النص :
-1- |
يا وطني الحزين |
حوّلتَني بلحظةٍ |
من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين |
لشاعرٍ يكتبُ بالسكين -2- |
لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا |
لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا |
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ لأننا ندخُلها.. |
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابة..... |
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ -3- |
السرُّ في مأساتنا |
صراخنا أضخمُ من أصواتنا |
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا خلاصةُ القضيّة |
توجزُ في عبارةْ لقد لبسنا قشرةَ الحضارةْ |
والروحُ جاهليّهْ... -4- |
كلّفَنا ارتجالُنا خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدة....... |
لا تلعنوا السماءْ إذا تخلّت عنكمُ.. |
لا تلعنوا الظروفْ فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ |
ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا وإنما.. |
تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا -5- |
خمسةُ آلافِ سنهْ.. |
ونحنُ في السردابْ |
يا أصدقائي : |
جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ |
فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ |
جلودُنا ميتةُ الإحساسْ |
أرواحُنا " تشكو " منَ الإفلاسْ |
هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟... -6- |
لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ |
لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ |
لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ.. -7- |
يا أيها " الأطفالْ " : |
يا مطرَ الربيعِ.. |
يا سنابلَ الآمان ... |
أنتمُ الجيلُ الذي ( سيهزمُ الهزيمة )... |
- الشاعر نزار قباني - |
- إلى من يتوجه الشاعر بالخطاب في بداية النص ؟
- نبرة العتاب ظاهرة في النص . أين تلمسها ؟ مثل لها من النص
- سجل الشاعر حقيقتين ، إحداهما سياسية و الأخرى تاريخية . وضحهما
- بم علل الشاعر سبب مأساة الوطن العربي ؟
- نظرة الشاعر إلى المستقبل نظرة تفاؤلية . من سيحقق ذلك في نظره ؟ وضح
- ما النمط الغالب في النص ؟ علل ، ثم استخرج مؤشرين له من النّص
- أنثر المقطعين السادس و السابع بأسلوبك الخاص
- أعرب ما يلي :
- إعراب مفردات :
كلمة « تشكو » في المقطع الخامس و « الأطفال » في المقطع السابع .
- ما محل الجملتين التاليتين من الإعراب :
( يكتب ) الواقعة في المقطع الأول ، و ( سيهزم الهزيمة ) الواقعة في المقطع السابع ؟
- أسلوب الخطاب بارز في النّص . لماذا ؟ مثل له
- وظف الشاعر مجموعة من الروابط . استخرج نوعين منها . و بين دورها في بناء النص
- إليك الجملتين الآتيتين :
( لبسنا قشرة الحضارة ) ، ( نحن في السرداب )
حدد نوع الصورتين اللتين احتوتهما و بين سر بلاغتهما
- قطع السطرين التاليين ، محددا تفعيلات كل سطر :
السر في مأساتنا
صراخنا أضخم من أصواتنا
ماذا تلاحظ ؟ علل
ورد في نص " الالتزام في الشعر العربي الحديث " للكاتب مفيد محمد قميحة ( الكتاب المدرسي ص 107 ) :
( الأديب ... يتأثر بكب اهتزازات الذبذبة الإنسانية سلبا و إيجابا ، و يتأثر بكل ألوان الطي الحياتي التي تنسكب في وعاء وجوده كإنسان يمثل طبيعة الوجود ، و هو كإنسان تاريخي يجب أن يرسم الطريق للأجيال الحاضرة و القادمة عبر أدبه الإنساني الثر ) .
المطلوب :
انطلاقا من هذه المقولة ، هل ترى أن الشاعر نزار قباني من خلال نصه حقق صورة الأديب الملتزم بقضايا أمته ؟ وضح
- يخاطب الشاعر في بداية النص : وطنه الحزين الذي يئن تحت وطأة الاستدمار
- نلمس نبرة العتاب في تحسر الشاعر و تأسفه لما آلت إليه الأمة العربية من هوان و انكسار أمام أعدائها . من ذلك قوله :
" لا بد أن نخجل من أشعارنا "
" صراخنا من أصوتنا "
" لبسنا قشرة الحضارة "
" كلفنا ارتجالنا ألف خيمة " ... الخ
- الحقيقة التاريخية : الصراع التاريخي المتواصل بين العرب و اليهود
الحقيقة السياسية : تتجللا في أن وهن العرب سبب في تمكن الاستدمار و الاستيطان اليهودي من هذه الأمة .
- علل الشاعر سبب مأساة الوطن العربي بـ : وهن شعوبه ، و تخاذلها و تراجعها ....
- نظرة الشاعر إلى المستقبل متفائلة يرى الشاعر أن من يخلص و سيحقق النصر للأمة العربية هم أبناؤها سنابل الأمان ، بناة الغد الأفضل ، القادرون على تغيير وضح و حال أمتهم ...
- النمط الغالب في النص : هو النمط الوصفي لأن الشاعر بصدد وصف حالة الأمة العربية و ما تتخبط فيه من مآس و هوان و ذل أمام عدوها
- المؤشران هما :
الأوصاف و النعوت : ( وكني الحزين ) و الإضافات : شعر الحب ، أوراقنا ...
ملاحظة :
يتخلل النص النمط الإيعازي الذي يخدم النمط الغالب ( الوصفي )
بإمكان التلميذ أن يقدم مؤشرين آخرين .
- نثر المقطعين السادس و السابع :
مضمون النص
سلامة اللغة
الأسلوب
- الإعراب :
- إعراب المفردات :
تشكو : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل
الأطفال : بدل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
- محل الجملتين اللتين بين قوسين من لإعراب :
( يكتب ) : جملة فعلية في محل جر نعت
( سيهزم الهزيمة ) : جملة صلة الموصول لا محل له من الإعراب
- أسلوب الخطاب بارز في النص ، لأن الشاعر رافض لواقع أمته المنهزمة ، يري إيقاظها ليدفع بها إلى الحرية ، و مثاله : " يا وطني " ، " لا تلعنوا " ، " يا أيها الأطفال " ....
- وظف الشاعر مجموعة من الروابط مثل :
الضمير : ضمير المتكلمين ( نحن ) ربط بين مقاطع النص
حروف العطف : الواو و الفاء ، فالواو مثلا ربطت بين عبارتي : " شعر الحب " و " الحنين " كما ربطت بين السطرين 22 و 23 ...
حروف الجر : من و في ( يكتفي المترشح بنوعين )
- الصورتان اللتان احتوتهما الجملتان الآتيتان :
- ( لبسنا قشرة الحضارة ) : استعارة مكنية
شبه الشاعر الحضارة بلباس يرتدي و يلبس و حذف اللباس و ذكر القرينة الدالة عليه و هي لبسنا
سر بلاغتها : توضيح المعنى بتجسيد المعنوي ( الحضارة ) في صورة محسوسة ( اللباس )
- ( نحن سرداب ) : كناية عن صفة العزلة و التهميش ...
سر بلاغتها : وضع المعنى في صورة محسوسة ترتاح لها النفس
- تقطيع السطرين التاليين :
السر مأساتنا | صراخنا أضخم من أصواتنا |
الكتابة العروضية :
صراخنا أضخم من أصواتنا | أسسرر في مأساتنا |
//0//0 /0///0/0/0//0 | /0/0//0 /0/0//0 |
متفعلن متفعلن مستفعلن | مستفعلن مستفعلن |
ألاحظ أن : الشاعر بني السطرين على تفعيلة الرجز
لم يوزع التفعيلات توزيعا عادلا على السطرين
- حدوث تغييرات في التفعيلة : مستفعلن : متَفعلن ، متْفعلن
التعليل : غالبا ما ينظم الشعر الحر في البحور الصافية
في الشعر الحر ، لا يلتزم الشاعر بعدد معين من التفعيلات في الأسطر
انطلاقا من مقولة الكاتب مفيد محمد قبيحة يتضح لنا أن الشاعر قباني حقق فعلا صورة الأديب الملتزم لكل ما تعنيه حقيقة الالتزام و ذلك لأنه :
- صور هذه الأمة أنها أمة تعيش على وقع الانكسار و التخاذل أمام الأعداء
- مزج بين المأساة السياسية و البعد التاريخي للأمة العربية إلي تنتظر من يبعثها من جديد
- عبر عن روح الانتماء العربي و الديني
- عبر عن مسحة الحزن و الأسى الذي طبعت إحساسه
- رفض الواقع السياسي و الحضاري الذي تعيشه أمته