هل من الحكمة أن تقابل كل عنف بعنف مضاد ؟
المدخل :
العنف سلوك إكراهي يخلف آثارا سلبية على من يقع عليه . لذلك من الأجدى برأي بعض النزعات الفلسفية رد الأذى على من اعتدى .
المسار :
لكن في المقابل ترى نزعات فلسفية أخرى أن مواجهة العنف بالعنف يغرس الضغينة و يزيد في تفاقم الإجرام و الانحراف
المشكلة :
ما السبيل من تأثيرات ظاهرة العنف ؟ هل من خلال مقابلة كل عنف بعنف مضاد أم مقابلة العنف بالرفق و التسامح ؟
انسجام التقديم مع الموضوع + سلامة اللغة
الأطروحة الأولى :
من الحكمة مقابلة كل عنف بعنف مضاد ( قانون المثل )
الحجة :
مقابلة العنف بالعنف قانون الطبيعة البشرية ( هويز ) ذلك للحد من طابعها العدواني . مقابلة العنف بمثله منطق العدالة ، و هو منطق يحفظ للإنسان كرامته و للمجتمع أمنه و استقراره
مقابلة العنف بالعنف كان تاريخيا الوسيلة المثلى لإرجاع الحقوق لأصحابها
توظيف الأمثلة و الأقوال
مناقشة :
لكن أليس من التناقض أن نقابل ظاهرة سلبية بمثيلاتها ؟ ألا يمكن أن يؤدي ذلك إلى توسيع دائرة العنف بدلا من تحجيمه + سلامة اللغة
الأطروحة الثانية :
الحكمة تقتضي أن يقابل العنف عارضا ، فاستوجب ذلك مواجهة باللاعنف
التسامح مبدأ حضاري إنساني ( اليوم العالمي للتسامح - UNESCO )
الشواهد التاريخية تؤكد على أن العديد من الدول استطاعت القضاء على ظاهرة العنف بفعل مبدأ المصالحة و الأقوال
مناقشة :
قد يؤخذ مبدأ اللاعنف كذريعة للتمادي في المظالم و استلاب الحقوق + سلامة اللغة
التركيب :
ضرورة الأخذ بمنطق الاعتدال من حيث هو منطق يجعل من العنف و التسامح مبدأين مشروطين و غير مطلقين حتى لا يتحول الأول إلى ظلم و سلب لحقوق الآخرين . و لا يتحول الثاني إلى خذلان و تفاعس في رد الحقوق لأصحابها ، و في ذلك ضمان لكرامة الإنسان من جهة و تحقيق للانسجام الاجتماعي من جهة أخرى .
الموقف الشخصي :
بلورة موقف و تبريره على أن يكون منسجما مع منطق التحليل
الأمثلة و الأقوال
الاستنتاج :
إن السبيل إلى الحد من تأثيرات ظاهرة العنف يقتضي التسامح و العنف ، و ذلك بحسب ما تستدعيه كل حالة
الحكمة تقتضي التوازن بين العنف و التسامح ، و هو توازن قائم في الذات الإنسانية ، من حيث هي في طبيعتها تميل إلى منطق الوسطية الذي أقرته الشريعة الإسلامية
مدى انسجام الحل مع منطوق المشكلة
الأمثلة و القوال + سلامة اللغة