قال المتنبّي :
لا افتخار إلّا لمن لا يضـــــــــام | مــدرك أو مـحـــــــــارب لا يــــنــامُ |
ليس عزما ما مرض المرء فيه | ليس همّــــا مــا عـــاق عنه الظّــــلام |
و احتمال الأذى و رؤيـــة جانيـ | ﻪ غـــــداة تــضــوي به الأجســـــــام |
ذُلَّ من يغـبط الذّليــــل بعــــيــش | ربّ عـــــيــش أخــفّ منه الحِـمـــــام |
كـــلّ حلــم أتى بغير اقـــــــتــدار | حجـّـــة لاجــــئ إليــهـــا اللّــــــئـــــام |
من ( يهن ) يسهـل الهــوان عليـه | مــــا لــجـــرح بميـّـــــــــت إيــــــلام |
ضاق ذرعا بأن أضـيق بــــه ذر | عــا زمــانــي و استكرمتــنــي الكـــرام |
واقفا تحت أخمصي قدر نفســـي | واقــفا تحت أخمــــــــصــي الأنــــــــام |
أ قـــــــــــرارا ألذّ فـــــوق شرار | و مرامـــا أبغــي و ظــــــلمــي يـــــرام |
كم حبيب لا عذر للّــــــــوم فيــه | لك فيـــه مـــن الــتـّـــــــــقـــى لــــــوام |
رفعتْ قدرك النّزاهـــــــــة عنــه | و ثـَـنت قلــبك المســـاعـــي الجســــام |
- إلى أيّ فنّ من فنون الشّعر تنتمي هذه القصيدة ؟ علّل .
- من أين استمدّ الشّاعر رؤاه ؟
- تضمّن النّصّ بعض مظاهر التّجديد . علّل .
- استخرج من النّص حكمة و اشرحها .
- ما النّمط الغالب على القصيدة ؟ و ما خصائصه ؟
- ما الضّمير الغالب على القصيدة ؟ و ما دلالته ؟
- أعرب ما تحته خطّ و بين محلّ ما بين قوسين من الإعراب .
- في البيت السّادس صورة بيانيّة ، اشرحها و بيّن نوعها و سرّ بلاغتها .
قال مالك بن نبيّ : " إذا أردنا أن نبني مجتمعا أفضل فهذا يعني أنّنا نبني مجتمعا متحضّرا " .
توسّع في مضمون هذه العبارة مبيّنا مظاهر حضارة الانسان المعاصر موظّفا :
لا النّافية للجنس – محسّنا بديعيّا .
- الفنّ الّذي تنتمي إليه القصيدة هو الحكمة . ( 1 )
- استمدّ الشّاعر رؤاه و حكمه من خبرته في الحياة و معاشرته للنّاس . ( 1 )
- تضمّن النّصّ بعض مظاهر التّجديد منها :
- الاستهلال بالحكمة و اعتماد المنطق و الفلسفة في نظرته إلى الأمور . ( 2 )
- في البيت السّادس حكمة مفادها أنّ الإنسان الذّليل الّذي عودّ نفسه على تقبّل المهانة تسهل
على النّاس إذايته فهو لا يشعر بمرارة الذّلّ ، تماما مثل الميّت الّذي لا يشعر بالجرح . ( 1,5 )
- النّمط الغالب على القصيدة حجاجيّ ( 0,5 ) ، من خصائصه :
- اعتماد الحجّة العقليّة . ( 0,5 )
- توظيف الرّوابط مثل حروف العطف و الشّرط " البيت السّادس " . ( 0,5 )
- الضّمير الغالب على القصيدة هو ضمير الغائب ( هو ) ( 0,5 ) دلالة على الإنسان المتّصف بهذه
الحكم أي النّفس الأبيّة و الشّخصيّة القويّة ، و قد أقحم الشّاعر نفسه إذ هو ممّن اتّصفوا بذلك . ( 1 )
- الإعراب :
الكلمة | إعرابها |
كلُّ | مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره و هو مضاف . ( 1 ) |
عزماً | خبر ليس مقدّم منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره . ( 1 ) |
الجملة | إعرابها |
يهنْ | جملة الشّرط في محلّ رفع خبر . ( 1 ) |
- في البيت السّادس تشبيه ضمنيّ ( 0,5 ) حيث شبّه الشّاعرُ الإنسان الذّليل الّذي عودّ نفسه
على تقبّل المهانة و صار لا يشعر بمرارة الذّلّ ، بالميّت الّذي لا يشعر بألم الجرح . ( 0,5 )
أثره توضيح المعنى و تقويته . ( 0,5 )
- المنهجيّة ( 1 ن )
- اللّغة و الأسلوب ( 2 ن )
- علامات الوقف ( 1 ن )
- المضمون : الحضارة ، مظاهرها و انعكاساتها ، الرؤية المستقبلية ، الدعوة إلى الأخذ بأسباب
- الحضارة ( 2 ن )
- توظيف ( لا ) النّافية للجنس ( 0,5 )
- توظيف محسّن بديعيّ ( 0,5 )