النص :
« الأدب في سبيل الحياة كلمة تقال و لا تكتب ، و لا يكاد يقولونها و يكتبونها يحققون معناها ، و لا يكادون يحققون نتائجها أيضا . فما عسى أن تكون هذه الحياة التي يريدون أن يجعلوا الأدب وسيلة إليها ؟ : أ هي حياة الأجسام أم حياة القلوب و العقول ؟ فإن تكن حياة الأجسام فما أهون الغاية ! ، و ما أخطر الوسيلة ! و قد عاشت أجيال الإنسانية إلى الآن على أن الأجسام وسائل إلى إرضاء العقول ، لا على أن العقول وسائل إلى إرضاء الأجسام ، و إن كانت حياة العقول و الأذواق و ملكات النفس الإنسانية كافة ، فالأدب و الفن و الفلسفة و العلم لا غاية لها إلا إرضاء هذه الملكات و تمكينها من النمو و الرقي و السموّ إلى الكمال بمقدار ما يتاح للناس أن يسمعوا إلى الكمال . أ هي حياة الأفراد أم حياة الشعوب ؟ فإن تكن حياة الأفراد فما أهون الغاية ! و ما أخطر الوسيلة ! وويل لأدب لا ينشأ إلا لينعم به هذا الفرد أو ذاك .
فالأدب اجتماعي بطبعه كالإنسان و لا ينبغي أن نقف عند السخافة التي ( كثر تكرارها ) و التي تعيب على الأدب القديم أنه كان يتجه ببعض فنونه إلى الملوك و الأمراء ، و أصحاب السعة من الأغنياء . فهذا الأدب الذي كان يوجه إلى هؤلاء الناس قلّة ضئيلة بالقياس إلى الأدب الذي كان يوجه إلى الإنسان من حيث هو إنسان ، و هو على رغم اتجاهه إلى هؤلاء الأفراد أدب اجتماعي ، و كثير منه إنسانيٌّ ، لا يجادل في ذلك إلا المحمقون .»
من كتاب « خصام و نقد » لطه حسين
المحمقون : أصحاب الحماقة
- ما القضية التي يعالجها الكاتب في هذا النّص ؟
- في النّص غايات يريد بعض الأدباء أن يجعلوا الأدب وسيلة إليها . أذكرها حسبما أوردها الكاتب .
- أية غاية اختار الكاتب للأدب ؟ و لماذا ؟
- لخص مضمون النّص بأسلوبك .
- أعرب ما تحته خط إعراب مفردات
- ما محل الجملة المحصورة بين قوسين من الإعراب ؟
- حول الأفعال الآتية إلى الأمر ، و أشكل همزتها : يكتب - أتاح - يسعى - أعاب
- استخرج من مطلع الفقرة الثالثة صورة بيانية و اشرحها مبرزا بلاغتها
كثيرا ما تردد مصطلح « شعراء البلاط »على ألسنة النقاد ، وضح هذه الفكرة مبرزا مدى توافرها في النّص و موقف الكاتب منها مبديا رأيك الشخصي فيها .
- القضية التي يعالجها الكاتب في هذا النّص تكمن في : تحديد غاية الأدب و المتمثل في خدمة المجتمع و الإنسان من حيث هو إنسان .
- في النص غايات يريد الأدباء أن يجعلوا الأدب وسيلة إليها ، و هي كما يأتي :
جعل الأدب خادما للجسم و الغرائز و الشهوات ( حياة الإنسان )جعل الأدب خادما للأفراد كالملوك و الأمراء ( خادما للخاصة من الناس ) .
- الغاية التي اختارها الكاتب للأدب : أن يكون في خدمة الروح و العقل ( حياة القلوب و العقول ) ، و أن يكون في خدمة المجتمع و الإنسانية عامة .
و ذلك إن الأدب اجتماعي بطبعه كالإنسان ، و لا يمكن إلا أن يكون كذلك .
- تلخيص مضمون النّص :
الفهم الصحيح للمضمون
تقنيات التلخيص
سلامة اللغة وجودة الأسلوب
- إعراب المفردات :
يقولونها : يقولون : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل
و الهاء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به
- إعراب الجملة :
( كثر تكرارها ) : جملة فعلية صلة موصول لا محل لها من الإعراب
- التحويل :
يكتب : اُكتبْ
أتاح : أتحْ
يسعى : اسعْ
أعاب : أعبْ
- في مطلع الفقرة الثالثة صورة بيانية هي قول الكاتب : الأدب اجتماعي بطبعه كالإنسان و هي تشبيه تام يتوفر على كل أركان التشبيه .
فالأدب هو المشبه ، و الإنسان هو المشبه به ، و الأداة هي الكاف ووجه الشبه : الطابع الاجتماعي لكل منهما .
بلاغته : توضيح المعنى و بين قيمة الأدب .
المقصود بشعراء البلاط : أولئك الذين كانوا يسخرون شعرهم لمدح الملوك و الأمراء ، تقربا و تزلفا طمعا في منحة أو منصب
و هي تتجلى في النّص عبر موقف بعض الأدباء الذين جعلوا من الأدب خادما للأفراد ملوكا كانوا أم أمراء ...
و قد رفض الكاتب طه حسين هذه الفكرة من أساسها ودعا ا، يكون الأدب في خدمة المجتمع و الإنسان .