- إلام أدّى تشتّت الأمّة ؟
- اشرح : علّتكم - عزوفا - خمول .
- المخاطَب في النّصّ هو : الشّباب المسلم.
- وصفهم الكاتب بأنّهم حملة الأمانة٬ ومستودع المال ، وبناة المستقبل ٬ وطلائع العهد الجديد .
- العلّة التي يعانون منها هي ضعف أخلاقهم ووهن عزائمهم.
- دواؤها الشّافي هو القرآن الكريم.
- أدّى تشتّت الأمّة إلى تخلّفها.
- الشّرح :
- علّتكم = مرضكم
- عزوفا = ابتعادا
- خمول = الكسل.
- أعرب ما تحته خطّ.
- استخرج من النص : ‐ جملة وقعت خبرا لناسخ - جملة شرطية محددا عناصرها ‐ جملة موصولة محددا عناصرها.
- أوّل : اسم "إنّ" منصوب و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
أعلام : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
- الجملة الواقعة خبرا لناسخ : ( وسع الحياة الأبديّة ).
الجملة الشرطية : ( فإن زعم زاعم أنّ الزّمان غيّر الزّمان فقولوا....)
جملة جواب الشّرط : ( فقولوا....)
الجملة الموصولة : الذي قعد بأّمّتكم عن الصّالحات
عناصرها : الاسم الموصول : الذي - جملة صلة الموصول : قعد بأّمّتكم عن الصّالحات
- ما نوع النّصّ ؟
- استخرج من النص كناية و سجعا ومقابلة.
- " أخريات القافلة " : كناية عن التّخلّف.
" عزوفا عن الفضائل ǂ وانغماسا في الرّذائل " في العبارة سجع و مقابلة.
حرّر فقرة وجيزة تتحدث فيها عن دور الشّباب في الأمّة ، موظّفا صيغة تعجّب و مقابلة.
إنّ الشّباب عمود الأمّة ، بهم تقوى وتبقى ، ومن دونهم تضعف وتندثر، تقوم بسواعدهم و ترقى بعقولهم ، كما أنّ كسلهم وجهلهم هو عين التخلّف والتّراجع عن الرّكب الحضاريّ.
و لقد عمل - عليه الصّلاة والسّلام - على تهذيب أخلاق الشّباب وشحذ هممهم و توجيه طاقاتهم وإعدادهم لتحمّل المسؤولية في قيادة الأمّة، كما حثّهم على العمل والعبادة، فقال عليه الصّلاة والسّلام: “سبعة يُظلّهُم الله في ظِلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه” وعدَّ منهم : " شاب نشأ في عبادة الله " فعلى الشباب أن يهتم بالعلم والمذاكرة و بالعمل والإنتاج ، و أن يتحلّى بمكارم الأخلاق
وما أجمل أن يجمع بين الّين و الدّنيا !