(مساعي الإنفراج الدولي (التعايش السلمي
إن اشتداد التنافس بين الكتلتين الشرقية والغربية على الزعامة العالمية ومناطق النفوذ، أدى إلى زيادة احتمال قيام حرب عالمية مدمرة بعد تحكم الطرفين في أسلحة الدمار الشامل، هذا ما فرض عليهما اللجوء إلى اعتماد سياسة أكثر اعتدالا خاصة بعد أزمة كوبا عرفت بسياسة التعايش السلمي (الإنفراج الدولي).
- فما هي عوامل (أسباب ) التعايش السلمي؟
- وما علاقة حركة عدم الانحياز بذلك؟
تعريف "التعايش السلمي" و "الانفراج الدولي" موجود في جزء المصطلحات.
- نمو القدرة التدميرية لدى كل معسكر وتأكد كل منهما باستحالة القضاء على الآخر بامتلاكها أسلحة الدمار الشامل وخطورة المواجهة النووية بينهما على كل العالم لأن هذا السلاح تكمن أهميته في وجوده وليس في استخدامه. أضف إلى ذلك ضخامة تكاليف السباق نحو التسلح وتأثيرها السلبي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- زوال القيادات المتشددة التي تزعمت المعسكر الشرقي الشيوعي بوفاة "جوزيف ستالين" في 05 مارس 1953 وفي المعسكر الرأسمالي نهاية فترة حكم "هاري ترومان" وتعويضه ب"ديوايت ايزنهاور" 1953 بعد خسارة "ترومان" للانتخابات الرئاسية.
- تنامي الأزمات الدولية ومناطق التوتر في القارات الخمس بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية نتيجة التدخل المباشر في هذه الأزمات مثل: أزمة كوبا.
- ضغط الرأي العام العالمي الشعبي من خلال الخروج في مظاهرات عارمة ترفض الحرب الباردة والتسلح وهذا في مختلف العواصم العالمية وكذا ضغط الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز.
- .ظهور خلافات داخل المعسكرين مثل انسحاب الصين في 1959 من المعسكر الشرقي وانسحاب فرنسا من الحلف الأطلسي (الناتو) في 1966.
- ظهور الكتلة الآفرو- آسيوية في مؤتمر باندونغ (أندونيسيا) ما بين 18 و 24 أفريل 1955 ودور حركة عدم الانحياز في التخفيف من حدة الحرب الباردة.
- تحول صراع الحرب الباردة من صراع عسكري – اقتصادي وسياسي إلى صراع علمي وتكنولوجي فظهر تسابق في مجال غزو الفضاء بدأه الاتحاد السوفياتي برحلة "يوري غاغارين" حول الأرض في 21 أفريل 1961 ثم الرد الأمريكي بانزال "أمسترونغ" على القمر في 1969 ومن هنا بدأ باستغلال الفضاء في الصراع بجعله وسيلة للجوسسة.
- ارتفاع نفقات الحرب الباردة وتأثيرها على الاقتصاد خاصة في الاتحاد السوفياتي مما ينعكس سلبا على الشعب السوفياتي ويولد حالة من التذمر والغضب الشعبي.
كشفت سياسة التعايش السلمي عن نجاحها ليس في إيقاف الحرب الباردة وإنما في التخفيف من حدة التوتر وحل عدة قضايا بالطرق السلمية الديبلوماسية، كما جنبت العالم حرب عالمية ثالثة نووية، ومن مظاهر أو صيغ التعايش السلمي والانفراج الدولي نجد توقيع المعسكرين عدة اتفاقيات للحد من التسلح أهمها: اتفاقية "سالت I" في 26 ماي 1972 واتفاقية "سالت II" في 18 جوان 1979 وتبادل الزيارات بينهما مثل زيارة "خروتشوف" للولايات المتحدة الأمريكية سنة 1959 ورد "نيكسون" لهذه الزيارة بذهابه إلى موسكو، والتعاون في مجال الاقتصاد والثقافة وغزو الفضاء، دون أن ننسى الخط الهاتفي الأحمر الذي ربط بين العاصمتين موسكو وواشنطن في 20 جوان 1963، للتشاور في حل الأزمات.
لقد ساهمت الظروف السياسية والاقتصادية الدولية في تبني المعسكرين سياسة التعايش السلمي لحل الخلافات بينهما وأهم هذه الظروف ظهور كتلة العالم الثالث (الكتلة – الآفرو آسيوية) وتأسيسها لحركة عدم الانحياز (تعريفها موجود في جزء المصطلحات).
حركة عدم الانحياز:
بنهاية الحرب العالمية الثانية انتشرت موجة التحرر في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لتحصل أغلب الدول على استقلالها السياسية ومثلت كتلة العالم الثالث، عارضت سياسة الحرب الباردة ورفضت سياسة الاستقطاب (الجذب) التي مارسها المعسكران اتجاه الدول ذات الاستقلال الحديث لجرها في صراع الحرب الباردة، إذ كان لزاما على دول العالم الثالث أن تتكتل سياسيا واقتصاديا للحفاظ على استقلالها فظهرت الكتلة الآفرو-آسيوية في مؤتمر باندونغ (أندونيسيا) ما بين 18 و 24 أفريل 1955 ثم انعقد مؤتمر ثاني هو المؤتمر التأسيسي لحركة عدم الانحياز وهو مؤتمر "بلغراد" (يوغسلافيا سابقا) في 01 سبتمبر 1961. تأسست حركة عدم الانحياز في ظل ظروف أهمها الحرب الباردة والسباق نحو التسلح وانتشار الوعي والتضامن الآفرو – آسيوي بالإضافة إلى ظهور شخصيات تنادي بسياسة عدم الانحياز مثل "جمال عبد الناصر" و "جواهر لال نهرو" و"جوزيف بروز تيتو".
مبادئ حركة عدم الانحياز:
من أهم مبادئ حركة عدم الانحياز إتباع سياسة مستقلة مبنية على التعايش السلمي والحياد الإيجابي ومحاربة الاستعمار وعدم الانضمام إلى الأحلاف العسكرية التي ظهرت في فترة الحرب الباردة بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي بين دول الحركة.
ركزت حركة عدم الانحياز منذ تأسيسها في 1961 على اهتمامات سياسية (مطالب) تهدف إلى تصفية الاستعمار ورفض الحروب ومحاربة التمييز العنصري ومساندة الحركات التحررية لأن أغلب الشعوب كانت تحت رحمة الاستعمار، أما في مؤتمر الجزائر (ما بين 05 و 09 سبتمبر 1973) وبعده أصبحت للحركة اهتمامات (مطالب)اقتصادية ولعبت دورا هاما في النضال من أجل تغيير العلاقات الاقتصادية الدولية والنظام الاقتصادي العالمي ويظهر هذا في عدة مطالب اقتصادية صرحت بها حركة عدم الانحياز لأول مرة في مؤتمر الجزائر الذي أصبح أهم مؤتمر في تاريخ الحركة نظرا لأهمية مطالبه التي تتمثل في إقامة علاقة اقتصادية عادلة بين الشمال المتقدم والجنوب المتخلف وهذا بوضع توازن بين أسعار المواد المصنعة وأسعار المواد الأولية وإيجاد حلول لمشكلة المديونية
- إختبارات
- 10
- الأجوبة الصحيحة
- False
- الأجوبة الخاطئة
- False
- مجموع النقاط
- False
المراتب الخمس الأولى في Quiz
- bendifallah azwaw
- 200 نقطة
- mimi ahlem
- 200 نقطة
- Matassi Rabia
- 200 نقطة
- chahinaz chahi
- 200 نقطة
- nacera hamdani
- 200 نقطة
- yacine chabou
- 195 نقطة
- noussa nouna
- 180 نقطة
- فريد دربال
- 177 نقطة
- hossem bensekaim
- 177 نقطة
- lidia ayad
- 177 نقطة