السكان و التنمية في الهند
تعد الهند قوة اقتصادية عالمية ومقابل ذلك تعاني من ضغط النمو الديمغرافي والفقر والتخلف الاقتصادي، فما هو السر وراء هذا التناقض؟
الهند مستعمرة انجليزية استقلت في 15 أوت 1947
الموقع: تقع جنوب آسيا يحدها من الشمال الصين وأفغانستان، ومن الشرق البنغلاديش وخليج البنغال، ومن الغرب باكستان وبحر عمان وجنوب سريلانكا والمحيط الهندي.
الموقع الفلكي: تقع بين دائرتي عرض 8.4° - 36° شمالا وبين خطي طول 68° - 97° شرقا.
المساحة: تقدر مساحتها 3.287.590، تحتل المرتبة 07 عالميا.
الامتداد:تمتد من الشمال إلى الجنوب على مسافة 314كم ومن الغرب إلى الشمال 2977كم.
طول الشريط الساحلي يبلغ 7000كم.
السكان: قدر عدد السكان 1.1 مليار نسمة سنة 2003.
الكثافة السكانية: قدرت بـ 350 نسمة / كم².
نسبة الزيادة الطبيعية : 1.41%
نسبة المواليد: بلغت 2.33%
نسبة الوفيات: بلغت 0.82%
نسبة النمو السكاني: بلغت نسبة 1.83% سنة 2006
التمدن: بلغت نسبتها 28% عام 2004
متوسط العمر: بلغ 65 نسبة 2006
مؤشر التنمية: قدر بـ 0.595
الدخل الوطني الخام للفرد: فدر بـ 440 مليار دولار في سنة 005
نسبة وفيات الأطفال: قدرت بـ 56.29%
متوسط الدخل الفردي: قدر بمبلغ 724 دولار
نسبة البطالة: تقدر بـ 8.9%
من مظاهرها التضاريسية.
جبال الهملايا:تمتد من جبال بامير غربا إلى مرتفعات بيرمانيا شرقا على مسافة 2700 كم، أعلى قمة لها في إفرست يبلغ ارتفاعها 8848م.
سهل الغانج: هو سهل يخترقه نهر براهما يوترا طوله 2704كم، ونهر الغانج طوله 3880كم، وهو يتوسط جبال الهمالايا شمالا وهضبة الدن جنوبا.
هضبة الدكن: وهي هضبة صخرية مثلث الشكل قديمة التكوين علوها لا يتجاوز 1525ك، تتوفر على الفحم والحديد تمتد من الشمال إلى الجنب على مسافة 1105كم، ومن الشرف إلى الغرب على مسافة 1015كم.
مرتفعات الغات: تظهر إلى الغرب من هضبة الدكن، تصل قيمتها إلى 2630م، أما الغات الشرقية فهي تقابل ساحل كورو مندال على خليج البنغال أعلى قممها منهاندراحيزي طولها 1501م.
صحراء ثار: تقع شمال غرب الهند هي تعرف ببلاد الموت لصعوبة أرضها صحراء بلاد شتولستان.
يتأثر المناخ بالعوامل التالية:
- الوقوع ضمن المنطقة الموسمية بين دائرتي 07° و 18° شمالا.
- امتداد التضاريس وتنوعها.
- اتساع المساحة والبعد عن مصادر الرطوبة، تقسم الهند إلى 03 فصول.
- فصل الصيف الحار: يمتد من مارس إلى جوان، يتميز بشدة الحرارة في سهول الغانج والبنجاب ومنعش في السواحل وبارد في جبال الهملايا وهضبة الدكن.
- الفصل البارد الجاف: يمتد من أكتوبر إلى آخر فيفري يتميز بانخفاض درجة الحرارة ثم ارتفاعها ويعود ذلك لهبوب الرياح الموسمية القارية القادمة من اليابس إلى البحر.
- الفصل الممطر الرطب: يمتد من جوان إلى سبتمبر، يتعرض إلى الرياح الموسمية الصيفية التي تسبب سقوط الأمطار الغزيرة معظم الهند، الجفاف يسد هضبة الدكن صحراء ثار.
تتمثل في الأمطار الغزيرة الصيفية والمياه الجوفية والثلوج وشبكة الأنهار منها:
- نهر السند وروافده.
- نهر الغانج يصل منسوبه من المياه إلى 1500 متر مكعب.
- نهر براهما بوترا يوجد جزء منه في خليج البنغال وتلقى مياهه في الغانج.
- أنهار أخرى مثل: الماهندي – جودفري – كستنا – كوفيدي...
منذ استقلال الهند وهي تشهد نموا سكانيا إذ بلغ في 2006 إلى 1.111 مليار نسمة، بالتالي تحتل المرتبة الثانية بعد الصين عالميا، ويعود ذلك إلى :
- انخفاض نسبة الوفيات
- تحسين ظروف الوقاية والعلاج والمستوى المعيشي
- من حيث الجنس: ينقسم إلى ثلاث مجموعات:
- المجموعة الدرافية الزنجية: تمثل نسبة 25 % توجد جنوب هضبة الدكن .
- المجموعة الآرية القوقازية: البيضاء تمثل 72 % تتواجد في سهول البنجاب والغانج.
- المجموعة الماغولية: تتواجد شمال شرق الهند بنسب 3%.
- من حيث اللغة: توجد بالهند أكثر من 1650 لغة ولهجة أشهرها 15 لغة .
- من حيث الديانات:
- الإســـلام: حيث نجد 100 مليون هندي يعتنقون الإسلام.
- الهندوسية: هي الديانة الرسمي يعتنقها أغلب السكان.
- اليوذية: تعتنقها بعض الأقليات الهندية.
- المسيحية والسيخية: تعتنقها أقلية هندية.
يتركز أغلب السكان في الأرياف بنسبة 71 % مقابل 29% في المدن الساحلية مثل : كلكتا – بومباي – مدراس.
- حاولت الهند منذ 1950 إلى 1965، تطبيق القوانين الزراعية لتحقيق الأهداف التالية:
- تحديد حجم الوحدات الزراعية وتنظيم تأجير الأرض ومراقبة الأسعار.
- القضاء على الأقطاعيين والوسطاء الآخرين.
- تنشيط الحياة الريفية بمد الفلاحين بقروض وإقامة تعاونيات.
- تطبيق الثورة الخضراء منذ 1966، وهي عملية إصلاح زراعي شامل تهدف الهند من وراءها إلى تحقيق ما يلي :
- الحد من احتكار الإقطاعيين للأراضي الزراعية حيث سمح ذلك بتوزيع ستة ملايين هكتار على 20 ملين فلاح.
- انتقاء البذور والأسمدة والمبيدات لزيادة الإنتاج والاعتناء بقطاع الري حيث أصبحت تمتلك أكبر خزان للماء.
- بناء السدود واستصلاح الأراضي على هامش صحراء ثار.
- تطبيق أساليب علمية واستعمال آلات حديثة.
- وقد تمكنت الهند من وراء هذه السياسة تحقيق ما يلي :
- تحقيق اكتفاء ذاتي بين 1970 – 1971 بإنتاج 100 مليون طن من الحبوب والاستغناء عن المساعدات الأمريكية.
- امتلاكها لأكبر خزان مائي للري.
- زيادة الإنتاج الزراعي بـ 25 مليون طن من الأرز عام 1960 إلى 180 مليون طن عام 2002.
- مساهمة الزراعة في الاقتصاد الهندي بـ 25%.
- احتلال الهند لمراتب عالمية أولى في بعض المحاصيل مثل الشاي وتربية الأبقار.
- زيادة توسيع المساحات المروية لـ 80 هكتار في 2002.
- القضاء على المجاعة في بعض السنوات.
- رغم النجاح الذي حققته الثورة الخضراء إلا أن الإصلاح الزراعي لم يمس جميع الريف الهندي لأنها اهتمت بالأراضي الخصبة استفاد منها الأغنياء وليس الفلاحين الصغار وارتفاع الديون بسبب استيراد المعدات والأسمدة.
- شهدت الهند تطور في الميدان الصناعي خاصة في تصدير تكنولوجيا المعلومات إذا احتلت المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 06 مليار دولار.
- توجد بالهند 75 شركة الإعلام الآلي.
- وجود عدة صناعات تحويلية وميكانيكية كصناعة الأسلحة.
نظرا للنمو الديمغرافي الذي شهدته الهند واختلال التوازن بينه وبين النمو الاقتصادي لجأت الحكومة الهندية إلى تطبيق سياسة سكانية تمثلت في :
- تحديد النسل: ورفع سن الزواج من 18 سنة إلى 23 سنة بالنسبة للإناث و 25 سنة بالنسبة للذكور.
- فرض صورة العائلة السعيدة بطفلين فقط عام 1977 لكن هذه السياسة قوبلت بالرفض مما أدى إلى حدوث اضطرابات منها الإطاحة بنظام السيدة أنديرا غاندي 1977 وذلك راجع إلى الجهل والتركيبة السكانية المعقدة ووجود عدة ديانات. لكن رغم ذلك فالنمو الديمغرافي يوفر اليد العاملة التي قاربت 500 مليون عامل الأمر الذي أدى إلى تحقيق قفزة اقتصادية بحيث بلغت نسبة النمو الديمغرافي 8%.
من أهم الصعوبات التي واجهت السياسة الاقتصادية ما يلي :
- النمو الديمغرافي المتزايد بـ 1.1 مليار نسمة.
- التقلبات المناخية الحادة (الفيضانات والجفاف).
- سيطرة ملاك الأراضي على القطاع الزراعي.
- ارتفاع أسعار الآلات والأسمدة.
- قلة رؤوس الأموال .
- التركيبة البشرية المعقدة مثل الصراعات العرقية الدموية (الصراع بين الهندوس والمسلمين) والمعتقدات الدينية (عبادة البقر).
- عدم التوازن بين مختلف الفئات وانتشار الطبقية.
تظهر المفارقات في الهند من خلال المظاهر التالية:
- ضخامة الاستثمارات المالية في الخارج والتخلف الصناعي وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي.
- هناك تناقص بين التطور العلمي والمعتقدات الدينية كعبادة البقر.
- نجد تناقض بين المنشآت العمرانية المتطورة منها والمتدهورة.
- نجد تطور في المجال الصحي ومع ذلك يقابله انتشار الأمراض والأوبئة وسوء التغذية واتساع ظاهرة الفقر حيث تحتل المرتبة العشرين ضمن الدول الأكثر فقرا في العالم.
- تعد الهند أكبر دولة من حيث عدد الأميين في العالم بنسبة 43.5 عام 2005، ومقابل ذلك تملك أكبر الكفاءات العلمية في العالم بـ 02 مليون مهندس وأكثر من 60 مليون من مستخدمي شبكة الانترنت.
- الاهتمام بالصناعة النووية والبحث العلمي بحيث تعد أكبر دولة في العالم في عدد الباحثين الفزيائيين والتخلف الواضح.
- ضخامة الإنتاج الزراعي إلا أنها تبقى مهددة في أمنها الغذائي.
بالرغم من التطور الاقتصادي والعلمي الذي وصلت إليه الهند إلا أنها لا تزال تعاني من حالة الفقر والتخلف.
- إختبارات
- 12
- الأجوبة الصحيحة
- False
- الأجوبة الخاطئة
- False
- مجموع النقاط
- False
المراتب الخمس الأولى في Quiz
- عادل بوزيد
- 129 نقطة
- Khaled Brz
- 97 نقطة