iMadrassa
الاختبار الرّابع

قال محمود سامي البارودي:

ومـــا كــــنتُ جــــربتُ النّــــــوى قبل هـذه               فـــلما دهــــتني كِدتُ أقــضي (من الحزن)
ولكـــنني راجـــعــــتُ حِـــــــلْمـِي ، وردني              إلى الحَــــزْمِ رأيٌ لا يــحـــومُ عــلـى أَفْنِ
فيــا قــلــبُ صــبـراً إن جـــــزِعتَ ، فربمـا               جَـــرَتْ سُـــنُــحاً طَيْرُ الحــــــوادثِ باليُمْنِ
فــقــد تُـــــورِقُ الأغـــصــان بـعد ذبـــولـها              ويــبــدو ضـــياء البــدر فـي ظــلمةِ الوَهنِ
وما المــــــــرءُ في دنـــيـاه إلا كســــــــــالك            مناهِـــــجَ لا تخـــلو من الســهل والحَــزْنِ
فإن تـــكـــــن الــدنيا تـــولــــت بــخـــيـرها               (فأهــــون بدنيا لا تــــدوم عــــــــلـى فَـنِّ(
تحــمــلــتُ خـــوفُ المَــنِّ كـــلَّ رَزِيــــئـــةٍ              وحـــمـــلُ رزيا الدّهــــر أحــلـى من المنِّ
وعــــاشـــــرتُ أخــداناً ، فلما بَلَــــــــــوتُهُمْ              تـــمـــنــيــتُ أن أبقى وحـــــيداً بلا خِـدنِ
إذا عـــــرف الــمـــــرءُ القلوبَ وما انطـوتْ             عـــليه مـن البغضاءِ - عاش على ضِغْــنِ
يــــرى بــــصــــري مــــن لا أودُ لِـــــقــاءَهُ             وتــسمـــعُ أذني مــا تــعــافُ مِن اللّحـــنِ
وكــيــف مُــقــامي بين أرضٍ أرى بـــهـــــا              من الظلم ما أخنى على الدار والسَّكْـــــــنِ
فسَمْعُ أنين الجَوْرِ قد شـــــاك مسمــــــــــعي             ورؤيـــةُ وجـــه الغـــدر حــلّ عُرا جَفـني
إذا (المــــرُء لم يــــرمِ الهـــــناةَ بــمـــــــثلـها)              تــخــطى إليه الخـوف من جـانب الأمـــن
فلا خـــيْرَ في الــدنيا إذا المرءُ لم يعـــــــشْ              مـــهيباُ ، تـــراه العينُ كـــالنّار فـي دغْــنِ

 

إثراء الرصيد اللغوي:

  • النّوى: البعد.
  • أَفْنِ: ناقص العقل.
  • جرت الطير سنحا : مرّت من مياسرك إلى ميامنك فولّتك ميامنها و قد كان العرب يتيمنون به
  • الحـزن: الصعب 
  • فَـنِّ: غبن – تعب.
  • أخــداناً:الأصدقاء.
  • أخنى: أفسد
  • الهـــــناةَ: الدّاهية

البناء الفكري:

  1. إلى أيّ فنّ شعريّ تنتمي اقصيدة؟
  2. ما البعد الذي يتحدّث عنه الشّاعر؟ و فيما تسبّب؟
  3. هات من النّصّ ثلاثة ألفاظ تنتمي إلى حقل المعاناة.
  4. بم واسى الشاعر نفسه؟ علام يدلّ ذلك؟
  5. افتخر الشاعر في البيتين: الثاني و الأخير بصفتين، ما هما؟
  6. من الذي خيّب ظنّ الشاعر و ما الذي تمنّاه؟

 

  1. ينتمي النّصّ إلى شعر المنفى الذي أفرزته الظّروف السّياسيّة.
  2. البعد الذي يتحدّث عنه البارودي هو نفيه مع زعماء الثورة العرابية في عام 1882 إلى جزيرة سرنديب ، أي جزيرة سريلانكا الحالية مع مجموعة من رفاقه الثّوار، و هذه القصيدة قالها عندها أطلّ على ساحل مصر ليلقي عليه نظرة وداع  و لقد أحدث الموقف في نفسه لوعةً لا يطفئها ماء البحر، و حزنا لن يزول إلاّ بالرّجوع إلى الوطن الحبيب.
  3. من الألفاظ المنتميّة إلى حقل المعاناة: النّوى - حزن - أنين - 
  4. واسى الشّاعر نفسه بالصّبر لأنّ دوام الحال من المحال.
  5. في البيت الثّاني افتخر الشّاعر بحلمه أي سداد ارأيه و في البيت الأخير بهيبته.
  6. خيّب الأصحاب و الخلاّن ظنّ الشّاعر لأنّهم خذلوه حين كان في أمسّ الحاجة إلى مساندتهم، و تمنّى أن يعيش وحيدا من أن يصحبهم.

البناء اللّغويّ :

  1. أعرب ما تحته خطّ إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل.
  2. هات من النّصّ تشبيها ضمنيّا ثمّ اشرحه.
  3. هات محسّنا بديعيّا من البيت الرّابع ثمّ بيّن نوعه.
  1. ردّني: فعل ماض مبني على الفتح و الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" النون نون الوقاية و الياء ضمير متّصل مبني غلى السّكون في محلّ نصب مفعول به.

          تخلو: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضّمّة المقدّرة منع من ظهورها الثّقل و              الفاعل ضمير مستتر تقديره " هي".

         بصري: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضّمّة المقدّرة منع من ظهورها اشتغال المحلّ               بالحركة   المناسبة للياء و هو مضاف و الياء ضمير متّصل مبني على السّكون في               محلّ جرّ مضاف إليه.

(من الحزن) شبه جملة في محلّ نصب حال.

(فأهــــون بدنيا لا تــــدوم عــــــــلـى فَـنِّ)  في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترن بالفاء. 

(المــــرُء لم يــــرمِ الهـــــناةَ بــمـــــــثلـها) جملة شرط في محلّ جرّ مضاف إليه.

2. التشبيه الضّمني:

فــقــد تُـــــورِقُ الأغـــصــان بـعد ذبـــولـها       ويــبــدو ضـــياء البــدر فـي ظــلمةِ الوَهنِ

شبّه الشّاعر عدم استقرار أحوال الدّنيا بالأغصان التي تعود إليها الأوراق بعد الدّبول  و بنور البدر الذي يشقّ ظلمة اللّيل الدّاكن.

3. المحسّن البديعيّ: طباق إيجاب: السّهل # الحزن. أثره : توضيح المعنى.

التقويم النّقدي:

سمّ المدرسة التي ينتمي إليها الشّاعر و اذكر خصائصها.

ينتمي البارودي إلى المدرسة الاتباعية (مدرسة الإحياء والبعث) هذه الحركة الشعرية التي ظهرت في أوائل العصر الحديث و التي التزم فيها الشعراء النّظم على نهج الشّعر في عصور ازدهاره .  من خصائصها:

  • المحافظ  على بناء القصيدة العربيّة القديم ؛ فتقيدوا بالبحور الشعرية الخليليّة المعروفة، والتزموا بوحدة القافية والرّويّ.
  •  النظم في الأغراض الشعرية  التقليدية كالمديح والرثاء والغزل والوصف 
  •  افتتاح القصيدة بالغزل التقليدي، أوالوقوف على الأطلال ووصف الدمن و الآثار .
  •  اختيار الألفاظ الجزلة و العبارات المتنة والأساليب البلاغية الشائعة في التّراث الشعري القديم واقتبسوا من هذه الأساليب وضمنوها شعرهم ، وحافظوا بذلك على الدّيباجة العربيّة الأصيلة، ورونق لفظها، وجرسها الموسيقي 
  •  تعدد الأغراض الشّعرية في القصيدة الواحدة، فنجد فيها الغزل والوصف والمديح والحكمة. 
  •  تقليد القدامىبقصائد مماثلة وزناً وقافية أو موضوعاً  كشوقي لسينية البحتري و نونية ابن زيدون.،
  • استحداث أغراض شعرية جديدة لم تكن معروفة من قبل في الشعر العربي كالشعر الوطني ، والشعر الاجتماعي ، والقصص المسرحي . 
  • انتشار الحكمة والموعظة في ثنايا قصائدهم . 

 


قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.