النص قال البارودي :
وَمَا الطَّيْفُ إلاَّ مَا تُرِيهِ الْخَوَاطِرُ |
تَأَوَّبَ طَيْفٌ مِنْ « سَمِيرَة َ» زَائرُ |
بِأرواقهِ ، والنَجمُ بِالأفقِ حائرُ |
طَوَى سُدْفَة َ الظَّلْمَاءِ، وَاللَّيْلُ ضَارِبٌ |
مُحِيطٌ منَ الْبَحْرِ الْجَنُوبِيِّ زَاخِرُ |
فيا لكَ مِن طيفٍ ألمَّ ودونَهُ |
سِوَى نَزواتِ الشَوقِ حادٍ وزاجرُ |
تَخطَّى إلى َّ الأرضَ وَجداً ، وما لهُ |
أَقَامَ وَلَوْ طَالَتْ عَلَيَّ الدَّيَاجِرُ |
ألمَّ ، ولم يلبَث ، وسارَ ، وليتَهُ |
ويا قُربَ ما التفَّت عليهِ الضَّمائر ! |
فيا بُعدَ ما بيني وبينَ أحبَّتي ! |
لما طارَ لي فوقَ البسيطة ِ طائرُ |
ولَوْلاَ أَمَانِي النَّفْسِ وَهْيَ حَياتُهَا |
فَكُلُّ امرئ ٍ يوْماً إلَى اللَّهِ صَائرُ |
فإن تَكُنِ الأيامُ فرَّقنَ بيننا |
ومَن لم يَجد مندوحة ً فهوَ صابِرُ |
صَبَرتُ على كُرهٍ لِما قَد أصابني |
بِمُسْتَحْسَنٍ كَالْحِلْمِ والْمَرْءُ قَادرُ |
وما الحِلمُ عِندَ الخطبِ والمرءُ عاجِزٌ |
( دواعِي المُنى فالصَبرُ فيهِ المَعاذِرُ ) |
ولكِن إذا قلَّ النصيرُ ، وأعوزَت |
- ما الذي زار الشاعر ؟ عم يدل ذلك ؟
- الشاعر في محنته غير راض . ما العبارة الدالة على ذلك ؟
- تشيع في النص الروح الدينية ، أين تجدها ؟ و ما مصدرها ؟
- بين معنى الحلم ، و الحالة التي يكون فيها مستحسنا أكثر .
- أنثر أبيات القصيدة .
- بم توحي الألفاظ الآتية ؟ « طيف ـ زاجر ـ الدياجر ـ الخطب » .
- أعرب ما تحته خط ، و بين المحل الإعرابي للجمل المحصورة بين قوسين .
- في البيت الأخير تلازم شرطي وضحه و بين قيمته التعبيرية .
- في البيت العاشر صورة بيانية . حددها و بين نوعها .
يميل البارودي إلى توظيف الحكمة في شعره . دل على مواطن ذلك في النص ، ذاكرا الشعراء الذين تأثر بهم ، مبدئيا رأيك في هذا التأثر .
- زار الشاعر طيف ابنته سميرة . و يدل ذلك على شوقه إليها .
- العبارة الدالة على عدم رضى الشاعر هي : « صبرت على كره لما قد أصابني » .
- تشيع الروح الدينية في قول الشاعر : " فكل امرئ يوما إلى الله صائر " و مصدرها الآية الكريمة :
" كل نقس ذائقة الموت "
- الحِلم معناه الصفح و العفو ، و يكون مستحسنا أكثر عند المقدرة .
- يراعي في نثر الأبيات دلالة المضمون و سلامة اللغة .
- الألفاظ :
طيف : توحي بالشوق
زاجر : توحي بالقلق
الدياجر : توحي بتحمل المشاق و المتاعب في سبيل تحقيق الأماني .
الخطب : توحي بعظمة المصيبة و شدة المعاناة .
- إعراب الجمل و إعراب المفردات :
- إعراب الجمل :
أحبتي : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة ، و هو مضاف .
الياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
أصابني : أصاب : فعل ماضي مبني على الفتح ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
النون : نون الوقاية ، حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
- إعراب المفردات :
( الليل ضارب ) : جملة اسمية في محل نصب حال .
( التفت عليه الضمائر ) : جملة صلة موصول ل محل لها من الإعراب .
( فالصبر فيه المعاذر ) : جملة جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب .
- قلة النصير و فقدان الأمل يستلزمان الصبر ، و قيمته التعبيرية تتمثل في صورة التحلي بالصبر عند الشدائد .
- الصورة البيانية هي : « كالحلم » الشاعر ينفي أن يكون الحلم عند العاجز يشبه الحلم عند القادر .
وظف الشاعر الحكمة في الأبيات الثلاثة الأخيرة و هو متأثر في ذلك بشعراء الحكمة مثل أبي العلاء و المتنبي .... يبرز رأيه في التأثر .