قال محمود درويش :
أَنا يوسفٌ يا أَبي .
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني ،
لا يريدونني بينهم يا أَبي .
( يَعتدُون ) عليَّ ويرمُونني بالحصى والكلامِ
يرِيدونني ( أَن أَموت ) لكي يمدحُوني
وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني
وهم طردوني من الحقلِ
هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي
وهم حطَّمُوا لُعبي يا أَبي
حين ( مرَّ ) النَّسيمُ ولاعب شعرِي
غاروا وثارُوا عليَّ وثاروا عليك ،
فماذا صنعتُ لهم يا أَبي ؟
الفراشات حطَّتْ على كتفيَّ ،
ومالت عليَّ السَّنابلُ ،
والطَّيْرُ حطَّتْ على راحتيَّ
فماذا فعَلْتُ أَنا يا أَبي ،
ولماذا أَنا ؟
أَنتَ سمَّيتني يُوسُفًا ،
وهُمُو أَوقعُونيَ في الجُبِّ، واتَّهموا الذِّئب ،
والذِّئبُ أَرحمُ من إخوتي..
أبتي! هل جنَيْتُ على أَحد عندما قُلْتُ : إنِّي
رأَيتُ أَحدَ عشرَ كوكبًا، والشَّمس والقمرَ ، رأيتُهُم لي ساجدين ؟
- ما القضيّة التي تناولها الشّاعر ؟
- هل هي جديدة أم قديمة ؟
- إلام يرمز كلّ من : يوسف ، الإخوة ، الذّئب ؟
- ما الهدف من القصيدة ؟
- حدّد مظهرين من مظاهر التّجديد في النصّ .
- تناول الشّاعر : القضيّة الفلسطينيّة .
- هي قضية جديدة مرتبطة بالحركات التّحرريّة في العصر الحديث .
- يرمز يوسف إلى فلسطين ، الإخوة إلى العرب ، و الذّئب إلى العدوّ الصّهيونيّ .
- الهدف من القصيدة هو تحريك ضمائر الأشقاء العرب الذين تنكّروا للقضيّة الفلسطينيّة و كذا توعيّة القيادات الفلسطينية ( فتح و حماس ) المتناحرتين إلىى ضرورة الوحدة من أجل تحرير الأرض .
- من مظاهر التجديد في النصّ :
- استعمال الرّمز .
- نظام الأسطر ( الشّعر الحرّ ) .
- الوحدة العضويّة .
- أعرب ما تحته خطّ في النّصّ .
- ما محلّ إعراب الجمل الواردة بين قوسين ؟
- استخرج من النّصّ جملة مقول القول ثمّ حدّد إعرابها .
- ما الصّورة البيانيّة الواردة في قول الشّاعر : " حين مرَّ النَّسيمُ و لاعب شعرِي" ؟
- الإعراب :
الفراشات : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره .
ساجدين : حال منصوبة و علامة نصبها الياء لأنّها جمع مذكّر سالم .
- محلّ إعراب الجمل الواردة بين قوسين :
( يَعتدُون ) : جملة ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب .
( أَن أَموت ) : مصدر مؤوّل في محلّ نصب مفعول به .
( مرَّ ) : جملة فعليّة في محلّ جرّ مضاف إليه .
- جملة مقول القول : " إنِّي رأَيتُ أَحدَ عشرَ كوكبًا ، و الشَّمس و القمرَ ، رأيتُهُم لي ساجدين " .
إعرابها : جملة مقول القول في محلّ نصب مفعول به .
- الصّورة البيانيّة : " لاعب شعرِي " : شبّه الشّاعر النّسيم بإنسان ، حذف المشبّه به و ترك قرينة دلّت عليه " لاعب " على سبيل الاستعارة المكنيّة . بلاغتها : تقوية المعنى و تشخيصه .
تحدّث عن نشأة الشّعر الحرّ و عن أهمّ خصائصه و رواده.
والشعر الحرّ امتداد للشعر العربي التقليدي، وتطويرلأصوله، و لا يخلو من الوزن و القافية، ولكنّه يعتمد على التفعيلة المكررة دون الالتزام بالعدد المتواتر بالقصيدة التقليدية، و لهذا أطلق عليه بعضهم شعر التفعيلـة و هو شعر متحررمن ضوابط القدامى في مجال الموسيقى الشعرية و المضمون إلى حد ما .
ظهر هذا اللّون من الشّعر في العصر الحديث بعد الحرب العالمية الثانية و تحديدا سنة 1947 في العراق على يد بعض الشعراء الموهوبين و على رأسهم "نازك الملائكة" بأول قصيدة بعنوان " الكوليرا" الذي انتشر في مصر في تلك السّنة. و ممّا قالته "نازك" عن الشعر الحر أنه " ظاهرة عروضية قبل كلّ شيء ، ذلك أنّه يتناول الشكل الموسيقي للقصيدة و يتعلّق بعدد التفعيلات في الشطر، ويعنى بترتيب الأشطر و القوافي ، و أسلوب استعمال التدوير والزحاف و الوتد وغير ذلك مما هو قضية عروضية بحتة."
من خصائصه:
- عدم الخروج عن تفعيلة البحر في بناء القصيدة
- التعبير عن التجربة الشعورية وتنويع القافية
- اعتماد نظام الأسطر.
- الجنوح إلى الأسطورة، والرمز، والتراث الشعبي، والإشارات التاريخية.
من رواده:
- بدر شاكر السّياب.
- عبد الوهاب البيّاتي
- بدر شاكر السّياب
- أحمد مطر.
- صلاح عبد الصبور.