النص :
سلّة ليمون ! |
تحت شعاع الشمس المسنون |
و الولد ينادي بالصوت المحزون |
عشرون بقرش |
" بالقرش الواحد عشرون ! " |
*** |
سلّة ليمون ، غادرت القرية في الفجر |
خضراء ، منداة بالطلّ |
سابحة في أمواج الظلّ |
كانت في غفوتها الخضراء عروس الطير |
أوّاه ! |
من روّعها ؟ |
أيّ يد جاعت ، قطفتها هذا الفجر ! |
حملتها في غبش الإصباح |
لشوارع مختنقات ، مزدحمات ، |
أقدام لا تتوقّف ، سيّارات ؟ |
تمشي بحريق البنزين ! |
مسكين ! |
لا أحد يشمّك يا ليمون ! |
و الشمس تجفف طلّك يا ليمون ! |
*** |
والولد الأسمر يجري ، لا يلحق بالسيّارات |
عشرون بقرش |
بالقرش الواحد عشرون ! " |
*** |
سلّة ليمون ! |
تحت شعاع الشمس المسنون |
وقعت فيها عيني ، |
فتذكّرت القرية ! |
الشاعر: أحمد عبد المعطي حجازي
ديوان أحمد عبد المعطي حجازي ص 125 ... 127
- دار العودة - بيروت لبنان ط 1982 -
شرح المفردات :
الغبش : بقية الليل ، أو ظلمة آخره
الطل : المطر الضعيف ، أو أخف المطر
القرش : عملة مصرية
- رصد الشاعر مشهدا يوميا ، فيم تتمثل ؟
- عم يعبر ذلك المشهد ؟
- وضح رؤية الشاعر إلى المدينة من خلال النص ، مدعما إجابتك بعبارات منه
- ما الدلالة الإنسانية التي تحملها عبارة : " و الولد الأسمر يجري ، لا يلحق بالسيارات " ؟
- بم يوحي قول الشاعر : " فتذكرت القريهْ ! " ؟
- النص رسالة من الشاعر إلى مجتمع المدينة . ما المضمون هذه الرسالة ؟
- حدد النمط النصي الذي اعتمده الشاعر ، ثم حلله من حيث الزمان و المكان ؟
- صغ فعل الأمر من الفعل " يلحق " مع المخاطب المفرد ، ثم اضبط حركة النطق به مبينا السبب
- أعرب - إعراب مفردات - كلمة " سابحة " الواردة في قول الشاعر : " سابحة في أمواج الظل " ز كلمة " تمشي " في قوله : " تمشي بحريق البنزين "
بين محل الجملتين التاليتين من الإعراب :
" عشرون بقرش " الواردة في المقطع الأول
" جاعت " الواردة في المقطع الثاني
- ما الأسلوب البلاغي في قول الشاعر : " من روعها " ؟ بين نوعه و غرضه البلاغي .
- في قول الشاعر : " سابحة في أمواج الظل " صورة بيانية . اشرحها ، مبينا نوعها و أثرها البلاغي
- قطع السطرين التاليين تقطيعا عروضيا ، محددا التفعيلات و البحر :
حملتها في غبش الإصباح
لشوارع مختلفات مزدحمات
يقول الناقد إيليا الحاوي : " القصيدة المعاصرة ليست نزوة طرب عابرة ، و إنما هي حالة تدلهم فيها التجارب ... ، فقد تلقى الشاعر في القصيدة يعاني الفشل و الضياع و الشعور بالتفاهة .... ، و يظل هذا الشعور يتداول نفسه و يتمزق فيها ، فيبعثه على التأمل متنازعا البقاء في قلق و لا استقرار و ينتهي حينا إلى يأس من الإنسان و الحضارة ... "
المطلوب :
إلى أي مدى جسدت قصيدة عبد المعطي حجازي هذا الحكم ؟ دعم إجابتك بعبارات من النص
- تمثل المشهد اليومي في ذلك الطفل البائع لليمون و هو يلاحق السيارات و المارة في الشارع .
- يعبر ذلك المشهد عن المعاناة اليومية للفرد البسيط في المدينة .
- رؤية الشاعر إلى المدينة من خلال نصه : الفرد في خصمها كائن ضئيل ، ضائع مغترب عن ذاته و عن طبيعته الأساسية ، تمزقت فيها العلاقات الإنسانية ، و انهارت القيم المثلي ، ضاع الإنسان في غمرتها و زحمتها ، و سدت آذانها عن سماع أصوات الضعف و الألم و الاستغاثة التي تنبعث من المقهورين فيها .
العبارات : " الشوارع مختنقات ، مزدحمات ، أقدام لا تتوقف ، سيارات تمشي بحريق البنزين ، مسكين ، الولد الأسمر يجري ، لا يلحق بالسيارات ، لا أحد يشمك يا ليمون "
- الدلالة الإنسانية لعبارة : " و الولد يجري لا يلحق بالسيارات ... " هي انهيار القيم الاجتماعية ( برودة المشاعر ، تفكك العلاقات الاجتماعية ، الاغتراب ، غياب روح التكافل و التلاحم ... )
- يوحي قول الشاعر : " فتذكرت القرية ... " بالشوق و الحنين إلى الريف لما فيه من قيم اجتماعية إنسانية و مبادئ سامية تفتقر إليها المدينة .
- مضمون رسالة الشاعر على مجتمع المدينة : الدعوة إلى بعث القيم الاجتماعية الإنسانية ( التكافل ، التراحم ، التعاون ، الإحساس بالضعفاء و المحرومين ... ) .
- النمط النصي الذي وظفه الشاعر هو : النمط السردي
الزمان : الفجر ، غبش الإصباح ، وضح النهار
المكان : القرية ثم المدينة
- صياغة فعل الأمر من الفعل " يلحق "
يلحق ـــــــ لحق ــــــــ الحق
السبب : إضافة همزة وصل في بداية فعل الأمر للتوصل إلى النطق بالساكن لأن العرب لا تبدأ بساكن .
- الإعراب :
- إعراب المفردات :
سابحة : حال منصوبة و علامة نصبها الفتحة الظاهرة على الآخر
تمشي : فعل مضارع مرفوع ، و علامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل
- إعراب الجمل :
عشرون بقرش : جملة مقول القول للفعل ينادي في محل نصب مفعول به
جاعت : جملة فعلية في محل جر نعت
- الأسلوب لبلاغي في قول الشاعر : " من روعها ؟ " إنشائي طلبي
نوعه : استفهام
غرضه : إظهار الأسف و الحسرة
- الصورة البيانية في السطر الثامن هي : " سباحة في أمواج "
شرحها : شبه الشاعر الظل بالبحر ، فذكر الشبه و حذف المشبه به ، و أبقى على ما يدل عليه ( سابحة ) و ( أمواج )
نوعها : استعارة مكنية
وجه بلاغتها : توضيح المعنى ، و تقريب الفكرة و الأكيد على صحتها بواسطة التمثيل .
- التقطيع :
حملت ها في غبشل إصباح | لشوا رعمح تنقا تنمز دحمات |
///0 /0/0 ///0 /0/00 | ///0 ///0 ///0 /0/0 ///00 |
فعلن فعلن فعلن فعلان | فعلن فعلن فعلن فعلن فعلان |
البحر هو المتدارك
- لقد جسدت القصيدة حكم الناقد إيليا الحاوي كما يلي :
القصيدة المعاصرة حالة تدلهم فيها التجارب ، يظهر ذلك في التجربة القاسية للطفل البارع الجوال و ما يلقاه من عنت في تحصيل قوته اليومي
" الولد الأسمر يجري ، لا يلحق بالسيارات ... الولد ينادي بالصوت المحزون عشرون بقرش ... " .
- معاناة الفشل و الضياع و الشعور بالتفاهة : و يظهر ذلك في عالم المدينة المزدحم و المشغول أهله بالهموم اليومية ، مما أفقدهم رابط الإنسانية بينهم ، كما يتجسد في فشل الطفل في بيع بضاعته .
" مسكين ....لا أحد يشمك يا ليمون .. "
اليأس من الإنسان و الحضارة : و يظهر ذلك في الشعور بالاغتراب في المدينة نتيجة فقدان القيم الاجتماعية الإنسانية
" أقدام لا تتوقف .... سيارات تمشي بحريق البنزين ... "