النص :
إن ما يدعوه البعض "نهضة أدبية عندنا ليس سوى نفحة هبت على شعرائنا وكتابنا الناشئين من حدائق الآداب الغربية،فدبت في مخيلاتهم وقرائحهم دبيب العافية في أعضاء المريض بعد إبلائه من سقم طويل.والمرض الذي ألم بلغتنا أجيالا متوالية كان شللا أوقف فيها حركة الحياة وجعلها،بعد عزها السابق ، جيفة ( تتغذى ) بها أقلام الزعانف المستبدين وقرائح النظامين والمقلدين.أما اليوم فقد رجعنا إلى الغرب الذي كان بالأمس تلميذنا لنقتبس منه أمثولة جعلناها حجر زاوية نهضتنا الأدبية" ، وتلك ( الأمثولة ) هي أن الحياة والأدب توأمان لا ينفصلان،وأن الأدب يتوكا على الحياة والحياة على الأدب،وأنه -أعني الأدب- واسع كالحياة،عميق كأسرارها،وهو ينعكس فيها وتنعكس فيه. لقد أدركنا بفضل الغرب،أن نظم الشعر ممكن في غير الغزل والنسيب والمدح والهجاء والوصف والرثاء والفخر والحماسة،لذلك أطربتنا نغمة شعرائنا المحدثين الذين كانت لهم الجرأة على اقتحام تلك الحدود المقدسة.وانتقلت إلينا بفضل الغرب كذلك،الرواية فوجدنا فيها مجالا واسعا لوصف الحياة والتأثير في العقول والقلوب بواسطة القلم،وأدركنا أن النثر لا ينحصر في صف الكلام المسجع والإكثار من الألفاظ الشاردة المدفونة في بطون المعاجم وتحبير المقالات المملة في مواضيع مبتذلة .
عن مقدمة " مسرحية الآباء و الأبناء " ميخائيل نعيمة
- ما لموضوع الذي طرقه الكاتب ؟
- قدم الكاتب مفهومه الخاص للنهضة الأدبية،أذكره مع إبداء رأيك فيه
- في النص نبرة ساخرة ، أين تلمسها ؟ وممن يسخر الكاتب ؟
- بين بأسلوبك نظرة الكاتب إلى الأدب
- إلى أي فن نثري ينتمي هذا النص ؟ تتبع خصائصه مع التمثيل من النص
- ضع عنوانا مناسبا للوحدات الفكرية للنص
- أعرب ما تحته خط إعراب مفردات ومابين قوسين إعراب جمل
( تتغذى ) الواقعة في الفقرة الثانية من النص
( الأمثولة ) الواقعة في الفقرة الثالثة من النص
بين المحل الإعرابي للجملتين الآتيتين :
" يدعو البعض نهضة أدبية " : في الفقرة الأولى من النص
" أعني الأدب " : في الفقرة الثالثة من النص
- في النص أساليب توكيد،استخرج ثلاثة قرائن لفظية دالة عليها
- بم تفسر كثرة الخيال في النص ؟ مثل له بتشبيه واستعارة
- في النص نمطان بارزان،أذكرهما محددا مؤشرين لكل منهما
يعكس النص خصائص المدرسة التي ينتمي إليها الكاتب،أذكر هذه المدرسة وأبرز روادها،ثم بين
مستعينا بالنص أهم خصائصها .
- طرح الكاتب موضوع النهضة الأدبية العربية الحديثة و ارتباطها بالغرب
- يرى الكاتب أن النهضة الأدبية هي حركة أنعشت الأدب العربي و بعثته من جديد لكن الفضل في هذا يعود إلى الغرب .
الرأي الشخصي : نوافق الكاتب في وجود تأثير غربي على نهضتنا لكننا لا نوافقه في نسب الفضل كله له إذ لا يمكن إنكار فضل تراثنا الضخم و الجهود الشخصية لأعلام النهضة الحديثة .
- نلمس النبرة الساخرة في النص في قوله : « جيفة تتغذى بها أقلام الزعانف المستبدين و قرائح النظامين و المقلدين » .
يسخر الكاتب من الأدباء المقلدين المقدسين التراث ، الرافضين التجديد ( المحافظين ) .
- يرى الكاتب أن الأدب :
لا ينحصر في الإغراض التقليدية الجافة
عليه أن يجدد و يبتعد عن التصنع
مؤثر في الحياة مغير الواقع و مصلح
- ينتمي النص إلى فن المقال النقدي :
خصائصه مع التمثيل
الموضوع المطروح : قضية أدبية
اعتماد النص على عناصر بناء المقال ( المقدمة ، العرض ، الخاتمة )
المصطلحات المناسبة ( نهضة ، قرائح .. المقلدين .. الرواية )
- عناوين الفقرات :
" إن ما .............. المقلدين " ـ تعريف النهضة الأدبية
" أما اليوم ........... تنعكس فيه " ـ ارتباط الأدب بالحياة
" لقد أدركنا ............ مبتذلة " ـ أثر الغرب على الشعر و النثر العربيين .
- الإعراب :
تتغذى : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر
الأمثولة : بدل من اسم الإشارة مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
" يدعوه بعض نهضة أدبية " : جملة فعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
" أعني الأدب " : جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب .
- القرائن اللفظية المؤكدة هي :
إن ... فقد .... أما .... التكرار ( لفظة أدب ) و ( عبارة بفضل الغرب )
- النص مقال نقدي و رغم ذلك زخر بالبيان لأنه أدى وظيفة التوضيح و الإقناع و لم يكن القصد منه الجانب الجمالي الفني
من أمثلة ذلك التشبيه : " الأدب و الحياة توأمان ... "
الاستعارة : " المرض الذي ألم بلغتنا "
- النمطان التعبيريان هما :
السردي من : مؤشراته توظيف الأفعال الماضية ، الظروف ....
التفسيري : من مؤشراته الشرح و التحليل و الاستنتاج ، الإقناع و التمثيل
مدرسة الكاتب الأدبية هي الرابطة القلمية التي أنشأها مجموعة من أدباء المهجر عام 1920 بأمريكا
أبرز روادها : ميخائيل نعيمة ، جبران خليل جبران و إيليا أبو ماضي .
أهم خصائصها :
الدعوة إلى التجديد ( موضوع هذا النص )
سهولة اللغة
ربط الأدب بالحياة
بعد الصور عن التصنع و التكلف .