هل التكَيُّف مع الواقع يتحَقَّقُ بالعادة أم بالإرادة؟
طرح المشكلة:
- يُمهدد للموضوع بمقدمة وظيفية تتمثل في ضبط مفهومي العادة والإرادة. أو ذكر امتلاك الإنسان وظائف تمكنه من التكيف مع الواقع، تتمثل في العادة والإرادة
- إبراز مدى قدرة الإنسان على التكيف مع محيطه الطبيعي والاجتماعي ومع نوازع حياته النفسية والعقلية .
- هل التكيف الأمثل مع الواقع يتم بواسطة العادة أم الإرادة ؟
- سلامة اللغة.
محاولة حل المشكلة:
- القضية: التكيف الأمثل مع الواقع يتم بواسطة العادة، ويتطلب اكتساب سلوكات تعوديه .
- الحجة: العادة عامل ايجابي في التكيف لأنها :
- تحقق التأقلم بين الفرد وجميع مطالبه، من حيث هي جملة من الآليات المكتسبة التي تهيئ الفرد لمواجهة مختلف المواقف اعتمادا على توظيف مهارات وقدرات جديدة.
- تسمح بإتقان العمل، واقتصاد الجهد والوقت وتيسير غرس القيم والمبادئ لتكوين شخصية الإنسان.
- توظيف الأمثلة (التعلم ضروري للطفل، التلميذ، الطالب، الصانع، الفلاح، الطبيب، الأستاذ..
- توظيف الأقوال الفلسفية والنظريات العلمية في التعلم. (أرسطو، ثورندايك ...)
- نـقد: بما أن العادة وليدة التكرار فهي تُولّد تضاؤل الإحساس وضعف الشعور تدريجيا وتجعل الفعل شبه آلي الأمر الذي يخرجه من الفعالية والنشاط ويدخله في روتين جامد ومتحجر.
- سلامة اللغة.
- نقيض القضية: التكيف الأمثل مع الواقع يتحقق بالإرادة لا بالعادة.
- الحجة: الإرادة عامل ايجابي للتكيف:
- الإرادة قوة تمكن الفرد من اتخاذ أي قرار دو ن قيد أو شرط .
- الإرادة قدرة نفسية وفاعلية مجردة من البواعث والدوافع.
- الإرادة قوة كف العادات السلبية .
- توظيف الأمثلة ( النجاح يتطلب الإرادة+الكف عن عادة سيئة يتطلب قوة الإرادة ) والأقوال.
- نقـد: الإرادة قد تكون مقرونة أحيانا - بالأهواء والانفعالات - ويصعب حينها التمييز بين الفعل الإرادي الحقيقي من جهة وبين الأهواء والرغبات التي تثبط الإرادة وبذلك تتغلب الرغبة على الإرادة وتعيق التكيف...
- سلامة اللغة .
التركيب: من الصعب وضع حدود فاصلة، وفروق جوهرية بين العادة والإرادة كوسيلتين للتكيف، ذلك لان العادة تبن ى على الإرادة باعتبارها المنبع الأصل لكل فعل اعتيادي ( تأثير الإرادة في العادة).
- كما أن أثر العادة في الإرادة واضح بحكم أن أفعالنا الإرادية تتطلب أفعالا تعوديه، فالعادة تعزز الإرادة. (تأثير العادة في الإرادة )
- الاستشهاد بالأمثلة والوقائع التي تبرز التأثير المتبادل.
حل المشكلة:
- إن الاختلاف الظاهري بين العادة والإرادة لا يعبر عن حقيقتهما بالفعل.
- فهما في الأصل فعاليتين نفسيتين مرتبطتين ومتكاملتين وظيفيـا، هدفهما التكـيف مع العالم
الخارجي، ومواجهة المواقف التي تعترض الإنسان .
- نستخلص في الأخير أنّ التكيف الأمثل مع الواقع لا يتحقق إلا بهما معا.
- سلامة اللغة.