النص :
قال الشاعر مفدي زكريا :
هذي خواطر شاعر ، غَنَّى بها | في الثورة الكبرى فقال و أَسْمَعَا |
وطنٌ يعُزّ على البقاء و ما انقضى | رغم البَلاَء عن البِلى مُتمنِّعَا |
لم يَرْضَ يومًا بالوَثاق و لَم يَزَلْ | متشامخًا مَهْمَأ النَّكَالُ تنوَّعَا |
هذي الجبالُ السَّأهِقَاتُ ، شواهِد | سَخرت بِمَنْ مَسَخَ الحقائق و ادّعى |
تلك الجَزَائرَ تَصْنَعُ استقلالها | تخدت لَهُ مُهَجَ الضّضحايا مَصْنَعَا |
طاشت بها الطرقاتُ ، فاختصَرَتْ لَهَا | نَهَجَ المنايَا ، للسِّيادةِ مِهْيَعَا |
و امتصَّها المتزعّمون ، فَاَصبَحتْ | شِلْوَا ، بأنياب الذِّئابِ مُمَزَّعَأ |
و إذا السِّياسَةُ ، لم تُفرّضْ أمرهَا | للنار ، كانت خِدعَةٌ ، و تَصَنُّعَا |
إنِّي رأيتُ الكونَ يَسْجُدُ خاشِعًا | للحقِّ و الرَّشاش ، إنْ نطقَا مَعَا |
شعبُ الجزائر ، قال في استفتائه | لا لَنْ أُبيحَ مِنَ الجزائر إصْبَعَا |
و اختار يومَ الاقتراع نوفمبرا | فمضَى ، و صَمَّمَ أن يثور ، و يَقْرعَا |
شرح المفردات :
- مِهْيَعَا : سبيلا
- شِلْوًا : مفرد أشلاء
- مُمزَّعَأ : ممزقا
- كيف تجلّى الوطن للشاعر ؟ وضّح ذلك .
- لماذا جمع الشاعر بين التضحية و الاستقلال ، و بين الحقّ و الحرّية ؟
- في البيت الثامن إشارةٌ إلى أسلوب المقاومة ، و ضّحهُ مُبديا رأيك فيه .
- يعكس النصّ نزعة الشاعر . أبرزها مع التمثيل .
- يبدو الشاعر ملتزما بقضايا وطنه ، أثبت ذلك بعبارتين من النص .
- لخص مضمون النص .
1.تجلى الوطن للشاعر متمتعا عن الاحتلال رافضا لقيوده ، متشامخا مهما لحقه من نكال ...
2. جمع الشاعر بين التضحية و الاستقلال و بين الحق و الحرية ، لأن كل احد منهما يلازم الآخر ، فالتضحية ضرورية لتحقيق الاستقلال ، كما أن المطالبة بالحقوق أساس الحريات .
3. يتمثل أسلوب المقاومة عند الشاعر في البيت 8 في ضرورة اللجوء للكفاح المسلح بدل المقاومة السياسية . أوافق الشاعر في ذلك لأن الكفاح السياسي أثبت فشله و صار مجرد خدع و حيل .
4. يعكس النص نزعة الشاعر الوطنية التحررية ، و من العبارات الدالة عليها : ( وطن يعز على البقاء ، تتلك الجزائر تصنع استقلالها ، أن يثور و يقرعها ..).
5.الشاعر ملتزم بقضايا وطنه ، و العبارات الدالة لى ذلك في النص كثيرة . منها : (هذي خواطر شاعر غنّى بها ، لا لن أبيح من الجزائر اصبعا ..).
6. تلخيص مضمون النص : يراعي فيه المترشح :
- المحافظة على معاني الأبيات
- اعتماد الأسلوب الخاص و سلامة اللغة .
- الإيجار .
- أعرب مايلي إعراب مفردات : "السياسة " في البيت الثامن و "خاشعا" في البيت التاسع ،و أعرب مايلي جُمل : "ادعّى" في البيت الرابع و " أ، يثور" في البيت الأخير .
- بِمَ توحي لك كلّ لفظة من هذه الألفاظ : "مُتَمنِّعا - الذّئاب - يقرعَا" ؟
- عيّن النمط السائد في هذا النص ، و اذكر مؤشرين له ، مع التمثيل ؟
- هات من النصّ ثلاثة روابط مختلفة اعتمدها الشاعر في بناء نصِّه ، مع التمثيل .
- في البيت العاشر صورة بيانية ، حددها و بين نوعها و أثرها في المعنى .
1. إعراب المفردات :
السياسة : فاعل لفعل محذوف يفسر الفعل الذي يليه مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة .
خاشعا : حال منصوبة و علامة نصبها الفتحة الظاهرة .
محل الجملتين من الإعراب :
(ادعّى ): جملة فعلية معطوفة على صلة الموصول ، لا محل لها من الإعراب .
(أن يثور ) : جملة مصدرية في محل نصب مفعول به .
2. إيجاءات الألفاظ الآتية :
متمنعا : توحي بالرفض و الصمود .
الذئاب : توحي بالمكر و الخديعة و السطو .
يقرع : تولحي بإعلان الحرب و المطالبة بالحق المسلوب .
3. النمط السائد في النص :
نمط النص سردي لأن الشاعر في مقام سرد مرحلة تاريخية من مراحل مقاومة الشعب الجزائري للاستعمار الفرنسي .
مؤشرات مع التمثيل :
الترتيب الزمني للأحداث ( نضال سياسي ، ثم كفاح مسلح )
الأفال الماضية ، و المضارعة الدالة على الماضي مثل : (انقضى ، لم يرض ، سخرت ).
4. الروابط التي اعنمدها الشاعر في بناء نصه :
- الضمائر بأنواعها و منها : ضمير الغائب "هو" في قوله : (ماانقضى ، لم يرض لم يزل )و ضمير الغائب "هي" في قوله : (استقلالها ، تصنع ، أصبحت ..).
- حروف الجر و العطف مثل :(على ، من ، في ، الواو ...).
- أدوات الشرط في البيتنين السابع و الثامن : (إذا السياسة ، إن نطقا).
5. تحديد الصورة البيانية : (لن أبيح من الجزائر إصْبَعَا)
نوعها : كناية عن الصفة ، هي التفريط في الوطن . و أثرها : التشخيص و التقوية ...