قال إيليا أبو ماضي :
|
و إن ملأ السّكك الجـــــــــائـــعون |
|
و إن لبس الخرق البائــــــــــسون |
|
و حوّطوا رجالكم بالحصـــــــون |
|
سراة البلاد ) فمن يــــــــحرسون ؟ |
|
فيا ليت شعري من يقــــــــــتلون ؟ |
|
فإنّهم للرّدى ( يـــــــــــــــــولدون ) |
|
ألا تستحون ؟ ألا تخـــــــــــجلون ؟ |
|
فهم مثل لذّاتهم زائـــــــــــــــــلون |
|
وتمسون في جنّة تنـــــــــــــعمون |
|
ولا يرتوون و لا يشبـــــــــــــعون |
|
فسوف تنامون ملء الجـــــــــــفون
تظلّلكم وارفات الغصــــــــــــون |
- ما الموضوع الذي عالجه الشّاعر ؟ ما طبيعته ؟
- في النّصّ حقلان دلاليّان مختلفان ، حدّدهما و اختر من النّصّ ثلاثة ألفاظ لكلّ حقل
- من هم الأغنياء الذين خصّهم الشّاعر بالحديث ؟ كيف يعيشون ؟ ما البيت الدّال على ذلك من النّصّ ؟
- كيف يعيش الفقراء ؟ بم واساهم ؟
- ما النّزعة السّائدة في النّصّ ؟ علّل .
- عالج الشّاعر : موضوع الظّلم الاجتماعي الذي يسحق الملايين من الكادحين البسطاء ليثري طبقة مسيطرة تحميها السّلطة الظّالمة .
- في النّصّ حقلان دلاليّان مختلفان :
- حقل الفقر ( الجائعون ، البائسون ، التّشكّي ) .
- حقل الغنى ( الخزّ ، قصور ، لذّات ) .
- الأغنياء الذين خصّهم الشّاعر هم : الطّبقة الحاكمة الذين يعيشون في ترف و نعيم و يدلّ على ذلك البيت الثّالث .
- يعيش الفقراء حياة بائسة ، يائسة و قد واسهم الشّاعر بما ينتظرهم من جزاء عند الله .
- النّزعة السّائدة في النّصّ إنسانيّة لأنّ الشّاعر تناول علاقة الإنسان بأخيه الإنسان دون أن يحددّ أيّ انتماء ، فقصيدته صالحة لكلّ مكان و زمان .
- أعرب ما تحته خطّ في النّصّ إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل .
- ما الذي أفاده الحرف المسطّر في البيت الأخير.
- في البيتين : 8 و 11 صورتان بيانيّتان مختلفتان ، اشرحهما ، مبيّنا نوعهما .
- في البيتين : 5 و 10 محسّنان بديعيّان ، استخرجهما مبيّنا نوعهما .
- الإعراب :
كلوا: فعل أمر مبني على حذف حرف النّون و الواو ضمير متّصل مبني في محلّ رفع فاعل.
جديدا : حال منصوبة و علامة نصبها الفتحة الظّاهرة على آخره .
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمّن معنى الشّرط مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول فيه و هو مضاف .
الجند : فاعل لفعل محذوف يفسّره ما بعده مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره .
( أنتــم سراة البلاد ) : جملة اسميّة في محلّ نصب حال .
( يــــــولدون ) : جملة فعليّة في محلّ رفع خبر " إنّ " .
2. مع: حرف جرّ يفيد المعيّة.
3. في البيت 8 تشبيه " فهم مثل لذّاتهم زائـــــــــــــلون "
- و في 11 كناية عن راحة البال في : " تنامون ملء الجــــــــفون "
4. في البيت 5 طباق إيجاب " لم يقتلوا ≠ يقتلون "
- و في 10 مقابلة " فلا تعطشون ولا تسغبــون ≠ و لا يرتوون و لا يشبعون " .
عرّف النّزعة الإنسانية واذكر دواعي ظهورها في العصر الحديث متطرّقا إلى أهمّ مظاهرها و علاقتها بالنّزعتين : القوميّة و الوطنيّة.
النّزعة الإنسانية : هي تطوير إنسانية الإنسان و السّعي إلى ترسيخ القيّم التي تصب في خدمته و إلى نشر الحق و الخير و الجمال في المجتمع والسعي إلى إعلاء منزلة الفكر الإنساني، والدعوة إلى الحرية والعدالة و المساواة والاحترام و إلى نبذ الظلم، والاستبداد و التبذل و الأحاسيس الرخيصة..
ولقد برزت هذه النزعة بوضوح كبير عند الأدباء المهجرين وشعرائه لأسباب أهمّها:
- الواقع السياسيّ و الاجتماعي المزري الذي أرغمه على ترك الأوطان و الأهل و الخلاّن.
- الغربة و المعاناة التي شعروا بها في البلاد التي هاجروا إليها .
- تأثرهم بميراثهم الروحي في الشرق .
- التأثر بالنزعات الإنسانية التي ظهرت في الفكر الغربي .
و من مظاهرالنّزعة الإنسانيّة:
- التسامي بالإنسان و إعلاه مكانته في المجتمع بغض النّظر عن جنسيته و انتمائه .
- الإشفاق على الفقراء والمساكين واليتامى و الدّعوة إلى القضاء على الطبقيّة.
- الدّعوة إلى التّحلي بالفضائل كالكرم و التّواضع و التّراحم و الإحسان ....و التّخلي عن الرّذائل كالتّكبّر و البخل و الأنانيّة....الخ
الإنسانية ترحب بالقومية والوطنية، ولكنّها ترفض العنصرية لأنها امتهان صارخ لبقية العوامل المشكلة للنسيج الإنساني الشامل، والأدب العنصري ليس سوى جسماً غريباً في نسيج الأدب الإنساني سرعان ما يلفظه ويأباه.
،