جاء في كتاب الحيوان للجاحظ:
" خرج رجل إلى الجبّان ينتظر ركابه ، فتبعه كلب كان له ، فضرب الكلب وطرده ، و كره (أن يتبعه ) ورماه بحجر ، فأبى الكلب إلّا أن يتبعه فلمّا صار إلى الموضع الّذي ( يريد فيه الانتظار) ،قريبا منه، فبينما هو كذلك إذ أتاه أعداء له يطلبونه بطائلة لهم عنده ، وكان معه جار له وأخوه ، فأسلماه و هربا عنه ، فجرح جراحات ، ورُمي به في بئر غير بعيدة القعر ، ثم حُثي عليه التّراب ،حتى غطي رأسه ، و الكلب في ذلك يرخم ويعوي ، فلمّا انصرفوا أتى رأس البئر ، فما زال يعوي و ينبش عنه ، و يحثو التّراب بيده ، و يكشفه عن رأسه حتّى أشهر رأسه ، فتنفّس و رُدّت إليه الرّوح ، فبينما هو كذلك إذ مرّ ناس فأنكروا مكان الكلب ، ورأوه كأنه يحفر عن قبر ، فنظروا فإذا هم بالرّجل على تلك الحال ، فاستشالوه ، فأخرجوه حيّا ، و حملوه حتّى أدّوه إلى أهله .وهذا العمل يدلّ على وفاء طبيعيّ ، و إلف غريزيّ و محاماة شديدة و على معرفة و صبر وعلى كرم وشكر و على نفع عجيب ، و منفعة تفوق المنافع ، لأنّ ذلك كلّه كان من غير تكلّف و لاتصنّع .
- كيف عامل الرّجل كلبه حين تبعه في خرجته ؟
- ماذا حدث لصاحب الكلب في المقبرة ؟
- كيف تصرّف الكلب إزاء ما حدث لصاحبه ؟
- كيف تفسّر ما قام به مرافقاه ثمّ ما قام به الكلب ؟
- للجاحظ في هذا النّصّ حديث رواه و حديث عبّر فيه عن رأيه : حدّد كلّا منهما في النّصّ ، مختارا عنوانا مناسبا لكلّ منهما .
- حدّد نمط النّصّ مع تحديد خصائصه و التّمثيل لها منه .
- استخرج من النّص ثلاث قرائن لغويّة أسهمت في اتّساق و انسجام النّصّ .
- بم تفسّر افتقار النّصّ إلى الصّور البيانيّة ؟
- ما الأسلوب الّذي اعتمده الكاتب ؟ و لماذا ؟
- أعرب ما تحته سطر إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل .
- الموضوع :
يقول الكاتب في مستهلّ نصّه " الحركة العلميّة و أثرها على الفكر و الأدب " : و نشأت
في الأمّة الجديدة نزعة قويّة إلى الانفتاح على الأمم الأخرى بالاستفادة ممّا عندها من حضارة و
ثقافة " .
- التّعليمة :
اُكتب فقرة أدبيّة لا تتعدى (15 سطرا ) توضّح فيها أثر الحضارة اليونانيّة و الفارسيّة و
الهنديّة في بناء الحضارة العربيّة و الإسلاميّة .
- حين تفطّن الرّجل للكلب زجره أشدّ الزّجر راميا إياه بالحجر . ( 1 )
- في المقبرة خرج عليه مجموعة من الأشرار مدانين له فأشبعوه ضربا و تنكيلا ، بعد أن تخلى
عنه جاره و أخ له كانا برفقته . ( 1,5 )
- تدخّل الكلب الوفي في الوقت المناسب و هذا بعد مغادرة الأشرار المكان ليتقذ حياته بعد أن كادت الروح تفارق جسده . ( 1 )
- ما ابشع تصرّف الأحباب و الخلّان و هم يتخلّون عن الرّجل للموت المحتوم و ما أوفى الحيوان و هو يرفض الرّجوع أدراجه ليخلّص صاحبه من مخالب الاختناق تحت التّراب . ( 1,5 )
- في النّصّ حديث رواه الجاحظ و آخر عبّر فيه عن رأيه :
- الحديث الأوّل من [ خرج الرّجل ............... أهله ] العنوان : وفاء كلب. ( 1 )
- الحديث الثّاني من [ و هذا العمل ............... لا تصنع ] العنوان : تفسير لتصرّفات الكلب . ( 1 )
- نمط النّصّ : سرديّ ( 1 )
من خصائصه :
- غلبة الزّمن الماضي : خرج ، تبعه ، صرب ، طرده ، رماه ، ربض ، جرح : معظمها أفعل حركة . ( 0,5 )
- كثرة الرّوابط الظّرفية : إلى الجبان، إلى الموضع ، قريبا ، غير بعيدة ، مكان ( 0,5 )
- أفعال الحركة : خرج , تبع , طرد , يحتو , يحفر .
- من القرائن اللّغويّة الّتي أسهمت في اتّساق و انسجام النّص :
الرّوابط : حروف العطف و الجرّ : فتبعه ، و - ثم , الفاء . إلى , عن , على ( 0,5 )
الإحالة القبليّة بالضّمير : الكلب ... طرده ( 0,5 )
الإحالة البعديّة بتوظيف الاسم الموصول : الموضع الّذي يريد ... ( 0,5 )
- افتقر النّصّ للصّور البيانيّة و ذلك لواقعيّة الأحداث فطبيعة الموضوع تتطلّب الأسلوب المباشر الّذي يعتمد على التّعبير عن المقصود بأقرب الألفاظ دلالة عليه . فالجاحظ اكتفى بالسرد الواقعي من خلال انتقاء ألفاظ لها إيحاءات خاصّة و عبارات تبرز المعنى و تجسّمه أمامنا . ( 1,5 )
- وظّف الكاتب الأسلوب الخبريّ لأنّه الأنسب لسرد الوقائع . ( 1 )
- الإعراب :
- إعراب مفردات :
الكلمة | إعرابها |
حيّا | حال منصوبة و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخرها . ( 0,5 ) |
العملُ | بدل مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره. ( 0,5 ) |
- إعراب جمل :
الجملة | إعرابها |
أن يتبعه | جملة مصدريّة في محلّ نصب مفعول به للفعل " كرهَ " . ( 0,5 ) |
يريد فيه الانتظار | جملة فعليّة صلة موصول لا محلّ لها من الإعراب . ( 0,5 ) |
- المنهجيّة ( 0,5 ن )
- اللّغة و الأسلوب ( 1 ن )
- علامات الوقف ( 0,5 ن )
- أسباب التّطوّر ( 2 ن )
- توظيف صيغة التّعجّب ( 0,5 )
- توظيف صورة بيانيّة ( 0,5 )