قال " أبو نواس " :
| عُــجْ لِلوُقــوفِ على راحٍ و رَيْـحــانِ | فَمــا الوُقــوفُ على الأطْلالِ مِنْ شــانــي | 
| لا تَبْكِــيَــنَّ علـــى رَسْــمٍ و لا طَلَــلٍ | و اقْصِدْ عُقــــاراً كَعَيْنِ الدِّيكِ نَدْمـــانــــي | 
| سُــلافُ دَنٍّ إِذا الـمـــاءُ خـــالَطَــهـــا | فـــــاحَتْ كَــمـــا فـــاحَ تُفّــــاحٌ بِلُبـْنــــانِ | 
| صَهْبـــاءُ صـــافِيَةٌ عَذْراءُ نـاصـِعَـــةٌ | 
			 لِلــسُّقْــمِ دافِـــعَــةُ مِـــنْ كَــرمِ دَهْــقــــانِ  | 
		
| لَمْ تَــدْنُ مِنْهــــا يَدٌ مُذْ يَــوْمِ قَطْفَتــِهـا | و لَـــمْ تُــعَــذَّبْ بِــتَــدْخِــيــنٍ و نيـــــرانِ | 
| سَـــلْســالَةُ الطَّعْمِ إِســفَـنــطٌ مُعَتَّــقَــةٌ | بِشُرْبِهـــا قَيــِّــمُ الحــانـــوتِ أوْصــانـــي | 
| مَسْـحولَــةٌ مُــزَّةٌ كَالمِسْكِ قَرْقَــــفَـــةٌ | 
			 تُطَيــِّــرُ الــهَــمَّ عَــنْ حَــيْـــزومِ حَـــرَّانِ  | 
		
| فَلَأْلَأَتْ فــــي حَوافي الكَأْسِ مِنْ يَـدِهِ | مِثْـــلَ اليَـــواقيــتِ مِـــنْ مَثْنـى و وِحْدانِ | 
| حتّى إذا اصْطَفَّتِ الأقْداحُ و انْتَطَحَتْ | بيــضُ القَـــواريـــرِ مـــن أَعْيــانِ كيوانِ | 
| خِلْنـــا الظَّلــيمَ بَعيراً عِنْدَ نَهْضَتِنــا | و التّــــلَّ مُنْبَــطِـحــاً فــي قَــــدِّ ثَـــهْــلانِ | 
- شرح المفردات الصّعبة :
 
الرّاح ، العقار ، السّلاف : الخمر . ندماني : جليس الشّرب . دنّ : وعاء ضخم للشّرب . الدّهقان :
كلمة فارسيّة بمعنى التّاجر . إِسفنط : المطيب من عصير العنب خاصّة . مزّة : كان طعمها بين
الحلو و الحامض . قرقفة : اشتدادا . حيزوم : المرتفع من الأرض . حرّان : مدينة قديمة بتركيا .
أعيان كيوان : قوارير نفيسة من بلاد فارس . الظّليم : ذكر النّعام . ثهلان : اسم جبل .
- ما مظاهر التّجديد في مطلع القصيدة ؟ استشهد من النّصّ .
 - ما هي الأوصاف الّتي أسقطها الشّاعر على الخمرة ؟
 - حدّد الأفكار الجزئيّة للقصيدة .
 - الأبيات تعكس لنا مذهب الشّاعر في الحياة ، وضّح ذلك من النّصّ .
 - يعكس النّصّ بعض مظاهر البيئة العبّاسيّة ، كيف تبدو لك ؟
 - ما هو نمط النّصّ ؟ اُذكر أهمّ خصائصه و مثّل لذلك .
 
- استخرج من القصيدة أسلوبين إنشائيّين مختلفين مبيّنا نوعيهما و غرضهما البلاغيّ .
 - استخرج صورة بيانيّة من القصيدة ، اشرحها مبيّنا نوعها و غرضها البلاغيّ .
 - استخرج من القصيدة محسّنا بديعيّا مبيّنا نوعه و غرضه .
 - بيّن لماذا لا يجوز التّعجّب من الفعلين التاليين : تعذّب , اصطفّت
 - أعرب ما تحته خط إعراب مفردات .
 
- الموضوع :
 
يمثّل أبو نواس اتّجاها عُرف بمجونه ، و قد ظهر هذا الاتّجاه في العصر العبّاسيّ .
- التّعليمة :
 
تحدّث عن أهمّ العوامل الّتي أسهمت في ظهور المجون في هذا العصر ذاكرا ثلاثا من شعرائه .
- مظهر التّجديد في القصيدة هو عدم افتتاحها بالمقدّمة الطّلليّة و استبدالها بمقدّمة خمريّة .
 
الاستشهاد : عُجْ للوقوف على راح ... فما الوقوف على الأطلال من شاني . ( 1 )
- الأوصاف الّتي أسقطها الشّاعر على الخمرة هي : صهباء ، صافية ، عذراء ، ناصعة . للسّقم دافعة ، سلسالة الطّعم ، إسفنط ، معتّقة ، مسحولة ، مزّة ، كالمسك قرقفة ، تطيّر الهمّ ... ( 2 )
 - الأفكار الجزئيّة للقصيدة : ( 1,5 )
 
- الفكرة الأولى [ 1 – 2 ] الدّعوة إلى الحديث عن الخمر بدلا عن الأطلال .
 - الفكرة الثّانية [ 3 – 6 ] وصف الخمر .
 - الفكرة الثّالثة [ 1 – 2 ] التّغنّي بوصف الخمر .
 
- الأبيات تعكس لنا مذهب الشّاعر في الحياة و هو مذهب يصوّر الواقع و ما فيه من لهو و مجون و الدّعوة إليه و المجاهرة به . ( 1 )
 - يعكس النّصّ بعض مظاهر البيئة العبّاسيّة ، و هي بيئة يسودها اللّهو و المجون . ( 1 )
 - نمط النّصّ وصفيّ ، ( 0,5 ) من خصائصه :
 
- الإكثار من الصّفات : صهباء ، صافية ( 0,5 )
 - وفرة التّشبيهات : عقارا كَعَيْنِ الدِّيكِ ندماني ( 0,5 )
 
- في البيت الأوّل أسلوب إنشائيّ طلبيّ ، صيغته الأمر ( عُجْ ) . ( 0,75 )
 
في البيت الثّاني أسلوب إنشائيّ طلبيّ ، صيغته النّهي ( لا تبكين ) . ( 0,75 )
- من الصّور البيانيّة الواردة في النّصّ التّشبيه التّامّ الوارد في البيت الثّالث . ( 1,5 )
 - من المحسّنات البديعيّة الواردة في القصيدة :
 
- التّصريع في مطلع القصيدة : ريحانِ – شاني
 - أثره : نغمة موسيقيّة تطرب لها الآذان . ( 0,75 )
 
- صيغ التّعجّب : ( 1 )
 
- تعذّب – اصطفّت : لا يجوز التّعجّب منهما لأنّ عدد الأحرف بهما أكثر من ثلاثة .
 
- الإعراب :
 
| الكلمة | إعرابها | 
| لم | أداة نفي و جزم و قلب . ( 0,25 ) | 
| تدنُ | فعل مضارع مجزوم ﺑ " لم " و علامة جزمه حذف حرف العلّة . ( 0,5 ) | 
| بعيراً | 
			 مفعول به ثان للفعل " خِلتُ " منصوب و علامة نصبه الفتحة المنوّنة الظّاهرة على آخره . ( 0,5 )  | 
		
من أهمّ العوامل الّتي أسهمت في ظهور المجون في هذا العصر :
- تغيّر ظروف الحياة و المعيشة من البداوة إلى المدنيّة .
 - التّرف و النّعيم الّذي عرف به العصر العبّاسيّ .
 - الامتزاج الجنسيّ و الثّقافيّ بين العرب و الفرس .
 - من شعراء المجون : أبو نواس ، مسلم بن الوليد .
 
المنهجيّة ( 0,5 ن )
اللّغة و الأسلوب ( 1 ن )
علامات الوقف ( 0,5 ن )
المضمون ( 4 )
          
            
 
        


        