iMadrassa
الاختبار الثاني

قال ابن خلدون عند حديثه عن طبيعة الخير والشّرّ بين البدو و أهل المدن :

 

و سببه  أنّ النّفس ٬ إذا كانت على الفطرة الأولى ٬ كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها ٬ و ينطبع فيها من خير و شرّ . قال صلّى الله عليه و سلّم ٬ ( " ّكل مولود يولد على الفطرة ٬ فأبواه ّ يهودانه أو ينصرانه ٬ أو ّ يمجّسانه " ) . و بقدر ما سبق إليها من أحد الخلقين تبعد عن الآخر ٬ و يصعب عليها اكتسابه . فصاحب الخير ٬ إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ٬ و حصلت له ملكته ٬ بعد عن الشّرّ ٬ و صعب عليه طريقه . و كذا صاحب الشّرّ إذا سبقت إليه أيضا عوائده .

و أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملاذّ و عوائد التّرف ٬ و الإقبال على ّ الدّنيا ٬ و العكوف على شهواتهم منها ٬ قد تلوّنت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و  الشّرّ ٬ و بعدت عليهم طرق الخير و مسالكه ٬ بقدر ما حصل لهم من ذلك ٬ حتى لقد ذهبت عنهم مذاهب الحشمة في أحوالهم . فتجد الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء ٬ في مجالسهم ٬ و بين كبرائهم ٬ و أهل محارمهم ٬ لا يصدّهم عنه وازع الحشمة لما أخذتهم به من عوائد  السّوء في التّظاهر بالفواحش ٬ قولا و عملا .

و أهل البدو ٬ و إن كانوا مقبلين على الدّنيا مثلهم ّ إلاّ أنّه في المقدار الضّروريّ ٬ لا في التّرف ولا في شيء من أسباب الشّهوات و اللّذات و دواعيها. فعوائدهم في معاملاتهم على نسبتها ٬ و ما يحصل فيهم من مذاهب السّوء ٬ و مذمومات الخلق ٬ بالنّسبة إلى أهل الحضر ٬ أقلّ بكثير . فهم أقرب إلى الفطرة الأولى ٬ و أبعد عمّا ( ينطبع ) في النّفس من سوء الملكات ٬ بكثرة العوائد المذمومة و قبحها ٬ فيسهل علاجهم عن علاج الحضر و هو ظاهر . و قد ّ يتوضّح فيما بعد٬ أن الحضارة هي نهاية العمران ٬ و خروجه إلى الفساد ٬ و نهاية ّ الشّر ٬ و البعد عن الخير . فقد تبيّن أنّ أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر ٬ و الله ّ يحبّ المتّقين  .

البنـــــــــــــاء الفكري :

 

  1. ما القضيّة التي تناولها الكاتب و ما طبيعتها ؟
  2. ما الذي يقرّه الكاتب في النّصّ ؟ بم أيّد رأيه ؟
  3. إلام يرجع الكاتب الخير و الشّرّ في البدو و أهل المدن ؟
  4. ما النتيجة التي توصّل إليها الكاتب ؟
  5. ما النّمط السّائد في النّصّ ؟ اذكر مؤشّراته مع التّمثيل .

 

  1. القضيّة التي تناولها الكاتب : اجتماعيّة تتمثّل في أثر الفطرة و الحضارة في السّلوك الإنسانيّ .

 

  1. يقرّ الكاتب في النّصّ  أنّ الإنسان يولد على الفطرة و أنّه يصبح خيّرا أو شريرا بحسب ما سبق إليه من الخلقين ، و قد أيّد رأيه بالحديث النبويّ الشّريف .

 

  1. يرجع الكاتب الخير و الشّرّ في البدو و أهل المدن إلى أثر الحضارة فيهما ، فأهل الحضر يعيشون في ترف و شهوات لذا يكتسبون الأخلاق المذمومة ، أمّا أهل البدو فهم بعيدون عن أسباب اللهو و التّرف لذا فأخلاقهم محمودة . 

 

  1. النتيجة التي توصّل إليها الكاتب هي : أنّ إتباع الفطرة السّليمة هو أساس الحضارة الدّائمة .

 

  1. النّمط السّائد في النّصّ : تفسيري  و من مؤشّراته :
  • شرح فكرة .
  • توظيف مصطلحات ملائمة للموضوع ( النفس ٬ الفطرة ٬ خير ٬ شر ٬ خلق ٬ اكتساب ) .
  • تقديم الأدلة ( الحديث النبويّ الشّريف ) .
  • التّكرار ( الخير ، الشّر ، البدو ، الحضر ) .
البنــــــــــــــــــــــــاء اللغوي :

 

  1. أعرب ما تحته خطّ في النّصّ .
  2. هات من النّصّ جملة لها محلّ من الإعراب ، و أخرى لا محلّ لها مع التّعليل .
  3. ما الأسلوب الغالب في النّصّ ؟ علّل .
  4. بم تعلّل غياب الخيال في النّصّ ؟
  5. هات من النّصّ محسّنا بديعيّا ثم بيّن نوعه و أثره في الكلام .
  1. الإعراب :

مقبلين : خبر " كان " منصوب و علامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكّر سالم .

أهل : اسم منصوب و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره .

 

  1. جملة لها محلّ من الإعراب :

( " ّكل مولود يولد على الفطرة...) : جملة مقول القول في محلّ نصب مفعول به .

جملة لا محلّ لها : (ينطبع ) جملة صلة الموصول .

 

  1. الأسلوب الغالب في النّصّ : خبري لأنّه أنسب لتقرير الحقائق.نعلل غياب الخيال في النّصّ .

 

  1. بمخاطبة الكاتب للعقل و بطبيعة الموضوع الذي لا يحتاج إلى استعمال البيان .

 

  1. المحسّن البديعيّ :

خير شر . طباق إيجاب .  

أثره : توضيح المعنى .


قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.