قال ابن خفّاجة و قد طلع عليه القمر في بعض أسفاره :
لَقَد أصـختُ إلى نجـواكَ مِن قَـمَـرِ | وَ بـــتُّ أُدلـجُ بَيــنَ الوَعــــيِ والنَّـظَـر |
لا أجتَلِي لُمَـحـاً حَتَّـــى أعِي مُلحـاً | عَدلاً مِنَ الحُكمِ بَيـــنَ السَّمعِ والبَصَــر |
وَقد مَلأتَ سَـــوادَ العينِ مِن وَضحٍ | فَقَرِّطِ السَّمعَ قُرطَ الأُنسِ مِن سَـمَـــــرِ |
فَلَو جَمَعتَ إلـــى حُسنِ مُـتحـاوَرَةً | ( حُزتَ الجَمالينِ مِن خُبرٍ وَمِن خَـبَرِ ) |
وإن صَمَتَّ فَفـــي مَرآك لـي عِـظةٌ | قَد أفصَحت لِــــيَ عَنها ألـسُــــنُ العِبَرِ |
تَمُـرُّ مِن نـــاقِصٍ حَــوراً ومُكـتمـلِ | كَــــوراً وَمِن مُرتــقٍ طَـوراً ومُنـحَدِرِ |
والنَّـــاسُ مِن مُعرضٍ يَلهَى ومُلتِفتٍ | يَرعَـى ومِن ذاهِــــــلِ يَنسـَى وَمُـــدَّكِرِ |
تَلهُـــو بــسـاحاتِ أقـوامٍ تُـحـدِّثُــنــا | وَ قد مَضَوا فَقَضـــوا أنَّــــا عَلى الأثـرِ |
فَإن بَكَيتُ وَقَد يَبكــي الجَلــيدُ فَـعَن | شَـجــوٍ ( يُفَجِّرُ عَينَ الماءِ في الحَجـَر ) |
- شرح المفردات الصّعبة :
أجتلي : أنظر . الوَضَحُ : بَياضُ الضَّوء . الحورُ : النَّقص . الكور : الزِّيادة . قرّط : من قرّط ،
يقرّط تقريطا أي ألبسه القرط . الجليد : الصَّبور على المكروه أو القويّ . الشّجوُ : الهَمُّ والحَزَنُ
- ما موضوع القصيدة ؟
- اُنثر بأسلوبك الخاصّ البيتين الرّابع و الخامس .
- ما هو اللّقب الّذي عرف به " ابن خفّاجة " ؟ هل يستحقّ هذا اللّقب ؟ لماذا ؟
- حدّد النّمط الغالب في النّصّ مبرزا مؤشّرين من مؤشّراته مع التّمثيل .
- أين يظهر تشخيص الشاعر للقمر ؟
- يشترك ابن خفاجة مع غيره من شعراء الأندلس في مجال " شعر الطّبيعة " في خصائص معيّنة .أذكر الخاصّيتين البارزتين و مثّل لهما من القصيدة .
- ما دلالة " لو" في البيت الرّابع؟
- أعرب ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل .
- الموضوع :
خرجت أصيل يوم إلى شاطئ النّهر ، ووقفت تتأمّل تدفّقه ، والزّرع الأخضر على شاطئه
وتنظر الشّمس عند الغروب.
- التّعليمة :
صف هذه المناظر الخلاّبة في عشرة أسطر موظّفا : حسن تعليل ، مصدرا دالّا ، صورة بيانيّة .
- موضوع القصيدة : هو وصف القمر ( 1 )
- نثر البيتين :
يخاطب الشّاعر في البيتين الرّابع و الخامس القمر قائلا : إنّك لو أضفت الى حسنك و جمالك محاورة وحديثا فستنال الجمالين : جمال المخبر و جمال المظهر . أمّا اذا صمتّ فانّ مجرّد رؤيتك كافية لأعتبر و أتّعظ و أخلص الى أنّ ذلك معدود من عبادة الله و طاعته . ( 2 )
- التّعليل ّ: لأنّ الشّاعر صوّر القمر فجَعَل يُطرِقُ في معنى كُسوفِهِ وإقمارهِ ، وعِلَّةِ إهلالِهِ ، ولزومه لمركزه مع انتقاله في مَدارِهِ .( 0,5 )
- نمط النّصّ وصفيّ ( 0,5 )
من خصائصه :
- استخدام الاحوال ( حورا ، تحدّثنا...).0.5
- توظيف المشتقّات (ناقص ، مكتمل ، ذاهل ، منحدر ... ) 0,5
6 . لقد شخص الشاعر و بث فيه الحياة و استنطقه فجعله يصمت ، و يلهو و يبكي
- الخاصّيّتان البارزتان هما :
- غلبة التّشبيه والاستعارة على أساليبهم و تشخيص الأمور المعنويّة و تجسيمها . و قد أكثر من ذلك الشّاعر في هذه القصيدة خاصّة من الاستعارات منها ( لقد أصخت نجواك من قمر ) ( 1 )
- الاستعانة ببعض فنون البديع المعنويّ اللّفظيّ و هذا ما نلاحظه من خلال القصيدة إذ أكثر الشّاعر من توظيف المحسّنات خاصّة اللّفظيّة منها الجناس :
- ( لمحا – ملحا ) ( خبر – خبر ) و التّصريع ( قمر – نظر .... ) ( 1 )
- دلالة " لو " هي الشّرط ( 1 )
- الإعراب :
إعراب مفردات :
الكلمة | إعرابها |
عظةٌ | مبتدأ مؤخّر مرفوع و علامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره . ( 1 ) |
تلهو | فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الواو منع من ظهورها الثّقل . ( 1 ) |
إعراب جمل :
الجملة | إعرابها |
حزتَ | جملة جواب شّرط غير جازم لا محلّ لها من الإعراب . |
يفجّر عين الماء | جملة فعليّة في محلّ جرّ صفة . ( 1 ) |
- المنهجيّة ( 0,5 ن )
- اللّغة و الأسلوب ( 1 ن )
- علامات الوقف ( 0,5 ن )
- المضمون ( 1,5 )
- ما طلب توظيفه ( 1,5 )