iMadrassa
الموضوع الثاني :

النصّ:

"... إنّ علاقة الإنسان ببيته أقوى من علاقة الحيوان بمأواه، ذلك لأن حاجة الحيوان الصّغير إلى أبويّه قليلة إذا (قيست بحاجة الطّفل)، فصغار الطيور مثلا بعد أسابيع قليلة تقوى وتطير وتفارق عشّها وتستقل بنفسها،وتبني عشا خاصا بها، وتضعف علاقتها بآبائها إن كان ثم علاقة. أمّا الطّفل فلا بّد له من سنين طويلة حتى يستطيع أن يستقل بنفسه، وإذا استقل فلا تزال العلاقة بينه وبين أسرته قوية ومتينة، فهو يحتاج إلى زمن أطول حتى يتسلح للكفاح في هذا العالم، ويؤدي واجبه.
في هذا البيت يتعلّم الطفل أهّم دروس الحياة، ولو خرج إلى العالم قبل أن يستكمل تربيته المنزلية لكان متوحشّا، فالبيت في الحقيقة هو أكبر ممدّن له.
في هذا البيت يتعلم كثيرا من الدّروس، فمن حبّه لإخوته وأخواته ووالديه يتعلّم درس حبّ الحياة وحبّ وطنه، ومن طاعته لوالديه يتعلّم طاعة قوانين البلاد وقوانين الأخلاق.
يجب على كل فرد في الأسرة أن يعمل على أن يكون بيته أسعد مكان، فخشونة المعاملة وخشونة القول والإساءة وإثارة الشحناء ونحو ذلك، كل هذه إن كانت خارج البيت رذيلة فهي في البيت أرذل.

وممّا يُؤسِف له أنّ كثيرا من النّاس يتجمّلون في أخلاقهم مع أصدقائهم و مَنْ (يتعاملون معهم) فإذا حلّوا في بيتهم ، تبدّلت أخلاقهم إلى قسوة و فظاظة ، وانقلب ذلك الصوت الهادئ المؤّدب إلى هجر في القول وسوء في الأدب، و الحقّ أن أدّل شي على الأخلاق الحقيقية هو خلّق البيت لا خلّق الشّارع ، فخلق الشارع خلق التّصنع، و الاختلاف في المعاملة بين أهل بيته و /َنْ في الخارج يدّل على أنّ الخلّق الجميل ليس شيئا في نفسه، و إنّما هو كالثّوب يلبسه إذا خرج و يخلعه إذا عاد؟".


 أحمد أمين
 

الأسئلة :
أوّلا البناء الفكريّ :(12 نقطة )

 

  1. عَمّ يتحدّث الكاتب في هذا النّص؟ و إلاَمَ يهدف؟
  2. عقد الكاتب مقارنة بين علاقة الحيوان بمآواه، و الإنسان ببيته، وضّحها بأسلوبك الخاصّ.
  3. ما أهمّ الدّروس التي يتلقاها الطّفل في البيت في نظر الكاتب؟اذكرها في فقرة وجيزة من إنشائك.
  4. ختم الكاتب نصّه بعبارة "وإنّما هو كالثّوب الجميل يلبسه إذا خرج و يخلعه إذا عاد"، ما المقصود بهذه العبارة ؟ و مارأيك فيها؟
  5. ما النّمط الغائب على النّص اذكر مؤشّرين له مع التمثيل من النّص.
أوّلا البناء الفكريّ :(12 نقطة )

 

1.يتحدث الكاتب في هذا النص عن أهمية الأسرة في حياة الفرد و سلوكه.

و يهدف إلى بناء الفرد الصالح في إطار الأسرة المتماسكة.

 

2.علاقة الإنسان ببيته هي علاقة ارتباط متين و مستمر، فهي أقوى من علاقة الحيوان بمأواه و يبرر الكاتب ذلك بأن بناء الإنسان أكثر تعقيدا و حاجاته أكبر.

 

3. ينظر الكاتب إلى البيت على أنه أكبر مدرسة للحياة تعلمه الأخلاق و التمدن و تعده لحب الوطن و طاعة قوانين البلاد.

 

4. المقصود بعبارة "وإنما هو كالثوب الجميل يلبسه إذا.." هو التصنع الذي يبديه الإنسان في الشارع على خلاف خلقه داخل البيت، فأصبح كالثوب يلبسه و يخلعه.

 

5. النمط الغالب على النّص تفسيري.

بعض مؤشراته:

  1. الشرح و التفسير (اختيار عبارات دالة على الشرح).
  2. التفصيل بعد الإجمال(يظهر في الفقرة الأولى).
  3. التعليل و التدليل و الاستنتاج.
ثانيا البناء اللّغويّ: (08 نقاط)

 

  1. ما الحقل الدّلالي الذي تنتمي إليه الألفاظ التّالية : "يتعلّم، الدّروس، ترببيته، طاعة"؟
  2. أعرب لفظة "تعقّدا" في الفقرة الأولى، و لفظة "الصّوت" في الفقرة الثالثة إعراب مفردات، و بيّن المحل الإعرابي للجملتين الواردتين بين قوسين في الفقرة الأولى و الثالثة.
  3. خلا النّص من الأسلوب الإنساني ، وضّح سبب ذلك.
  4. استخرج من الفقرة الثانية ثلاثة روابط مختلفة حقّقت الاتّساق و الانسجام.
  5. في العبارتين التاليتين صورتان بيانيتان، اشرحهما مبيّنا نوعيهما و سّر بلاغتها:

"خشونة القول".

إنّما هو كالثوب الجميل".

ثانيا البناء اللّغويّ: (08 نقاط)

 

1.الحقل الدلالي الذي تنتمي إليه الألفاظ التالية:( يتعلّم، الدّروس، تربيته، طاعة): التربية ، الأخلاق.

 

2. الإعراب:

إعراب ما تحته خط:

  • تعقدا: تمييز اسم التفضيل منصوب و علامة نصبه الظاهرة على آخره.
  • الصوت: يدل من اسم الإشارة مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة .

إعراب الجمل:

  • (قيست بحاجة الطفل): جملة فعلية في محل جر مضاف إليه.
  • (يتعاملون معهم): جملة فعلية صلة موصول لا محل لها من الإعراب .

 

3. سبب خلو النّص من الأسلوب الإنشائي هو عدم مناسبته للنمط التفسيري الذي يغلب عليه الشرح و التفسير.

 

4. الروابط الثلاثة المختلفة:

لواو" حققت الانسان بين الجمل السابقة و اللاحقة.

"هذه" اسم إشارة يعود على مشار إليه سابق ربط بين معنيين و حقق الانسجام بينهما.

  • الضمائر (المنفصلة و المتصلة).
  • التكرار (لفظة البيت).

 

5. الصورتان البيابنتان:

خشونة القول: استعارة مكنية حيث شبّه القول بشيء مادي و أعطاه صفة الخشونة فحذف المشبه به.

  • بلاغتها: تقوية المعنى و تجسيده.

إنما هو كالثوب الجميل... تشبيه عادي شبه خلق التصنع بالثوب الجميل.

  • بلاغتها: تقوية المعنى و إيضاحه من خلال تقريب الصورة.

قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.