رهانات دولية من أجل بيئة متوازنة
شعور الإنسان الذي يهدد الحياة مستقبلا على كوكب الأرض، دفع المختصين للتفكير في رهانات مستقبلية تضمن بيئة متوازنة يوضع بروتوكولات واتفاقيات دولية حول مشاريع وآليات تنمية نظيفة.
فما هي أهم هذه الاتفاقيات ورهاناتها المستقبلية؟
في ضوء الاهتمام العالمي المتزايد بقضية احتمال حدوث تغيرات في المناخ نتيجة للتدفئة العالمية التي تنتج عن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تم التوقيع على الاتفاقية الإطارية الدولية لتغير المناخ أثناء انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية (قمة الأرض) في ري ودي جانيرو ومن 03 إلى 14 جوان 1992 الذي شاركت فيه 182 دولة، وتهدف المعاهدة أساسا إلى "تثبيت غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى لا يحدث تداخلا مع نظم المناخ، وأن يتحقق ذلك خلال فترة زمنية تسمح للنظم البيئية بالتأقلم مع تغير المناخ ..." وقد ألتزمت الدول المتقدمة ودول وسط وشرق أوروبا بتبني سياسات وإجراءات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منها إلى المستويات التي كانت عليها سنة 1990 بحلول عام 2000.
ويعتبر مؤتمر أطراف الاتفاقية (الأطراف التي صادقت عليها) بمثابة السلطة العليا لمراجعة تنفيذ الدول التزاماتها، وتقرر عقد اجتماعات سنوية لمؤتمر الأطراف للمتابعة واتخاذ القرارات اللازمة.
وفي الاجتماع الأول لمؤتمر الأطراف الذي عقد في برلين عام 1995 وجد أنه من الضروري الاتفاق على التزامات جديدة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بعد سنة 2000، وتم الاتفاق على الالتقاء مجددا في كيوتو باليابان سنة 1997.
في الاجتماع الذي عقد في كيوتو في اليابان من 01 إلى 12 ديسمبر 1997 تم إقرار "بروتوكول ريو" الذي يلزم الدول الصناعية بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منها بنسبة 05 في المائة على الأقل تحت المستويات كانت عليها سنة 1990 بحلول 2012-2008.
يقوم بروتوكول كيوتو على أساس اتفاقية قمة الأرض التي انعقدت في مدينة ري ودي جانيرو والبرازيلية عام 1992، وفي عام 1997 التزمت الدول الصناعية في مدينة كيوتو اليابانية بخفض انبعاث الغازات الضارة بالبيئة في الفترة ما بين عامي 2008 و 2012 بمعدل لا يقل عن 5 بالمائة مقارنة بمستويات عام 1990.
ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون هو المسؤول الأول عن هذا التلوث المناخي بنسبة تقارب الخمسين بالمائة، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون (
نذكر بعض القواعد الأساسية لبروتوكول كيوتو والتي تم الاتفاق عليها بشكل نهائي من طرف معظم دول العالم عام 2001 في مدينتي يون الألمانية ومراكش المغربية، في حين تملصت الولايات المتحدة الأمريكية من التزامها بالتصديق على هذا البروتوكول.
إلى جانب الحد المباشر للانبعاث الغازات الضارة على صعيد كل دولة واحدة في الوضع الطبيعي، هناك ثلاث سبل أخرى يجوز للدول إتباعها للحد من هذه الغازات المنبعثة.
- الاتجار بما يسمى بحصص انبعاث الغازات لكل دولة، وبموجب ذلك يحق للدولة ما شراء هذه الحقوق من دولة أخرى مما يؤدي بالتالي إلى عدم إلزام الدولة المشترية بخفض كميات الغازات المنبعثة من أرضها.
- العمل على تطوير مشاريع تهتم بالحفاظ على البيئة في الدول الفقيرة كمشاريع توليد الطاقة من مصادر متجددة، فضلا عن الترتيبات والتدابير المتصلة بحماية الغابات في الدول النامية.
- العمل على تطوير مشاريع تقوم بها الدول الصناعية لصالح دول أخرى على سبيل المثال، تنفيذ دول أوروبا الغربية مشاريع توليد طاقة أكثر كفاءة في دول أوروبا الشرقية.
وتساهم المروج والغابات أيضا إلى حد معين في الحفاظ على المناخ حيث تساعد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو (تحسب المساحات الخضراء إيجابيا لصالح الدول المتوفرة فيها بكثرة).
توفير الأموال للدول الفقيرة من خلال العديد من الاعتمادات المالية لكي تستطيع استثمارها في مجال تحسين البيئة، وكان قد تقرر إعفاء الدول النامية من بعض الالتزامات المتفق عليها في اتفاقية مكيوتو، وذلك حتى عام 2012.
ت1: ما هي دواعي هذه اللقاءات العالمية التي تطلبت حضور رؤساء عدد كبير من الدول الصناعية والنامية؟
ج ت1:دق ناقوس الخطر عن انبعاث بعض الغازات المتسببة الاحتباس الحراري وما ينجز من عواقب وخيمة على الإنسان وبيئته حيث نلت هذه اللقاء مجموعة من اللقاءات كلها يتمحور حول الاحتباس الحراري والغازات المتسببة فيه والتقليل من أصعاب مثل الغازات.
- إختبارات
- 9
- الأجوبة الصحيحة
- False
- الأجوبة الخاطئة
- False
- مجموع النقاط
- False
المراتب الخمس الأولى في Quiz
- عبد العزيز روار
- 155 نقطة
- zakaria zaki
- 111 نقطة
- Yanis op6
- 0 نقطة